Site icon PublicPresse

إردوغان يكشف خلال تنصيبه عن مشروع “قرن تركيا”.. ويعلن بعد التنصيب تشكيلة حكومته الجديدة

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، عن توجهات ولايته الجديدة التي ستستمر لمدة 5 أعوام، معلناً إنطلاق بناء “قرن تركيا” في خطاب ألقاه في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة في إطار مراسم تنصيبه، عقب أدائه للقسم الدستوري بالبرلمان.

وقال إردوغان “سنعزز ديمقراطيتنا بدستور جديد حر ومدني وشامل، ونتحرر من الدستور الحالي الذي كان ثمرة إنقلاب عسكري”. وأعلن ما يطلق عليه “قرن تركيا” وقال “لن نخيب آمال أبناء شعبنا الذي منح ثقته لشخصي ولحزبنا ولتحالفنا وسنواصل مسيرة الإنتاج والخدمات لتركيا”.

وأكد إردوغان “سنحتضن جميع أبناء شعبنا بغض النظر عن آرائهم السياسية أو أصولهم أو عقائدهم أو طوائفهم”.

وعن المعارضة، قال الرئيس التركي إنه عقب كل إنتخابات “نمد يدنا للمعارضة لكنها ترفض مصافحتنا، نأمل أن تتخذ موقفا مختلفا هذه المرة” مشيرا إلى أنه يتطلع إلى تحلي المعارضة بحس المسؤولية فيما يتعلق بسلامة الديمقراطية التركية وأن تتصالح مع الإرادة الوطنية، بحسب تعبيره.

وكان إردوغان قد أدى، ظهر اليوم في مقر البرلمان، اليمين لفترة رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات، بعد فوزه في جولة الإعادة لإنتخابات الرئاسة الأحد الماضي.

وقال في كلمة له بالبرلمان “أنا كرئيس، أقسم بشرف ونزاهة الأمة التركية العظيمة وتاريخها أن أحافظ على وجود الدولة وإستقلالها.. وأن ألتزم بالدستور وسيادة القانون والديمقراطية ومبادئ وإصلاحات (مصطفى كمال) أتاتورك ومبادئ الجمهورية العلمانية”.

وأدى إردوغان القسمَ عقب تسلمه وثيقة التنصيب من الرئيس المؤقت للبرلمان دولت بهتشلي.

وقد حصل إردوغان بجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، في 28 مايو/أيار الماضي، على 52.2% من الأصوات، وجاء فوزه على خلاف توقعات معظم استطلاعات الرأي ورغم أزمة غلاء معيشة كان يُنظر لها على أنها أضعفت فرصه في الفوز.

وتوجه الرئيس عقب تنصيبه لزيارة ضريح مؤسس الجمهورية (أتاتورك) ثم توجه لاحقاً إلى المجمع الرئاسي للمشاركة بمراسم بدء المهام.

وأفادت الأناضول أنه لدى وصول إردوغان إلى البوابة الأولى بالمجمع، إنضم إلى موكبه وحدة فرسان المراسم، وأطلقت 101 قذيفة مدفعية، كما أطلقت في الوقت نفسه 101 قذيفة مدفعية بمقرات القوات البرية والجوية والبحرية.

وشارك في المراسم فرقة الأوركسترا السيمفونية الرئاسية وفرقة الموسيقى التقليدية التركية، وفرقة الموسيقى العسكرية التابعة للقوات المسلحة. كما شارك رؤساء 21 دولة.

وبعد التنصيب، أقام إردوغان، مساءً، مأدبة عشاء على شرف ضيوفه في قصر تشانقايا بأنقرة.

الحكومة الجديدة
وبعدمأدبة العشاء، أعلن الرئيس التركي تشكيلة حكومته الجديدة، والتي شملت تغييرا شبه كامل للطاقم الوزاري السابق. وقدّم وزراءه الجدد في مؤتمر صحفي، وأعلن تعيين جودت يلماز نائباً للرئيس، وتعيين رئيس المخابرات هاكان فيدان في منصب وزير الخارجية بالحكومة الجديدة.

وشغل فيدان منصب رئيس جهاز المخابرات على مدى 13 عاماً. وهو من مواليد عام 1968، وتخرج في المدرسة الحربية بقسم اللغات في القوات البرية.

وتوجه فيدان إلى الحياة الأكاديمية بعد خدمته في الجيش، وألقى محاضرات في مجال العلاقات الدولية بجامعتي “حاجت تبه” و”بيلكنت” في أنقرة، وشغل بعد ذلك مناصب مهمة في مجالات السياسة الخارجية والأمن على مختلف المستويات الحكومية.

وتم تكليف محمد شيمشك بحقيبة الخزانة والمالية، وهو ما جاء موافقاً لتكهنات ترددت الآونة الأخيرة، وقد يشير تعيينه إلى تغيير محتمل في السياسة المالية والنقدية التي انتهجتها أنقرة السنوات الماضية.

وقالت وكالة رويترز إن شيمشك حظي بتقدير كبير من المستثمرين عندما شغل منصبي وزير المالية، ونائب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2018.

وأعلن إردوغان أيضا تعيين والي إسطنبول علي يرلي قايا وزيراً للداخلية، كما كلف يشار غولر بمنصب وزير الدفاع.

وتم تعيين سفيرة البلاد في الجزائر ماهينور أوزدمير غوكطاش وزيرة للأسرة والسياسات الإجتماعية. وتحمل غوكطاش الجنسيتين التركية والبلجيكية، واشتهرت سابقاً بأنها أول برلمانية محجبة في بلجيكا.

وقد إحتفظ فخر الدين قوجة بمنصبه وزيراً للصحة، ومحمد نوري أرصوي بحقيبة الثقافة والسياحة.

Exit mobile version