PublicPresse

هل يمكن للمرشح العلماني كليتشدار أوغلو الفوز على إردوغان في الإنتخابات الرئاسية التركية؟ (فيديو)

هل سيحكم تركيا رئيس جديد بعد الإنتخابات المقرر إجراؤها الأحد، أم أن البلاد ستستمر في حكم الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب إردوغان؟ يتنافس على السلطة رجلان يختلفان في المسار الشخصي والإجتماعي، إذ يواجه إردوغان (69 عاماً) المتحدر من بيئة دينية المعارض العلماني كمال كليتشدار أوغلو (74 عاماً) الذي ينتمي للأقلية العلوية والذي ركز خلال حملته على إعادة تقوية النظام الإقتصادي والحريات المدنية. وقد أظهرت إستطلاعات الرأي أن كليتشدار أوغلو على وشك تجاوز عتبة الخمسين بالمئة من الأصوات اللازمة لتجنب دورة ثانية في 28 أيار/مايو.

دخلت تركيا مرحلة الصمت الإنتخابي الساعة السادسة من مساء اليوم السبت، قبل ساعات من الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة غداً الأحد، والتي إختتمت حملاتها بمشاهد تحمل رمزية كبيرة.

فقد أنهى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مرشح “تحالف الجمهور” للرئاسة، آخر أيام الحملة الانتخابية بصلاة المغرب في مسجد آيا صوفيا، حيث تجمعت حشود من المصلين.

وأظهرت لقطات على منصات التواصل الاجتماعي إردوغان وهو يدخل المسجد وسط تكبيرات المصلين، ثم جلس في الصف الأول وقرأ فواتح سورة البقرة.

وكان إردوغان قد أعاد في عام 2020 فتح هذا المسجد، الذي يعد رمزاً لفتح القسطنطينية في القرن الـ15، لإقامة الصلوات، في قرار تاريخي بعد أن تم تحويله إلى متحف عام 1934.

وقبل صلاته في آيا صوفيا، عقد إردوغان لقاءات جماهيرية عدة في أحياء إسطنبول، حيث خاطب الحشود في عمرانية، وسنجق تبه، وكذلك في قاسم باشا، وهو الحي الذي كان يسكنه في سنوات شبابه.

وفي طريقه إلى آيا صوفيا، توقف إردوغان في حي الفاتح حيث زار حسن أفندي شيخ جماعة إسماعيل آغا الصوفية النقشبندية التي يقدر أتباعها في تركيا بالملايين. وقد تولى حسن أفندي مشيخة الجماعة بعد الراحل محمود أفندي.

إتهام للمعارضة وبايدن
وفي أواخر تصريحاته قبل الصمت الإنتخابي، إتهم الرئيس التركي المعارضة بالعمل مع الرئيس الأميركي جو بايدن للإطاحة به، مستذكراً تصريحات أدلى بها بايدن خلال حملته للوصول إلى البيت الأبيض.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نشرت تصريحات بايدن في يناير/كانون الثاني 2020، قال فيها إن واشنطن ينبغي أن تدعم خصوم إردوغان حتى يهزمونه.

في المقابل، إختتم كمال كليتشدار أوغلو، المنافس الرئيسي لأردوغان ومرشح “تحالف الأمة”، حملته الانتخابية بزيارة رمزية لضريح مصطفى كمال أتاتورك، الذي يوصف بمؤسس تركيا الحديثة، في العاصمة أنقرة.

وسار كليتشدار أوغلو إلى الضريح وسط حشد من الشبان والفتيات، ثم وضع الزهور على قبر أتاتورك.

وفي آخر أنشطته عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشر كليتشدار أوغلو مقطع فيديو، قال فيه إن أكثر المشروعات “جنونا” التي أعدها لتركيا هي الديمقراطية والحرية.

وقبل ذلك، عقد كليتشدار أوغلو، أمس الجمعة، آخر لقاء جماهيري له في أنقرة، حيث سأل أنصاره “هل أنتم مستعدون للديمقراطية في هذا البلد؟ لإحلال السلام في هذا البلد؟ أنا عن نفسي مستعد، أعدكم بذلك”.

يوم الإنتخابات
ويتوجّه الناخبون الأتراك صباح غد الأحد إلى صناديق الإقتراع لاختيار رئيس للبلاد لمدة 5 سنوات، وانتخاب البرلمان الـ28 في تاريخ الجمهورية.

وتفتح مراكز الاقتراع الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، ويستمر التصويت حتى الساعة الخامسة مساء.

وتحظر الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون في تركيا من السادسة من مساء السبت أي دعاية للأحزاب على المحطات الإذاعية والتلفزيونية، ويستمر الحظر حتى يوم الاقتراع ويشمل جميع الأخبار المتعلقة بنتائج الانتخابات حتى الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة مساء بتوقيت غرينتش) غدا الأحد. ويستثنى من ذلك ما تعلنه الهيئة العليا للانتخابات.

ويمكن للهيئة العليا للانتخابات أن ترفع الحظر قبل التاسعة مساء، إذا رأت ما يستوجب ذلك.

وحسب قرار الهيئة نفسها، يحظر بيع المشروبات الكحولية واستهلاكها في الأماكن العامة ابتداء من الساعة السادسة من فجر يوم الانتخابات وحتى منتصف الليل، كما يحظر حمل السلاح لغير قوات الأمن والمكلفين بحماية الأمن العام.

ويبلغ عدد المواطنين الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات 60 مليونا و697 ألفا و843 ناخبا، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخبا يصوتون لأول مرة.

ويتنافس على كرسي الرئاسة 3 مرشحين هم: مرشح “تحالف الجمهور” الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، ومرشح “تحالف الأمة” كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح “تحالف الأجداد” سنان أوغان.

وكان المرشح الرابع محرم إينجه زعيم حزب البلد قد أعلن الخميس الماضي انسحابه من السباق.

Exit mobile version