Site icon PublicPresse

إحتدام المعارك بين مقاتلي العشائر العربية و”قسد” شرقي سوريا (فيديو)

صد مقاتلو العشائر العربية هجوماً لـ”قوات سوريا الديمقراطية” على بلدتي ذبيان والحوايج في ريف دير الزور، ودمروا آليات عسكرية إنطلقت من حقل العمر النفطي المجاور لبلدة ذبيان.

وجدد مقاتلو العشائر العربية هجومهم على محاور القتال بمحيط مدينة منبج بريف حلب ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وتشكل عمودها الفقري، وذلك دعماً لقوات العشائر بريف دير الزور شرقي الفرات.

من جهتها، دعت “قوات سوريا الديمقراطية”، المدعومة من الولايات المتحدة، المدنيين إلى مغادرة بلدة ذبيان سعيا لما سمته “الحسم وإنهاء التوتر”.

وكانت مصادر محلية في سوريا أفادت بأن القتال بين مقاتلي العشائر العربية وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية إمتد إلى ريفي الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) المجاورتين لمحافظة دير الزور التي بدأت منها الاشتباكات الأسبوع الماضي.

وبث مقاتلو العشائر صوراً، قالوا إنها لسيطرتهم على قريتي “الطركي” و”تل الطويل” بريف الحسكة، إضافة إلى قرية “صكيرة” في ريف الرقة. كما هاجموا نقطة في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي. وبثوا كذلك صوراً قالوا إنها لهجوم قرب بلدة “سلوك” بريف الرقة الشمالي.

كما إشتبكوا مع الجيش السوري وقطعوا الطريق الدولي “إم أربعة” (M4) على محور “صكيرو”، جنوب تل أبيض بريف الرقة.

وذكرت مصادر محلية أن مقاتلي العشائر سيطروا على حاجز للجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” في ريف تل تمر شمال الحسكة، بينما أفادوا بمقتل مدنيين وجرح آخرين إثر قصف شنته قوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور.

واندلعت، الأسبوع الماضي، إشتباكات في بضع قرى في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، بعد إعتقال “قسد” قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها أحمد الخبيل، وهو ما دفع مقاتلين محليين موالين له إلى شن هجمات ضدها سرعان ما تطورت إلى إشتباكات إنضمت إليها العشائر العربية، التي ينتمي إليها سكان المنطقة الممتدة حتى الحدود مع العراق شرقاً، وأسفرت عن سيطرة العشائر على معاقل قوات سوريا الديمقراطية.

لا هدنة
وتأتي هذه المستجدات بعد أن نفى شيخ العكيدات، إحدى العشائر العربية الكبرى في سوريا، وجود هدنة بين العشائر وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، بعد أسبوع من القتال بين الطرفين خلّف قتلى وجرحى وامتد إلى مناطق جديدة خلال اليومين الماضيين.

وقال شيخ قبيلة العكيدات في سوريا إبراهيم الهفل، إنه لا توجد هدنة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك رغم محاولة واشنطن التوسط بين الطرفين لإخماد الإشتباكات في المنطقة الغنية بالنفط والغاز وتوجد بها قواعد أميركية.

في سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون ومصادر أمنية وسكان أن إثنين من كبار المسؤولين الأميركيين زارا محافظة دير الزور أمس الأحد، في محاولة لنزع فتيل الإشتباكات بين العشائر العربية و”قسد”.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن إيثان غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون سوريا والميجر جنرال جويل بي فاول قائد العملية الأميركية ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، اجتمعا مع شيوخ العشائر العربية وقادة قوات سوريا الديمقراطية واتفقوا على “نظر المظالم المحلية” و”وقف تصعيد العنف بأسرع ما يمكن”.

وتخشى الولايات المتحدة من اتساع الاشتباكات في مناطق نفوذها بشرق سوريا حيث تسيطر على عدد من أكبر حقول النفط والغاز في البلاد وتعتمد على قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على مناطق بشمال وشرق سوريا بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة منها عام 2019.

Exit mobile version