Site icon PublicPresse

مقتل بريغوجين بتحطم طائرته الخاصة في روسيا (فيديو)

أكدت هيئة النقل الجوي الروسية أن يفغيني بريغوجين كان على متن الطائرة المنكوبة. وكانت قد أعلنت السلطات الروسية أن طائرة ركاب خاصة على متنها 10 أشخاص تحطمت الأربعاء في منطقة تفير شمالي العاصمة موسكو خلال رحلة داخلية بين موسكو وسان بطرسبورغ، مؤكدة مقتل كل من كان على متنها، ومن بينهم قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين ومساعده ديمتري أوتيكين.

أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء بمقتل 10 أشخاص إثر تحطم طائرة خاصة شمال العاصمة موسكو، وقد تضاربت الأنباء بشأن وجود قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين على متنها.

ففي حين قالت هيئة الطيران المدني إن بريغوجين ونائبه ديمتري أوتكين كانا على قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت، ذكر موقع ريدوفكا أنه من المحتمل أن يكون بريغوجين قد سجل اسمه فقط ضمن ركاب الطائرة لأسباب أمنية واستقل طائرة أخرى، قبل أن ينقل لاحقا عن مصادر تأكيد مقتل بريغوجين.

ونشرت هيئة الطيران المدني أسماء كل ركاب الطائرة المتحطمة، وبينهم بريغوجين ونائبه. وقالت وزارة الطوارئ إن الطائرة التي تحطمت كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبورغ، وأعلنت فتح تحقيق في ملابسات تحطمها.

وذكرت قناة “آر بي سي” أن الطائرة التي تحطمت بمنطقة تفير (شمال موسكو) مملوكة لبريغوجين. وفي المقابل، قال موقع ريدوفكا إن طائرة ثانية مرتبطة بقائد فاغنر هبطت في مطار استوفيفا بمقاطعة موسكو.

وقالت وكالة نوفوستي، نقلاً عن خدمات الطوارئ، إنه تم العثور على 8 جثث في موقع تحطم الطائرة، في حين أن الطائرة كانت تقل 10 أشخاص هم 7 ركاب و3 من أفراد الطاقم.

ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن قناة تليغرام المرتبطة بفاغنر أن معلومات أولية تشير إلى أن دفاعات جوية أسقطت الطائرة شمال موسكو، لكن موقع “ريبار” العسكري الروسي قال إن طبيعة الأضرار بالطائرة لا تشير على الأرجح إلى أنها استهدفت بنيران دفاعات جوية.

ردود الفعل
وفي ردود الفعل الأولية، قال البيت الأبيض الأميركي إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على حادث تحطم الطائرة في روسيا، وأضاف “موت بريغوجين لن يفاجئ أحدا”.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون “اطلعنا على التقارير بشأن تحطم الطائرة الروسية، وليس مستغربا إذا تأكد وجود بريغوجين على متنها”. وأضافت “الحرب الكارثية في أوكرانيا دفعت جيشاً خاصاً للزحف إلى موسكو، والآن، على ما يبدو، إلى هذا” المصير.

وفي كييف، قالت الرئاسة الأوكرانية إن تحطم الطائرة في روسيا رسالة من بوتين للنخب الروسية. واعتبر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أن بريغوجين “وقع قرار إعدامه حين صدق وعد بوتين وضمانات لوكاشينكو”.

بدوره، قال سيرغي ماركوف مستشار بوتين السابق إن مقتل بريغوجين يعد الإنجاز الرئيسي لأوكرانيا “وجميع أعداء روسيا سيفرحون”.

الظهور الأخير
وظهر بريغوجين مساء أمس، في مقطع فيديو نشرته مجموعات قريبة من فاغنر على وسائل التواصل، قال فيه إنّه موجود بأفريقيا ويعمل على “جعل روسيا أعظم في جميع القارات وضمان مزيد من الحرية في أفريقيا”.

وكان ذلك أول ظهور لقائد فاغنر منذ أن قرر وقف تمرده ضدّ الحكومة في يونيو/حزيران الماضي. وبدا بريغوجين بالفيديو مسلحا ويرتدي ملابس عسكرية في منطقة صحراوية.

ويمتلك قائد فاغنر مجموعة من الشركات، ومن بينها ما هو متهم بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصادية واتهامات جنائية بالولايات المتحدة.

ويسيطر بريغوجين على شبكة من الشركات، بما فيها فاغنر شبه العسكرية التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق بالعالم مثل سوريا وليبيا وأوكرانيا، ومناطق الصراع في بعض دول الصحراء والساحل بأفريقيا، لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية مصالح موسكو.

وكان مقاتلو بريغوجين يقومون بحملة إلى جانب الجيش الروسي النظامي لعدة أشهر في حرب موسكو بأوكرانيا التي بدأت فبراير/شباط 2022.

وفي الأسبوع الأخير من يونيو/حزيران الماضي، أعلنت قوات فاغنر تمردها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف (جنوب غربي البلاد) لكنّ تدخُل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدى حينها إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات فاغنر إلى ثكناتها.

وحسب ما تردد، فقد وعد الكرملين بريغوجين بالحصانة من الملاحقة القضائية، وكان أحد شروط العفو رحيله إلى بيلاروسيا المجاورة. ومع ذلك، تردد أن بريغوجين ظهر مرة أخرى في روسيا على هامش قمة أفريقيا في سان بطرسبورغ نهاية يوليو/تموز الماضي.

Exit mobile version