Site icon PublicPresse

قتلى وجرحى في إشتباكات على الحدود بين إيران وأفغانستان

أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية بسقوط قتيلين من القوات الإيرانية وإصابة مواطنين إيرانيين بإطلاق قوات “طالبان” الأفغانية النار صوب مخفر “ساسولي” الحدودي الإيراني، صباح اليوم السبت.

وأضافت “إرنا” أنّ القوات الإيرانية ردت بالمثل ولم تنشر بعد أرقام خسائر الطرف الآخر في الأرواح. في حين صرح متحدث باسم حركة طالبان بأنّ اثنين قتلا وأصيب آخرون بعد تبادل إطلاق النار بين الطرفين.

وقال عبد النافع تاكور، المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان، في بيان: “أطلقت قوات (حرس) الحدود الإيرانية النار اليوم في إقليم نيمروز باتجاه أفغانستان، ما قوبل برد فعل مضاد”.

وأضاف، وفقاً لما نقلت وكالة رويترز: “قُتل شخص من كل جانب وأصيب كثيرون خلال المعركة”. وتابع قائلاً: “الوضع الآن تحت السيطرة. الإمارة الإسلامية لا تريد القتال مع جيرانها”.

من جهتها، لفتت الوكالة الإيرانية إلى أنّ قائد مخفر “ساسولي” قتل، الأسبوع الماضي، على يد قوات “طالبان”.

إلى ذلك، قالت وكالة إيسنا الإيرانية، إنّ السلطات الإيرانية أغلقت بعد اشتباكات اندلعت اليوم، جسر “الحرير” في منطقة نيمروز مع أفغانستان وهو الجسر الأكثر حركة بين الجانبين في المنطقة.

ونشبت مواجهات عسكرية بأسلحة خفيفة ومدفعية بين القوات الإيرانية والأفغانية على الحدود، على وقع توتر في العلاقات بين إيران و”طالبان” وسط تهديدات متبادلة.

وفي بيان، نشرته وكالات أنباء إيرانية رسمية، قال المركز الإعلامي لحرس الحدود الإيراني في محافظة سيستان وبلوشستان إنّ القوات الإيرانية تصدّت ظهر اليوم لـ”مسلحين حاولوا التسلل إلى الأراضي الإيرانية” في نقطة الصفر الحدودية، مما أدى إلى تبادل النار ومواجهات مسلحة.

وأضاف البيان أنّ قوات حرس الحدود الإيرانية “كان لها تفوق ناري كبير وحمّلتهم قتلى وخسائر”.

من جهتها، ذكرت وكالة نور نيوز الإيرانية المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، أنّ مواجهات مسلحة اندلعت بين قوات حرس الحدود الإيرانية والأفغانية على حدود محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية وولاية نيمروز الأفغانية.

وأضافت أنّ المواجهات دارت حول قرى ساسولي وحاتم وماككي، مشيرة إلى أنه تم استخدام أسلحة خفيفة ونصف خفيفة ومدفعية في الاشتباكات.

ونفت “نور نيوز” صحة الأنباء عن استخدام القوات الإيرانية الصواريخ في الاشتباكات، فضلاً عن نفيها الأنباء عن استهداف مطار زرنج في أفغانستان.

وتابعت الوكالة أنه بعد بدء المواجهات بدأت اتصالات بين السفارة الإيرانية في أفغانستان ووزارة الدفاع الأفغانية، مما أدى إلى وقف الاشتباكات، لافتة إلى أن الطرفين يبحثان حالياً سبب اندلاعها.

وفي السياق، قال العميد أحمد رضا رادان، قائد قوات الأمن الداخلية الإيرانية التي تتبعها قوات حرس الحدود، إنّ قوات “طالبان” في تمام الساعة العاشرة صباحاً بدأت بإطلاق النار في اتجاه مخفر “ساسولي” الإيراني على الحدود “بمختلف أنواع الأسلحة”، متهماً هذه القوات بـ”انتهاك القوانين الدولية وحسن الجوار”.

وأضاف رادان، وفق وكالة تسنيم الإيرانية، أنّ القوات الأفغانية “واجهت رداً حازماً” من القوات الإيرانية في حرس الحدود في منطقة زابل.

وتابع أنه وفق البروتوكولات الحدودية تم إطلاق “التحذير من الدرجة الأولى للقوات المهاجمة، لكن للأسف استؤنف إطلاق النار منذ ساعات والمواجهات مستمرة”.

وأكد القائد العسكري الإيراني أنه “صدرت تعليمات حازمة ولازمة لقوات حرس الحدود بالدفاع عن الحدود بحزم وشجاعة وعدم السماح لأحد بالاعتداء على الحدود والاقتراب منها”.

وأوضح أنّ “قوات حرس الحدود لإيران سترد بكل حسم على أي اعتداء حدودي، وعلى حكّام أفغانستان تحمّل المسؤولية تجاه هذا العمل غير المدروس والمنتهك للمبادئ الدولية”.

يشار إلى أنّ العلاقات بين طهران وحركة طالبان المسيطرة على أفغانستان تشهد توتراً متزايداً، على خلفية مطالبة إيران المستمرة بحصتها من مياه نهر هيرمند أفغاني.

وفي الثامن عشر من الشهر الجاري، أطلق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تحذيراً للسلطات الأفغانية لاحترام حصة بلاده من مياه هيرمند بموجب اتفاقية عام 1972.

من جهتها، أصدرت “طالبان” بياناً إنتقدت فيه تصريحات رئيسي، مؤكدة أنها تحترم الإتفاقية، لكنها قالت في الوقت ذاته إنّ المياه غير كافية لتسييرها إلى داخل الأراضي الإيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان التي يتهددها الجفاف.

من جهتها، نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً جوية عن امتلاء السدود داخل الأراضي الأفغانية من نهر هيلمند. ومن جهتها، تطالب السلطات الإيرانية بإرسال فريق فني إلى أفغانستان للتحقق من تصريحات سلطات كابول بشأن عدم وجود مياه كافية، لكن الطلب رفضته تلك السلطات بالقول إنّ الاتفاقية المبرمة عام 1972 لا تنصّ على ذلك.

Exit mobile version