Site icon PublicPresse

هجمات متبادلة بالمسيرات.. تقدم روسي في خاركيف وزيلينسكي يتوعد بجعل روسيا “دولة بلا سفن” (فيديو)

تبادلت روسيا وأوكرانيا الإثنين القصف بالطائرات المسيرة والإتهامات بإستهداف المدن، وفي حين أعلنت موسكو تقدم قواتها في الجبهة الشرقية هدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجعل روسيا “دولة بلا سفن”.

يأتي هذا في وقت طلبت فيه روسيا من شركائها في مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) بالإضافة إلى شركائها الآخرين تقييماتهم لمشاورات جدة بشأن الأزمة الأوكرانية، في حين جددت الصين تمسكها بموقف مستقل ومحايد بشأن أوكرانيا.

وقال حاكم مقاطعة كالوغا الروسية الواقعة جنوب غرب موسكو إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيّرة في سماء المقاطعة فجر الإثنين. كما أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيّرة أخرى كانت تحلق في سماء المقاطعة.

وفي أوكرانيا، قال وزير الشؤون الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو، الإثنين، إن هجومين صاروخيين شنتهما روسيا أديا إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 31 آخرين بعد أن أصابت الصواريخ مباني سكنية في مدينة بوكروفسك بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وقال إن 4 مدنيين قتلوا في الهجوم الأول، في حين قُتل مسؤول الطوارئ في دونيتسك خلال الهجوم الثاني، مضيفا أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة.

تقدم روسي
ميدانياً، أكد الجيش الروسي أن قواته تقدمت خلال 3 أيام بعمق أكثر من 3 كيلومترات في شريط بطول 11 كيلومتراً في جبهة كوبيانسك بمقاطعة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، وهي المنطقة التي كانت القوات الأوكرانية إستعادت السيطرة عليها في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في إحاطتها اليومية، إن هذه المنطقة واقعة بين بلدتي فيلتشانا وبرتشوترافنيفي شمال شرق مدينة كوبيانسك.

وكانت أوكرانيا أقرت في منتصف يوليو/تموز الماضي بأنها في “موقع دفاعي” بمنطقة كوبيانسك، حيث شن الجيش الروسي هجوماً، ومنذ ذلك الحين تؤكد موسكو أنها تتقدم فيها.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الروسي أن وحدات مجموعة الغرب التابعة للجيش سيطرت على 7 مواقع تابعة للقوات الأوكرانية ودمرت سرية مشاة في منطقة أولشان.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات المدفعية الروسية دمرت مقرا للقوات الأوكرانية في محيط مدينة ليمان شرقي أوكرانيا بعد عملية رصد بالمسيّرات.

وبثت وزارة الدفاع الروسية صوراً قالت إنها لعملية الإستهداف، وأشارت إلى أن قواتها تمكنت من صد هجوم للقوات الأوكرانية في منطقة كليشيفكا باتجاه باخموت، كما هاجمت مواقع للقوات الأوكرانية في المنطقة نفسها.

تهديدات زيلينسكي
في المقابل، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها تصدت لمحاولات تقدم روسية على محاور كوبيانسك في مقاطعة خاركيف، وليمان ومارينكا وأفدييفكا في مقاطعة دونيتسك.

وفي الجبهة البحرية، هدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن روسيا ستصبح “دولة بلا سفن” في حال مواصلة إستهدافها موانئ وسفن بلاده. واتهم روسيا بقصف المباني السكنية قائلاً إنه يجب وقف “الإرهاب الروسي”.

من جهتها، قالت القوات البحرية الأوكرانية إن 3 سفن وصفتها بالمعادية توجد في مهمة قتالية بالبحر الأسود، ليس من بينها حاملات صواريخ.

من جهتها، قالت المتحدثة بإسم قيادة عمليات المنطقة الجنوبية في الجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك إن القوات الروسية تغير تكتيكاتها العسكرية بشكل مستمر وتعمل على جمع المعلومات، لتنفيذ ضربات صاروخية من البحر الأسود على أوكرانيا خلال الـ48 ساعة القادمة.

