Site icon PublicPresse

حكم بالسجن 22 عاماً لإمرأة حاولت تسميم ترامب بمادة “الريسين” (فيديو)

قضت محكمة أميركية، الخميس، بحبس إمرأة تحمل الجنسيتين الفرنسية والكندية 22 سنة، لإدانتها بإرسال رسالة في 2020 إلى الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب تحوي مادة الريسين شديدة السمية.

ووفقاً لوزارة العدل الأميركية، فإن باسكال سيسيل فيرونيك فيرييه (55 عاماً)، التي أقرت بالذنب في وقت سابق من العام الجاري، كانت أرسلت الخطابات إلى ترامب و8 من مسؤولي إنفاذ القانون في ولاية تكساس الأميركية. واحتوت رسالتها إلى ترامب على “لغة تهديدية”، ودعته فيها إلى الإنسحاب من الإنتخابات الرئاسية حينها، وفق وزارة العدل الأميركية.

تهديد ترامب
وفي الفترة التي أرسلت فيها رسالتها، أشارت فيرييه على منصة “إكس” إلى وجوب أن يعمد أحدهم إلى “إطلاق النار على ترامب في وجهه”.

وتهديد رئيس الولايات المتحدة جريمة تصل عقوبتها إلى الحبس 5 سنوات.

وحسب ما ذكرت إفادة خطية لمكتب التحقيقات الإتحادي قُدمت مع وثائق الإتهام، فإن منشأة لفرز البريد في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن إعترضت المظروف الموجه لترامب في أيلول/سبتمبر 2020، حيث أثار ريبة موظفي البريد وإتصلوا بمكتب التحقيقات الإتحادي.

وأُلقي القبض على فيرييه بعدها بيومين على الحدود الكندية الأميركية، وقال ممثلو الإدعاء إنها إعترفت بأنها صنعت مادة الريسين شديدة السمية، التي تصنع من حبوب الخروع، في مسكنها في إقليم كيبيك الكندي في أيلول/سبتمبر 2020.

وقالت وزارة العدل، الخميس، إن المدة التي ستقضيها فيرييه بالسجن تبلغ 262 شهراً، وستظل بعد الإفراج عنها تحت المتابعة طوال حياتها.

محاكمة ترامب
وفي سياق موازٍ، طلب محامو ترامب، الخميس، تحديد نيسان/أبريل 2026 موعداً لمحاكمة موكلهم بالتهم الفدرالية الموجهة إليه بالتآمر لإلغاء نتيجة إنتخابات عام 2020، أي بعد فترة طويلة نسبياً من الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

ويأتي هذا الطلب في وقت يدفع فيه المدعي الخاص جاك سميث باتجاه افتتاح المحاكمة في 2 كانون الثاني/يناير، وهي واحدة من أربع محاكمات جنائية يواجهها ترامب بينما يخوض حملته لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للإنتخابات الرئاسية والعودة إلى البيت الأبيض.

وقال فريق محامي الرئيس السابق في مطالعته “المصلحة العامة تكمن في العدالة والمحاكمة النزيهة، وليس التسرع في إصدار الأحكام”. وبرر موقفه بأن حجم المستندات في القضية يتطلب شهوراً للإطلاع عليها.

وأضاف “إذا افترضنا أنه بإمكاننا البدء اليوم بمراجعة الوثائق، سوف نحتاج أن نتقدم بوتيرة قراءة 99.762 صفحة يوميا حتى الموعد المقترح لاختيار هيئة المحلفين”. ولفت إلى أن هذا يعني قراءة “رواية (الحرب والسلم) لتولستوي بالكامل من الغلاف للغلاف 78 مرة في اليوم، وكل يوم من الآن وحتى موعد إختيار هيئة المحلفين”.

ومن المقرر أن تصدر القاضية تانيا تشوتكان في 28 آب/أغسطس قرارها بشأن موعد المحاكمة.

وكان سميث قد قال سابقاً في الطلب الذي تقدم به لتحديد موعد المحاكمة في كانون الثاني/يناير “إن تاريخ المحاكمة المقترح من الحكومة (2 كانون الثاني/يناير) يمثل توازناً مناسباً بين حق المدعى عليه في إعداد دفاعه واهتمام الرأي العام القوي بإجراء محاكمة سريعة في القضية”.

وتعد هذه القضية الأخطر من بين أربع قضايا جنائية يواجهها ترامب وأسفرت عن توجيه عشرات التهم ضده، بما في ذلك مزاعم بأنه أخفى مدفوعات مالية لنجمة أفلام إباحية.

كما تتهم الحكومة ترامب بإساءة التعامل مع عشرات الوثائق السرية التي نقلها من البيت الأبيض إلى مقر سكنه، والتآمر مع موظفيه لإخفائها عن المحققين.

وشجب ترامب وفريقه دفاعه هذه الملاحقات التي وصفوها بأنها ذات دافع سياسي. وأفاد محاموه الخميس “إستهدفت الإدارة الحالية خصمها السياسي الأساسي والمرشح الرئيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة بملاحقة جنائية”.

وتم تحديد موعدي محاكمتين لترامب في نيويورك وفلوريدا في آذار/مارس وأيار/مايو على التوالي قبل الإنتخابات، أما المحاكمة المتعلقة بالتلاعب بالإنتخابات في جورجيا فلم يتم تحديد موعدها بعد.

Exit mobile version