Site icon PublicPresse

غموض حول مصير الجنرال سوروفيكين بعد تمرد مجموعة فاغنر (فيديو)

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الثلاثاء أن الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين نائب قائد العمليات العسكرية في أوكرانيا كان على علم مسبق بأن يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة كان يخطط للتمرد على الجيش الروسي. ولحد الساعة لا توجد أي معلومات عن مكانه أو وضعه وذلك منذ إحباط تمرد مجموعة فاغنر يوم السبت. وكان آخر ظهور للجنرال، عبر مقطع فيديو يحض من خلاله مقاتلي فاغنر على وضع حد لتمردهم.

تواصل السجال بشأن شركة فاغنر حيث أعربت واشنطن عن قلقها من أنشطة الشركة في أفريقيا، بينما قالت موسكو إن أزمة فاغنر مجرد مشكلة ولا داعي لأن يقلق الغرب بشأن المصالح الروسية.

ومنذ أزمة تمرد شركة فاغنر شبه العسكرية والتي تم احتواؤها بوساطة من بيلاروسيا، لم تتوقف تعليقات الدول الغربية على الأزمة وانتقاداتها لروسيا ولشركة فاغنر التي عملت كذراع عسكرية غير رسمية لروسيا خصوصا في حربها ضد أوكرانيا، إضافة إلى مناطق أخرى من العالم بينها أفريقيا.

وفي أحدث الأخبار، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر مطلعة، أن مدير المخابرات الأميركية (سي آي إيه) أبلغ نظيره الروسي أن واشنطن ليس لها أي دور في تمرد فاغنر.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال البيت الأبيض، إن واشنطن يساورها قلق عميق إزاء أنشطة فاغنر في أفريقيا وخاصة مالي، مضيفا أن فاغنر نفذت أعمال قتل وسرقت موارد طبيعية في مالي، كما أن الحكومة الانتقالية دفعت لها نحو 200 مليون دولار.

وفي تصريحات وردت على لسان منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قال إنه لا توجد مؤشرات تؤكد مكان وجود قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، مضيفا أن هناك مؤشرات تدل على أن بعض مقاتلي فاغنر لا يزالون في أوكرانيا دون معرفة ماذا يفعلون.

من جهة أخرى، اتهم كيربي مجموعة فاغنر بسرقة موارد مالي الطبيعية وقال إنها قتلت آلاف المدنيين، كما شدد على أن بريغوجين نفسه هو مهندس عملية إخراج بعثة الأمم المتحدة من مالي، على حد قوله.

مراقبة عن كثب
وبدوره، قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية إن عدم الاستقرار في بلد كبير وقوة عسكرية مثل روسيا دائما ما يثير القلق، مضيفا أن ما جرى الأسبوع الماضي في روسيا ليس علامة على إستقرار الدولة.

وأكد المتحدث أن الخارجية الأميركية ليس لديها أي تقييم بشأن وضع بريغوجين أو أيٍّ من مسؤولي فاغنر الآخرين في بيلاروسيا أو أي من الجنرالات الروس، وأن الإدارة تواصل مراقبة الوضع عن كثب، وشدد على أن من السابق لأوانه تحديد ما سيحدث لقوات فاغنر.

في المقابل، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على التصريحات الغربية، واصفاً أزمة فاغنر بأنها كانت مجرد مشكلة، ومؤكدا أن بلاده “دائما ما تخرج من الأزمات أكثر قوة، وهذا هو الحال في هذه المرة”.

وأضاف لافروف أنه لا ينبغي على الغرب القلق بشأن المصالح الروسية، لافتا إلى أن وجود فاغنر في أفريقيا مرتبط برغبة الحكومات هناك.

وصرح لافروف في مؤتمر صحافي: “لطالما خرجت روسيا أقوى وأكثر صلابة من كل الصعوبات.. وستكون الحال كذلك هذه المرة أيضا. ونشعر بأن هذه العملية قد بدأت”.

وخلال زيارة لمنطقة القوقاز الروسية الأربعاء أكد بوتين أنه “لم يشك” أبداً بدعم المواطنين الروس له خلال تمرد فاغنر المسلح.

من جانبه، قال لافروف رداً على سؤال لوسيلة إعلام أجنبية: “شكرا لقلقكم على مصالحنا الوطنية لكن لا حاجة لذلك”.

وحول مصير فاغنر، قال لافروف إن مستقبل العقود الموقعة بين عدد من الدول الأفريقية والمجموعة العسكرية الخاصة مسألة تخص الحكومات التي أبرمت مثل هذه الاتفاقات. وأضاف الدبلوماسي الروسي بأن فاغنر عملت في جمهورية أفريقيا الوسطى ودول أخرى على أساس عقود أبرمتها مباشرة مع حكومات تلك الدول.

وتابع بأن وزارة الدفاع الروسية لديها منذ فترة طويلة “عدة مئات” من المستشارين العسكريين العاملين في جمهورية أفريقيا الوسطى.

Exit mobile version