Site icon PublicPresse

قادة إنقلاب النيجر يتهمون فرنسا بإختراق المجال الجوي وسفارة أميركا تحذر رعاياها (فيديو)

إتهم المجلس العسكري التابع لقادة الإنقلاب في النيجر، فرنسا بخرق المجال الجوي المغلق، وفي حين نصحت السفارة الأميركية في نيامي مواطنيها بالإحتماء في مواقعهم وتجنب عبور وسط المدينة ومنطقة القصر الرئاسي، أعلنت نيجيريا فرض مزيد من العقوبات على النيجر.

وإتهم قادة الإنقلاب  فرنسا بزعزعة الإستقرار في البلاد، وقال إن طائرة فرنسية إنتهكت المجال الجوي الذي أغلقه المجلس العسكري.

وبحسب بيان لما يعرف بمجلس إنقاذ الوطن النيجري، فإن “فرنسا أطلقت بشكل فردي سراح إرهابيين سجناء”، مشيرا إلى أن “الجهاديين الذين أطلقت سراحهم فرنسا شاركوا في اجتماع تخطيط لتنفيذ هجمات على مواقع عسكرية في منطقة الحدود التي تجمع الدول الثلاث غربي البلاد: النيجر وبوركينا فاسو ومالي”.

وتأتي هذه التطورات قبيل إجتماع للقمة الاستثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) غداً الخميس.

وأعلنت “إيكواس” رسمياً فشل مهمة البعثة المشتركة بعد إتصال من السلطات العسكرية في النيجر أبدت فيه عدم إستعدادها لإستقبال الوفد الثلاثي.

وشددت مجموعة “إيكواس” على أنها مستمرة في إتخاذ جميع التدابير من أجل إستعادة النظام الدستوري في النيجر.

وأكد رئيس نيجيريا بولا تينوبو، الذي يتولى حالياً رئاسة إيكواس مساء الثلاثاء أن الدبلوماسية تبقى “أفضل سبيل” يمكن إتباعه، من دون إستبعاد تدخل عسكري، وفق ما أفاد المتحدث بإسمه أجوري نغيلالي، مشدداً على أن المنظمة “لم تستبعد أي خيار”.

وأدلى تينوبو بموقفه مساء الأحد الماضي مع انتهاء مهلة من 7 أيام حددتها المنظمة يوم 30 يوليو/تموز الماضي للإنقلابيين في نيامي.

يأتي ذلك في وقت أعلنت نيجيريا فرض مزيد من العقوبات على النيجر. وقال المتحدث بإسم الرئاسة النيجيرية إن العقوبات شملت أفرادا وكيانات مرتبطين بالمجلس العسكري في النيجر من خلال البنك المركزي النيجيري.
وتندرج هذه العقوبات النيجيرية في سياق رفض المجلس العسكري في النيجر السماح بدخول وفد مشترك من مجموعة “إيكواس” والإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

محادثات أميركية مع بازوم
من جانبها، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثات هاتفية مع رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم، بحث خلالها زيارة المبعوثة الأميركية لنيامي، وأكد دعم واشنطن المستمر لـ’بازوم’.

وكان بلينكن أكد في منشور له، إستمرار الجهود الأميركية لإيجاد حل سلمي للأزمة الدستورية في النيجر، وأضاف أن الولايات المتحدة تتابع إتصالاتها لإطلاق سراح الرئيس النيجري المحتجز وعائلته.

وقالت فيكتوريا نولاند، الإثنين الماضي، إنها زارت نيامي وأجرت محادثات “صريحة وصعبة” مع كبار مسؤولي المجلس العسكري. وذكرت في إفادة للصحفيين أن مسؤولي المجلس العسكري لم يقبلوا الإقتراحات الأميركية لمحاولة إستعادة النظام الديمقراطي، وأن طلبها لقاء بازوم قوبل بالرفض.

من جانبه، قال أليكسي زايتسيف نائب مدير قسم المعلومات والصحافة بالخارجية الروسية إنه من غير المرجح أن يسهم التدخل العسكري من قبل قوات إيكواس باستقرار الوضع في النيجر. وأضاف أن موسكو ترى أنه من المهم الحيلولة دون تطور الأوضاع الراهنة، ومنع تصعيد التوتر.

Exit mobile version