Site icon PublicPresse

إستهداف سفينة حربية روسية وموسكو تعلن إحباط هجمات أوكرانية على ميناء مهم (فيديو)

أعلنت روسيا تصديها لهجمات أوكرانية بالطائرات المسيرة فوق مواقع بشبه جزيرة القرم وجنوب موسكو، كما تم تدمير زورقين حاولا الهجوم على قاعدة نوفوروسيسك البحرية الواقعة قرب أحد أهم الموانئ في البحر الأسود. ونقلت وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، صباح الجمعة، واعترضت 3 مسيرات أخرى باستخدام تدابير إلكترونية مضادة.

كذلك نقلت رويترز عن وزارة الدفاع الروسية تدمير زورقين أوكرانيين مسيرين هاجما قاعدة نوفوروسيسك البحرية، وذلك قرب واحد من أكبر الموانئ على البحر الأسود.

وأفادت شركة أنابيب بحر قزوين بأن البنية التحتية لخط الأنابيب لم تتضرر إثر الانفجارات قرب نوفوروسيسك، وأن عمليات تحميل النفط مستمرة على الناقلات التي كانت راسية بالفعل في الميناء.

وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها مجموعة محلية على الإنترنت، ونشرها موقع أسترا الإلكتروني الإخباري الروسي، حركة السفن قبالة الساحل وصوت إطلاق النار يأتي من إتجاه البحر.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن خدمات الطوارئ في نوفوروسيسك أكدت وقوع انفجارات، وأضافت أنه جرى إبلاغ أجهزة الأمن.

وفي السياق ذاته، نقلت رويترز عن مصدر استخباري أوكراني أن جهاز أمن الدولة والبحرية الأوكرانية استهدفا سفينة إنزال روسية بنوفوروسيسك. وأفاد المصدر بأن السفينة الروسية المستهدفة تضررت ولم تعد قادرة على تنفيذ مهام قتالية.

من جهته، أكد المتحدث بإسم القوات البحرية الأوكرانية للجزيرة تضرر سفينة إنزال روسية في خليج نوفوروسيسك الروسي، لكنه نفى مشاركة القوات البحرية في العملية.

وتصاعدت الاشتباكات في البحر الأسود والموانئ المحاذية منذ أن رفضت روسيا الشهر الماضي تمديد اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية، إذ ضربت الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية عددا من منشآت الموانئ الأوكرانية وصوامع القمح في البحر الأسود أو بالقرب منه.

تعزيز القدرات العسكرية
في سياق مواز، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم بطائرات مسيرة فوق مقاطعة كالوغا، الواقعة جنوب موسكو.

وتحدثت وزارة الدفاع، في بيان، عن إسقاط 7 مسيرات أوكرانية، من دون تسجيل أي إصابات بشرية أو أضرار مادية.

وقال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن هجمات الطائرات المسيرة على موسكو ينفذها من سماهم “الثوار الروس”، مؤكدا عدم وجود أي قيود على استخدام الأسلحة الأوكرانية المصنعة محليا ضد أهداف داخل الأراضي الروسية.

كما دعا مراراً إلى تعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية، مطالبا حلفاء بلاده بتزويدها بمقاتلات “إف-16”.

إحباط هجمات روسية
من جهة أخرى، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 15 مسيرة من نوع “شاهد” الإيرانية خلال الساعات الماضية.

وأضافت الهيئة، في بيان، أن القوات الروسية قصفت الأراضي الأوكرانية بصاروخ مجنح ونفذت 57 غارة جوية، كما أطلقت 29 مقذوفا من راجمات الصواريخ خلال الساعات الـ24 الماضية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وإلحاق أضرار بمنشآت للبنية التحتية.

وأشارت كييف إلى أن خطوط المواجهة بين الطرفين شهدت 40 اشتباكا، ونفذ الطيران الأوكراني 11 غارة على مواقع القوات الروسي، كما استهدفت القوات الأوكرانية هذه المواقع بـ22 صاروخاً.

كما أكدت هيئة الأركان أن قواتها صدت هجمات روسية في اتجاهات باخموت وكوبيانسك وليمان ومارينكا وأفدييفكا في مقاطعة دونيتسك، في حين واصلت القوات الأوكرانية هجومها في محوري ميليتوبول وبيرديانسك في مقاطعة زاباروجيا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الوضع على جبهات القتال بأنه صعب، مشيرا إلى أن القوات الروسية تحاول بكل قوتها وقف تقدم الجيش الأوكراني.

وأضاف زيلينسكي أن الجيش الأوكراني هو الذي يهيمن على الميدان رغم كل المحاولات الروسية لمقاومته.

في السياق ذاته، قالت المخابرات البريطانية إن روسيا شنت الأسبوعين الماضيين عدة ضربات على الموانئ الأوكرانية على نهر الدانوب باستخدام طائرات إيرانية الصنع، مرجحة أن موسكو تحاول إجبار الشحن الدولي على وقف التجارة عبر الموانئ الأوكرانية.

كما سجلت المخابرات البريطانية أن روسيا طورت قدرتها على المخاطرة لشن ضربات بالقرب من أراضي حلف شمال الأطلسي (ناتو).

مضاعفة ميزانية الدفاع
ونقلت رويترز عن وثيقة اطلعت عليها أن روسيا ضاعفت خطط الإنفاق الدفاعي للعام الجاري لتصل إلى 105 مليارات دولار.

وتبين الأرقام أنه في النصف الأول من عام 2023 وحده زاد إنفاق روسيا الدفاعي 12%، أو 600 مليار روبل، على 4.98 تريليونات روبل (54 مليار دولار) التي كانت تستهدفها في الأصل لعام 2023.

من جهته، شدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على أهمية توجيه ضربات وقائية فعالة في أثناء الأعمال القتالية أو في حالة انسحاب القوات الأوكرانية من مواقعها.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو تفقد مركز قيادة المجموعة المركزية في الخطوط الأمامية، لشكر القادة والجنود على قيامهم بما وصفها عمليات هجومية ناجحة على محور كراسني ليمان والسيطرة على مواقع مهمة، وفق بيان للوزارة.

وجاءت زيارة شويغو بعد أيام من زيارة الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة والقائد العام للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا، لخط المواجهة.

تهديدات “النازية” في سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب يجب أن يطلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تقديم صيغة عن رؤية كييف لوضع الروس والأقليات القومية الأخرى في أوكرانيا، في مبادرات السلام المقترحة لإنهاء الحرب.

وأضاف لافروف أن ما اعتبرها تهديدات النازية الجديدة من أوكرانيا يتم تجاهلها في مبادرات السلام المتزايدة، مشيرا إلى أن روسيا تثمن أي جهد يبذل من أجل التوصل إلى سلام عادل وثابت في أوكرانيا.

إجتماع جدة
وفي السياق، نقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن المملكة العربية السعودية أبلغت روسيا أنها ستطلعها على نتائج الاجتماع بشأن أوكرانيا المزمع عقده في جدة.

من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول بالحكومة الألمانية أن هناك مؤشرات إيجابية بشأن مشاركة الصين بشكل ما في “قمة السلام الأوكرانية” التي ستعقد في السعودية، مضيفا أن شكل هذه المشاركة لم يتضح بعد.

Exit mobile version