Site icon PublicPresse

الجيش الأوكراني يؤكد تسلمه ذخائر عنقودية ومعارك كر وفر على مشارف باخموت (فيديو)

أعلن الجيش الأوكراني، الخميس، أنه تسلم ذخائر عنقودية بعد أسبوع فقط من إعلان واشنطن أنها قررت إمداد كييف بهذه القنابل، في حين تدور معارك كر وفر بين القوات الأوكرانية والروسية على مشارف مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

فقد قال قائد عمليات القوات المشتركة في المحور الجنوبي الأوكراني ألكسندر تارنافسكي إن أوكرانيا تسلمت قنابل عنقودية من الولايات المتحدة، مؤكداً على قوة هذا السلاح وأهميته.

وأضاف تارنافسكي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أن القنابل العنقودية ستعطي أفضلية للقوات الأوكرانية وستغير من شكل المعركة وأن العدو يدرك ذلك. وأكد أن القوات الأوكرانية لن تنشر السلاح في المناطق المكتظة بالسكان.

وفي وقت سابق اليوم، قال قائد منطقة تافريا العسكرية (جنوبي أوكرانيا) فاليري شيرشين، للتلفزيون الأوكراني، إن الذخائر العنقودية “في أيدي قواتنا الدفاعية”، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وبذلك أكد شيرشين تقريراً لشبكة “سي إن إن” ورد فيه أن كييف تسلمت ذخائر عنقودية، لكن لم تستخدمها بعد.

وكانت واشنطن أعلنت، الجمعة الماضية، أنها ستزود كييف بذخائر عنقودية، وبررت هذا القرار بأن روسيا تستخدم هذا النوع من الذخائر في عملياتها بأوكرانيا.

وتعهد القادة الأوكرانيون للولايات المتحدة بعدم استخدام الذخائر العنقودية في مناطق يوجد بها مدنيون أو في هجمات داخل روسيا.

ورداً على القرار الأميركي، هدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، باستخدام القنابل العنقودية إذا أمدت أميركا القوات الأوكرانية بها، قائلاً إن بلاده تمتلك ذخائر عنقودية أكثر فاعلية من تلك التي لدى الأميركيين.

بوتين
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخيمس، إن إمدادات الأسلحة الجديدة لأوكرانيا لن تغير أي شيء في ساحة المعركة. وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون الروسي أن تأثير الصواريخ الغربية في النزاع الدائر في أوكرانيا “غير حاسم”.

وحذر الرئيس الروسي من أن تسليم أسلحة جديدة لكييف لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع في أوكرانيا وتأجيج التوترات الدولية. وتابع أن الدبابات التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا ستكون “هدفا ذا أولوية” للقوات الروسية التي تقاتل هناك.

واعتبر بوتين أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تشكل تهديدا لأمن روسيا وأحد أسباب ما وصفها بالعملية العسكرية الخاصة في الجارة الغربية لبلاده.

وفي موضوع آخر، قال بوتين إنه يمكن لموسكو تعليق المشاركة في اتفاق تصدير الحبوب وتمديده فقط عندما يتم الوفاء بالوعود التي قطعتها الأطراف الأخرى.

معارك كر وفر
ميدانياً، قال المتحدث بإسم قيادة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف، الخميس، إن قوات بلاده حققت تقدما إضافيا جزئيا جنوب مدينة باخموت، مضيفا أن محاولات القوات الروسية اختراق دفاعتهم في محاور ليمان وأفدييفكا ومارينكا في دونيتسك وكوبيانسك في مقاطعة خاركيف المجاورة باءت بالفشل.

في المقابل، ذكر موقع ريبار العسكري الروسي أن القوات الروسية سيطرت على مرتفعات مطلة على مدينة باخموت بعد هجوم مضاد وصفه بالناجح.

وضمن سعيها لمحاصرة القوات الروسية في باخموت، تشن القوات الأوكرانية هجمات للسيطرة على المرتفعات الإستراتيجية في بلدة كليشيفكا جنوب باخموت، لكنها تواجه مقاومة عنيفة من الجيش الروسي، وذلك وسط معارك كر وفر بين الطرفين على الأطراف الشمالية والجنوبية للمدينة التي سيطرت عليها قوات فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في مايو/أيار الماضي.

وفي إطار المعارك الدائرة في دونيتسك أيضا، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها صدت محاولات لواءين أوكرانيين مهاجمة مواقع روسية في محور كراسني- ليمان.

كذلك قال المتحدث بإسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية دمرت مخازن للذخيرة تابعة للجيش الأوكراني بصواريخ بعيدة المدى أُطلقت من البحر، مضيفاً أن روسيا صدت 16 هجوما أوكرانياً في محور دونيتسك خلال الساعات الماضية.

وفي السياق، أفاد موقع ريبار الروسي بأن القوات الروسية اقتحمت بلدة تورسكوي شرق مدينة ليمان بين مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.

وفي مقاطعة زابوريجيا (جنوب شرق)، أعلن الجيش الأوكراني أنه حقق مكاسب جديدة جنوب شرق مدينة أوريكيف، وقال المتحدث بإسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الروس يستمرون في “المقاومة القوية” وجمع الاحتياطات.

ومنذ بدأت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً على الجبهتين الشرقية والجنوبية في الرابع من يونيو/حزيران الماضي، استعادت بضع بلدات وقرى في دونيتسك وزابوريجيا، ولكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومساعديه أقروا بأن التقدم لا يزال بطيئا.

هجوم صاروخي
وفي تطورات ميدانية أخرى، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بالمسيرات لليلة الثالثة على التوالي مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

من جهته، أكد المتحدث بإسم القوات الجوية الأوكرانية تدمير 20 طائرة مسيرة وصاروخَي “كاليبر” خلال صد الهجوم الجوي الروسي الجديد على كييف.

إقالة قائد روسي
وبالتوازي مع المعارك في شرق وجنوب أوكرانيا، بثت قنوات تليغرام الروسية تسجيلا بصوت قائد وحدة الجيش الروسي في مقاطعة زاباروجيا يعلن فيه إقالته من منصبه.

وأكد القائد الروسي أنه أُقيل من منصبه بعد أن أوضح جميع القضايا المشاكل في الجيش من حيث العمل القتالي والدعم.

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على تصريحات القائد العسكري الروسي.

دعم أوروبي
على صعيد آخر، قال متحدث بإسم الإتحاد الأوروبي في بروكسل، الخميس، إن المفوضية الأوروبية تساعد الأمم المتحدة وتركيا في الجهود الرامية إلى تمديد إتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود. وأضاف أن الإتحاد الأوروبي منفتح على استكشاف جميع الحلول التي تسهم في ضمان استمرار ذلك.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش ونظيره التركي رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة اتفاق تصدير الحبوب. وأشار إلى أن الرئيسين أعربا عن إستعدادهما للعمل لتوريد الحبوب إلى الدول التي تحتاجها.

وفي وقت سابق، أكدت موسكو أنها ليست معنية بتمديد اتفاق الحبوب ما لم يتم تنفيذ الجزء الخاص بصادراتها من الحبوب والأسمدة.

يشار إلى أن كلاً من تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وقعت، يوليو/تموز 2022 في إسطنبول، اتفاقية استئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتا بعد اندلاع الحرب الروسية، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية. وسمحت الاتفاقية، التي تم تمديد العمل بها عدة مرات آخرها يوم 18 مايو/أيار الماضي لمدة 60 يوماً، بتصدير الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا​​​​​​​ إلى باقي دول العالم.

Exit mobile version