Site icon PublicPresse

بوتين: العتاد العسكري الأوكراني لم يستنفد بعد ولكن الدعم له حدود (فيديو)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، خلال إجتماع عملياتي مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، أن الإحتياطي لدى القوات المسلحة الأوكرانية لم يستنفد بعد.

وشدد بوتين على ضرورة الانطلاق من حقيقة أن الإمكانات الهجومية للعدو لم تستنفد، وأن عدداً من الاحتياطيات الاستراتيجية لم يتم تفعيلها بعد. وتابع موجهاً حديثه إلى المسؤولين الروس: “أطلب منكم أن تضعوا ذلك في الاعتبار عند بناء الاستعداد القتالي. عليكم أن تنطلقوا من هذه الحقائق”.

وأضاف بوتين متحدثاً عن الإمدادات الغربية الموجهة إلى نظام كييف: “يمكن بالطبع توفير المعدات بشكل إضافي. لكن احتياطي التعبئة ليس بلا حدود”.

شويغو
بدوره، رأى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الأوكرانية بدأت تخفيف أنشطتها القتالية بعد حوالي أسبوعين من بدء هجومها المضاد. وقال، في تصريحاته الخميس، إنه “بعد تنفيذ أعمال قتالية نشطة على مدار الأيام الـ16 الماضية، وبعد تكبيده خسائر كبيرة، خفف العدو (الأوكراني) من وتيرة نشاطه، وبدأ في إعادة تجميع صفوفه”.

واستدرك قائلاً “لا تزال لدى العدو القدرة على القيام بمزيد من العمليات الهجومية على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها في المعدات والأفراد. بالطبع الاستعدادات جارية لمزيد من الأعمال الهجومية، بما في ذلك من جانبنا”.

وأعلن شويغو، في الإجتماع الذي عقده بوتين، أن القوات الروسية جندت 114 ألف شخص بموجب عقد مباشر، و52 ألف متطوع. وأضاف: “في المتوسط يوميا يلتحق 1336 شخصا بموجب عقود، أي نحصل (الجيش الروسي)على فوج كل يوم”.

وكشف عن عدد الملتحقين، وقال: “تم تجنيد 114 ألف شخص في القوات المسلحة الروسية بموجب عقد مباشر، يوجد أكثر من 50 ألف متطوع”. وتابع: “المتطوعون يتدربون في ثمانية ميادين تدريبية، من قبل أكثر من 600 مدرب”.

وقال شويغو: “إنهم، كمتطوعين يندفعون للمعركة، لكن لا يمكننا القيام بذلك، ليست هناك حاجة ملحة لهذا الأمر، يجب أن يخضعوا لتدريب جاد، وهو ما يفعلونه”. وأضاف: “نتلقى 112 قطعة من المعدات العسكرية كل يوم. هذا ينطبق على كل من المعدات الحديثة والمعدات الجديدة، لذلك اكتسبنا زخماً كبيراً”.

في المقابل، تقول القوات المسلحة الأوكرانية إنها تواصل عملياتها الهجومية، وإنها تقدمت مسافة كيلومتر في إتجاه مليتوبول وبيرديانسك جنوبي زابوريجيا.

وقال فاليري شيرشين المتحدث بإسم قيادة عمليات منطقة تافريا بجنوب شرق أوكرانيا “تقدمنا مسافة كيلومتر تجاه العدو (الروسي) ضمن إجراءات تسوية خطوط الجبهة على المستوى التكتيكي”.

وتابع “هاجم العدو أفدييفكا ومارينكا اللتين تشهدان مقاومة شرسة من قبل قواتنا، ولم نخسر أي موقع من مواقعنا في ذلك الإتجاه”.

مخطط روسي؟
من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن عناصر في الإستخبارات الأوكرانية يعتقدون أن روسيا تخطط لهجوم سيترتب عليه خروج إشعاعات نووية من محطة زاباروجيا التي توصف بأنها أكبر محطة نووية في أوروبا.

وأضاف زيلينسكي في بيان مصور، الخميس، أن كييف أطلعت جميع الشركاء الدوليين على هذه المعلومات بشأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تقع حاليا تحت سيطرة القوات الروسية جنوبي أوكرانيا.

وتابع “الإستخبارات تلقت معلومات تفيد بأن روسيا تدرس سيناريو القيام بعمل إرهابي في محطة زابوريجيا النووية، عمل إرهابي سيترتب عليه خروج إشعاعات نووية… حضروا كل شيء لهذا العمل”.

ونفى الكرملين هذه المعلومات ووصفها بأنها “كذبة أخرى”، وقال إن فريقا من المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة زار المحطة ومنح كل شيء تصنيفا عالياً.

ولم يذكر زيلينسكي الدليل الذي إستندت إليه وكالات الإستخبارات للتأكد من هذه المعلومات.

وكانت القوات الروسية قد سيطرت على محطة زابوريجيا التي تضم 6 مفاعلات نووية بعد فترة وجيزة من بدء حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وتبادل الجانبان الاتهامات بقصف المحطة. وفشلت الجهود الدولية حتى الآن في إقامة منطقة منزوعة السلاح حولها.

إختتام مؤتمر لندن
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم في ختام “مؤتمر تعافي أوكرانيا” الذي استضافته لندن على مدى يومين أن المجتمع الدولي تعهد بـ60 مليار يورو (نحو 66 مليار دولار) لدعم كييف.

وقال كليفرلي “بحضورنا هنا اليوم، نبني تحالفا لإعادة إعمار أوكرانيا… لا سيما بعد تراجع اقتصادها جراء الحرب”.

وأضاف “لم نتصور أن يتضمن المؤتمر تعهدات مالية، ومع ذلك نعلن اليوم تعهد المجتمع الدولي بإجمالي 60 مليار يورو”، مشيرا إلى أن 50 ملياراً من المبلغ الإجمالي تعهدت بها المفوضية الأوروبية.

وتابع وزير الخارجية البريطاني “ليس لدي أدنى شك في أن ألمانيا ستواصل العام المقبل هذا العمل المهم”، في إشارة إلى استضافة النسخة المقبلة من المؤتمر في 2024.

Exit mobile version