Site icon PublicPresse

السودان.. حرائق كبيرة جنوبي الخرطوم وتضارب الأنباء عن السيطرة على مصنع عسكري (فيديو)

تجدد إشتعال النيران بكثافة للمرة الثانية، الأربعاء، في مواقع الإشتباكات بالقرب من المستودعات الرئيسية للغاز والوقود جنوبي الخرطوم، فيما تضاربت التصريحات بشأن سيطرة الجيش أو الدعم السريع على مصنع اليرموك لصناعة الأسلحة جنوبي العاصمة.

وذكر شهود لوكالة “رويترز” أن حريقاً كبيراً شوهد بالقرب من مستودعات وقود في منطقة جبرة جنوبي الخرطوم، وأظهرت مقاطع فيديو ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من المكان.

ويخوض الجيش وقوات الدعم معارك منذ مساء أمس الثلاثاء للسيطرة على مصنع اليرموك ومستودعات وقود قريبة منه.

مصنع اليرموك
وقال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن قوات الجيش صدت هجوما لقوات الدعم السريع على مصنع اليرموك صباح اليوم.

في المقابل، بثت قوات الدعم السريع مشاهد قالت إنها لسيطرتها على مخازن أسلحة تابعة للجيش، وتظهر المشاهد وجود عناصر من الدعم السريع في محيط مجمع اليرموك في منطقة جبرة.

واتهم “الدعم السريع” قوات الجيش بالاستمرار في القصف الجوي والمدفعي “بشكل عشوائي على مناطق مأهولة وعلى منشآت عامة”.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن قوات الدعم السريع هاجمت مصنع اليرموك من اتجاهين، لكنها تراجعت وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفها.

في المقابل، ساد هدوء حذر جبهات القتال في مدينة أم درمان والخرطوم بحري وشرق النيل، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين الليلة الماضية حول سلاح المهندسين في أم درمان، لكن المعارك تجددت لاحقا بدرجات متفاوتة.

وأما في ولايات إقليم دارفور (غرب)، فما زالت المعارك مستمرة، ما يعرقل وصول المساعدات الإنسانية.

قرارات البرهان
وقرر رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء تكليف شخصيات بتسيير مهام ولايتي شمال كردفان (جنوب) وسنار (وسط)، إذ جرى إنهاء تكليف والي شمال كردفان فضل الله محمد علي التوم، ووالي سنار العالم إبراهيم النور.

وعين عبد الخالق عبد اللطيف وداعة الله مالك لتسيير مهمة والي شمال كردفان، وتوفيق محمد علي عبد الله لتسيير مهمة والي سنار.

ولم يشر البيان الصادر عن إعلام مجلس الوزراء السوداني إلى أسباب القرارات.

وظلت أغلب ولايات البلاد، منذ قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الثاني 2021 يشغلها ولاة بالتكليف.

الوضع الإنساني
وعبّرت ما تُعرف بمجموعة أصدقاء السودان عن قلقها العميق إزاء استمرار العنف والوضع الإنساني الكارثي في السودان.

وحثت المجموعة في بيان مشترك الأطراف المتحاربة على وقف القتال والهجمات على المدنيين، والموافقة على وقف إطلاق نار مستدام لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق.

كما دعتها إلى الالتزام بشكل عاجل بتعهداتها المتفق عليها، والعودة إلى حوار جدة لحل القضايا المتعلقة بالانتهاكات والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وتضم مجموعة أصدقاء السودان فرنسا وألمانيا والنرويج والسويد إلى جانب السعودية والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات في السودان بين الجيش والدعم السريع اندلعت منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا وارتكاب خروقات تخللت سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة، والتي أودت بحياة 780 مدنيا على الأقل، واضطرت المعارك أكثر من مليون و428 ألف سوداني لترك منازلهم، ضمنهم أكثر من 476 ألفا لجؤوا إلى دول الجوار.

Exit mobile version