Site icon PublicPresse

تشمل ذخائر شديدة الخطورة.. مساعدات أميركية جديدة لكييف والجيش الأوكراني يعلن تقدمه قرب باخموت

كشف مسؤول أميركي للجزيرة، الجمعة، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار تتضمن قذائف عنقودية، في حين قال الجيش الأوكراني إنه أحرز تقدماً جديداً قرب مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك شرقي البلاد.

وقال المسؤول الأميركي إن الحزمة الجديدة تضم مدرعات برادلي وعربات سترايكر. وأضاف أن أوكرانيا تعهدت للولايات المتحدة باستخدام القذائف العنقودية، المحرمة دولياً، بشكل مسؤول وبعدم استخدام تلك القذائف في المناطق المأهولة بالمدنيين.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن أوكرانيا تعهدت كذلك بتوثيق مناطق استخدام القذائف العنقودية لتسهيل عملية نزعها في المستقبل، موضحا أن هذه الذخائر التي ستسلم لكييف تتسم بنسبة عدم انفجار أدنى من 2.53%.

ووقّعت أكثر من 120 دولة على معاهدة دولية تحظر تلك الذخائر التي عادة ما تنثر عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة على مساحة كبيرة، والتي يمكن أن تقتل أو تشوه مدنيين لا يعلمون عنها شيئا بعد شهور أو سنوات، ورفضت روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة التوقيع على المعاهدة.

وتعليقا على هذه الخطوة، قالت باريس إنها تلتزم بعدم إنتاج أو استخدام أسلحة فتاكة، وأضافت أن بلادها تتفهم الوضع الذي جعل الولايات المتحدة تسعى لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.

وعبّرت ألمانيا عن معارضتها لإرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا، وقال وزير الدفاع الألماني إن ذلك ليس خيارا لبرلين.

وفي الجانب الآخر، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الجمعة، إن تزويد الغرب لكييف بوسائل تدمير حديثة أمر خطير للغاية.

وقبل ذلك، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن إمداد الولايات المتحدة لأوكرانيا بالذخائر العنقودية سيكون خطوة أخرى نحو التصعيد.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده لن تستطيع القيام بهجومها المضاد من دون أسلحة هجومية متطورة تتضمن صواريخ بعيدة المدى.

القنابل العنقودية
والقنابل التي ستزود بها واشنطن كييف لأول مرة، يتم إطلاقها من مدافع “هاوتزر”، وتزن الواحدة منها 430 كيلوغراما، وتحمل 88 عبوة متفجرة صغيرة.

ويمكن أن تغطي كل قنبلة مساحة تصل إلى 30 ألف متر مربع حسب الارتفاع الذي تُطلق منه القنابل الصغيرة.

وصُمم هذا النوع من القنابل لضرب الدبابات والعربات المدرعة وتدميرها أو تعطيلها على الأقل.

وتتميز هذه الذخائر بمعدلات فشل مرتفعة، ويمكن للطلقات التي لا تنفجر أن تتسبب في قتل وتشويه مدنيين عند انفجارها بعد سنوات أو حتى عقود.

وقد استخدمتها الولايات المتحدة آخر مرة أثناء غزو العراق عام 2003، ووفق شبكة “سي إن إن”، فإن طرفي الحرب روسيا وأوكرانيا استخدمتاها في الحرب الجارية حالياً.

معارك الشرق والجنوب
ميدانيا، قال المتحدث باسم قيادة العمليات الشرقية الأوكرانية سيرهي تشيرفاتي، اليوم الجمعة، إن قوات بلاده هي التي تبادر في ساحة المعركة بمنطقة باخموت.

وأكد المتحدث أن القوات الأوكرانية أحرزت تقدما إضافيا على الأطراف الشمالية والجنوبية لباخموت وتقدمت مسافة أكثر من كيلومتر أمس.

وفي محور باخموت أيضا، قالت مصادر ميدانية للجزيرة إن القوات الأوكرانية تصدت لرتل روسي كبير حاول استعادة مناطق سيطر عليها الجيش الأوكراني.

كما بثت مواقع أوكرانية صورا لما قالت إنه تدمير رتل عسكري روسي كان يحاول التقدم باتجاه محور أفدييفكا جنوب دونيتسك.

في المقابل، قال موقع ريبار العسكري الروسي إن القوات الروسية صدت محاولات هجوم للجيش الأوكراني على مواقع في بلدة بيرخوفكا شمال باخموت واستعادت سيطرتها على سد بيرخوفكا المجاور.

كما أفاد الموقع بأن الجيش الروسي صد هجمات أوكرانية قرب مدينك أريخوف في زابوريجيا (جنوب شرق).

بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على مواقع وتحصينات مهمة للجيش الأوكراني قرب بلدة كريمينا بمقاطعة لوغانسك.

ونشرت الوزارة صورا تقول إنها لعملية اقتحام قوات من المظليين الروس خنادق للجيش الأوكراني، وأشارت إلى أن المدفعية مهدت لعملية الاقتحام التي أدت، وفق الوزارة، لقتل واستسلام أفراد من القوات الأوكرانية.

ومنذ الرابع من يونيو/حزيران الماضي، تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في الشرق والجنوب، وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون آخرون بأن الهجوم يسير بوتيرة بطيئة ولم يسفر حتى الآن سوى عن استعادة نحو 150 كيلومترا مربعا في مقاطعتي دونيتسك وزابوريجيا.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الأوكراني إسقاط 12 مسيّرة مفخخة من طراز “شاهد” إيرانية الصنع من أصل 18 أطلقتها القوات الروسية مساء أمس.

عضوية الناتو
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم من العاصمة التشيكية براغ إلى الإسراع في ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وانتقد زيلينسكي عدم وجود موقف موحد داخل الحلف الأطلسي حول مسألة انضمام أوكرانيا والسويد للحلف، محذرا من أن ذلك يشكل “تهديدا” للأمن العالمي.

من جهته، قال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم إن قادة الناتو سيعيدون التأكيد خلال قمتهم المقبلة على أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الحلف.

وأضاف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي ببروكسل، أن أعضاء الحلف يعملون من أجل تقريب أوكرانيا من استكمال متطلبات العضوية.

ويعمل الحلفاء على تحديد موقف مشترك حول الضمانات الأمنية التي ينبغي إعطاؤها لكييف ودعوة أوكرانيا للانضمام مستقبلا إلى الحلف.

Exit mobile version