مباحثات جدة
سياسياً، قالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الإثنين، إن موسكو تأمل أن يشاركها شركاؤها في مجموعة بريكس بالإضافة إلى شركائها الآخرين تقييماتهم للمشاورات رفيعة المستوى في جدة بشأن أوكرانيا.

وشاركت أكثر من 40 دولة، من بينها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية، في محادثات جدة التي إنتهت أمس الأحد وغابت عنها روسيا.

وأضافت زاخاروفا أن وزارة الخارجية الروسية أحيطت علماً بما جرى في المشاورات بشأن أوكرانيا التي إستضافتها جدة السعودية يومي الخامس والسادس من أغسطس/آب الجاري “بمبادرة من النظام في كييف والدول الأعضاء في مجموعة السبع”.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الوزير وانغ يي أكد في إتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تمسك بكين بموقف مستقل ومحايد بشأن أوكرانيا.

وفي وقت سابق الإثنين، قالت الخارجية الصينية إن المحادثات الدولية التي إستضافتها السعودية مؤخراً لحل الأزمة الأوكرانية ساعدت في “إرساء توافق دولي في الآراء”.

بدوره، أكد متحدث بإسم الحكومة الألمانية أن محادثات جدة كانت ناجحة، لأنها عكست رغبة المجتمع الدولي في العمل من أجل إنهاء الحرب.

تبادل أسرى
من جانبه، قال مسؤول أوكراني كبير إن روسيا وأوكرانيا نفذتا أحدث عملية تبادل للأسرى اليوم، وشملت عودة 22 أوكرانيا إلى بلادهم.

وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن بين الجنود الذين أُطلق سراحهم ضابطين وعدداً من حاملي رتبة رقيب وجنوداً حاربوا في مناطق عدة على الجبهة، مضيفاً أن بعضهم مصابون بجروح.

وقال يرماك “اليوم، أعدنا 22 مقاتلاً أوكرانياً من الأسر”، موضحاً أن أكبرهم سناً يبلغ من العمر 54 عاماً وأصغرهم 23 عاماً، ولم يصدر من روسيا تعليق بعد.

وتتبادل روسيا وأوكرانيا بشكل دوري مجموعات من الأسرى على مدار الحرب التي دخلت شهرها الـ18.

إعتقال جاسوسة لروسيا
من جانب آخر، قال جهاز الأمن الأوكراني إنه إحتجز إمرأة متهمة بمساعدة روسيا في التخطيط لشن هجوم على الرئيس فولوديمير زيلينسكي أثناء زيارته منطقة إجتاحتها الفيضانات.

وقال جهاز الأمن إن المرأة كانت تجمع معلومات إستخبارية لمحاولة معرفة مسار رحلة زيلينسكي قبل زيارته منطقة ميكولايف الجنوبية.

وزار زيلينسكي منطقة ميكولايف في يونيو/حزيران الماضي بعد أن غمرتها فيضانات ناجمة عن ثغرة في سد كاخوفكا وفي يوليو/تموز بعد قصفه.

وأضاف جهاز الأمن أن المشتبه فيها كانت تساعد روسيا في إعداد “ضربة جوية مكثفة على منطقة ميكولايف”، وقد سعت للحصول على بيانات عن مواقع أنظمة الحرب الإلكترونية ومستودعات الذخيرة.

وقال جهاز أمن الدولة إن ضباطه إستمروا في مراقبتها للحصول على مزيد من المعلومات عن مدربيها الروس ومهامها، وإن رجاله قبضوا بعد ذلك على المرأة “متلبسة” وهي تحاول تمرير بيانات إستخبارية إلى أجهزة المخابرات الروسية.

وقد توجه إلى المرأة تهمة النشر غير المصرح به لمعلومات عن تحركات العتاد والقوات، وعقوبتها السجن 12 عاماً.

Exit mobile version