Site icon PublicPresse

إحتدام معارك دير الزور وإردوغان يؤيد العشائر العربية في قتالها مع “قسد” (فيديو)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تأييده موقف العشائر العربية في إشتباكها مع “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، في دير الزور شمالي سوريا مع دخول الإشتباكات بين الجانبين يومها العاشر.

وفي تصريحات له، قال إردوغان إن موقف العشائر العربية في هذا المجال وطني باعتبارها صاحبة تلك المناطق الأصلية وليس حزب العمال الكردستاني أو ما تعرف بوحدات حماية الكردية التي وصفها بأنها إرهابية.

ولفت إردوغان إلى أن هذين الطرفين إرتكبا المجازر بهدف السيطرة على حقول النفط في دير الزور، وأن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة للدول المجاورة بهذا الشأن.

وفي ما يخص التوترات في كركوك شمالي العراق، قال إردوغان إن موطن التركمان هو في هذه المنطقة التي تعيش فيها ثقافات مختلفة، وتركيا لن تسمح بزعزعة السلام هناك.

وعن تطبيع العلاقات مع سوريا، قال إردوغان إن تطبيع العلاقات ممكن إذا تحقق تقدم في مجال مكافحة الإرهاب وبشأن العودة الآمنة والطوعية للاجئين وعلى المسار السياسي.

وأدلى إردوغان بتصريحاته للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة إلى مدينة سوتشي الروسية أمس الإثنين التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

إحتدام القتال
وعلى الصعيد الميداني، توغلت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لفصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً، اليوم الثلاثاء، في معاقل مقاتلي العشائر الذين حملوا السلاح ضدهم في دير الزور شرق سوريا، وقال متحدث بإسمهم إنهم يأملون في حسم المعركة وإنهاء الاشتباكات المستمرة منذ أيام خلال الـ 24 ساعة القادمة.

وأرسلت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري، تعزيزات إلى محافظة دير الزور في شرق سوريا حيث تدور منذ ثمانية أيام اشتباكات مع مقاتلين عشائريين، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 90 شخصاً حتى الآن، بينهم العديد من المدنيين، وإلى إصابة العشرات.

وكان السبب وراء ذلك، عزل قوات سوريا الديمقراطية، قائد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، متهمة إياه بالفساد، وارتكاب “جرائم وانتهاكات متعددة”، بما في ذلك تهريب مخدرات.

ودفع ذلك مقاتلين عرباً محليين، خصوصاً المقربين من القيادي الموقوف، إلى تنفيذ هجمات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت حظر تجول في المنطقة السبت والأحد.

وقال المتحدث بإسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، إن هذه القوات تسعى إلى “حسم الوضع في ذيبان، آخر بلدة يتمركز فيها المقاتلون المحليون، بعدما مشّطت نهاية الأسبوع الماضي معظم القرى التي شهدت اشتباكات”.

ويتمركز في ذيبان حالياً العشرات من المقاتلين بقيادة أحد شيوخ أبرز عشائر المنطقة التي تختلف ولاءات وجهائها، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى حركة نزوح من المنطقة.

وشدّدت قوات سوريا الديمقراطية، التي خاضت مع مقاتلين عرب في صفوفها، معركة طويلة ودامية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، على أن لا خلاف مع العشائر العربية. ودعت سكان دير الزور “إلى عدم الانجرار وراء هكذا فتن”، مؤكدة أنها على تواصل دائم مع العشائر.

Exit mobile version