Site icon PublicPresse

مقتل 3 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية (فيديو)

قتلت قوات الأمن الإسرائيلية الجمعة فلسطينيين إثنين، في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، يشتبه الجيش بإطلاقهما النار على الشرطة هذا الأسبوع، ما أدى لإندلاع مواجهات بين المواطنين والقوات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص. وبعد ساعات قتل فلسطيني ثالث بالرصاص الإسرائيلي في قرية أم صفا شمال رام الله.

داهمت القوات الإسرائيلية الجمعة مدينة نابلس بالضفة الغربية وقتلت فلسطينيين يشتبه في إطلاقهما النار على الشرطة هذا الأسبوع.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات داهمت مدينة نابلس وقتلت الرجلين إثر تبادل لإطلاق النار.وقال إن “عملية استباقية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام وشرطة حرس الحدود الإسرائيلية جرت في مدينة نابلس”.

وأضاف أن القوات الاسرائيلية “حاولت اعتقال خيري شاهين وحمزة مقبول من سكان نابلس للاشتباه بتنفيذهما عملية إطلاق نار باتجاه سيارة شرطة عند مستوطنة هار براخاه في الخامس من تموز /يوليو 2023”.

وتابع “جرى تبادل إطلاق نار وقتلا”، مشيرا إلى أنه “صودرت أسلحتهم ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوفنا”.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن القوات الإسرائيلية “إقتحمت البلدة القديمة (في نابلس) وحاصرت أحد المنازل قبل أن تعدم بالرصاص الشابين حمزة مقبول وخيري شاهين”.

بدورها، تحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن “شهيدين وثلاث إصابات جراء عدوان الاحتلال على نابلس”، موضحة أن “الشهيدين هما خيري محمد سري شاهين (34 عاما) وحمزة مؤيد محمد مقبول (32 عاما)”.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إن “قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت صباح الجمعة حارة الحبلة في المنطقة الشرقية من بلدة نابلس القديمة، وقامت بمحاصرة ديوان منزل كبير يستخدم في المناسبات الاجتماعية يعود لعائلة مقبول”.

وتابعوا أن “جنود الاحتلال قاموا بالمناداة على من بداخل المنزل لتسليم أنفسهم” قبل اقتحامهم المنزل.

التوتر قائم بعد إقتحام جنين
يأتي ذلك على خلفية التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين غداة هجوم فلسطيني في شمال الضفة الغربية أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي.

وصعدت إسرائيل عمليات المداهمة والتوغل في شمال الضفة الغربية بعد هجمات استهدفت إسرائيليين كما هاجم مستوطنون بلدات فلسطينية أحرقوا فيها ممتلكات وسيارات ومزروعات.

وتفاقم العنف الإسرائيلي الفلسطيني منذ العام الماضي، وتصاعد أكثر في ظل حكومة بنيامين نتانياهو وحلفائه من اليمين المتطرف.

وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع كانون الثاني/يناير إلى 193 فلسطينيا، و26 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.

مقتل فلسطيني ثالث
وبعد ساعات، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “إستشهاد مواطن برصاص قوات الإحتلال في قرية أم صفا شمال رام الله، كما أصيب فلسطيني آخر بجروح متوسطة برصاص مستوطن بالقرب من بلدة بيت أمر شمالي الخليل”.

وتشهد عدة مناطق في الضفة فعاليات ومسيرات أسبوعية رافضة للإستيطان غالباً ما تنتهي بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي يستخدم الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية لتفريق المتظاهرين.

تشييع
وقد شيّع أهالي الضفة الغربية جثماني الشهيدين حمزة مقبول وخيري شاهين. وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي وصولاً إلى ميدان الشهداء وسط المدينة، وجاب المشيعون أزقة البلدة القديمة مرددين هتافات غاضبة ومنددة بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

ردود الفعل
وفي ردود الفعل الفلسطينية، نعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية مقاتليها الشهيدين حمزة مقبول وخيري شاهين اللذين أعدمهما الاحتلال.

بدورها، زفت حركة حماس الشهيدين اللذين قتلا بنيران قوات الاحتلال خلال الاقتحام، متوعدة الاحتلال ومستوطنيه “برجال لا يهابون الموت دفاعا عن القدس والأقصى”، حسب ما جاء في بيانها.

كما نعت حركة الجهاد الإسلامي شهيدي نابلس، مضيفة أن هذه العمليات ستشكل دافعا للمقاومين.

في المقابل، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عملية إعدام الشابين الفلسطينيين في نابلس قائلا على تويتر إن ما سماه “أي إرهابي” يجرؤ على سفك دماء الإسرائيليين سيجد نفسه في مكان من مكانين: إما في القبر أو في السجن”، حسب تعبيره.

كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن ما سماه “أي إرهابي” سيدفع الثمن، وإن القوات الإسرائيلية ستعمل في كل مكان وبعزم وفتك وقوة”، وفق تعبيره.

الإفراج عن جثة شهيد
وفي سياق مواز، أفرج الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن جثمان شاب فلسطيني قتله في مايو/أيار الماضي جنوبي الضفة الغربية.

وقالت الهيئة العامة الفلسطينية للشؤون المدنية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) إنها “تسلمت جثمان الشهيد علاء قيسية من الجانب الإسرائيلي على معبر ميتار/ بئر السبع (جنوبي الضفة)”.

وأضافت، في بيان، أن “الجثمان نقل بمركبة إسعاف تابعة للخدمات العسكرية الطبية نحو مستشفى دورا الحكومي جنوبي الخليل تمهيدا لتشييعه” لاحقا، دون تحديد موعد بعينه.

وفي سبتمبر/أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز احتجاز جثامين فلسطينيين ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم “أوراقا تفاوضية” في المستقبل.

Exit mobile version