Site icon PublicPresse

إنفصاليو قره باغ يبدأون تسليم السلاح (فيديو)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الانفصاليين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ بدؤوا تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية تحت إشراف قوات حفظ السلام الروسية تنفيذاً لإتفاق وقف إطلاق النار بعد العملية العسكرية التي أعلنت على إثرها أذربيجان استعادة السيادة على الإقليم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة في بيان، إن الانفصاليين سلموا 6 وحدات من المركبات المدرعة، وصواريخ مضادة للدروع، ومنظومات دفاع جوي محمولة، وأكثر من 800 سلاح ناري ونحو 5 آلاف من الذخيرة.

وأضافت أن المسلحين بدؤوا مغادرة مواقعهم تنفيذا لاتفاق وقف الأعمال العدائية والتفاهمات التي تم التوصل إليها أمس خلال اجتماع بين ممثلي الأرمن والسلطات الأذرية في مدينة يفلاخ.

وكانت أذربيجان قدرت أن هناك نحو 10 آلاف مسلح أرميني في قره باغ يمتلكون نحو 100 دبابة ومدرعة.

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن ممثلو الأرمن، في بيان، أن المفاوضات جارية مع الجانب الأذربيجاني برعاية قوات حفظ السلام الروسية التي تنظم عملية انسحاب القوات وضمان عودة المواطنين الذين شردهم “العدوان العسكري” إلى منازلهم. وأضاف البيان أن الطرفين يناقشان إجراءات دخول وخروج المواطنين من الإقليم.

وبموجب اتفاق وقف النار، وافق الانفصاليون الأرمن على إلقاء السلاح، وعقدوا أمس الخميس جولة محادثات أولى مع الجانب الأذري في مدينة يفلاخ الأذرية برعاية الجانب الروسي.

وقالت باكو إن المحادثات تركز على دمج أرمن إقليم ناغورني قره باغ في أذربيجان، وأبدى الطرفان استعدادهما لعقد محادثات إضافية من أجل الاتفاق على المسائل التي لا تزال محل خلاف بينهما.

وبعد العملية العسكرية الخاطفة التي أطلقتها القوات الأذربيجانية مساء الثلاثاء واستمرت نحو 24 ساعة، قبل أن يتم تعليقها إثر التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، أعلنت باكو استعادة السيادة على إقليم قره باغ الذي بسببه خاضت أذربيجان وأرمينيا حربين.

لا إتفاق بعد
وقبل إعلان موسكو عن بدء الانفصاليين تسليم الأسلحة، نفى ممثلو الأرمن التوصل حتى اللحظة إلى اتفاق مع أذربيجان بشأن العفو المحتمل عن التشكيلات العسكرية في الإقليم أو الضمانات الأمنية.

وكان هؤلاء قالوا أيضا للجزيرة إنهم يجرون هذه المفاوضات بوساطة قوات حفظ السلام الروسية لانسحاب القوات الأذربيجانية وعودة سكان الإقليم إلى منازلهم.

وفي الإطار، قال حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن باكو تقترح عفوا محتملا عن التشكيلات العسكرية الأرمينية المنتشرة والتي ستتخلى عن أسلحتها في قره باغ.

وأشار حاجييف إلى أن بعض الوحدات الأرمينية الفردية المقاتلة في الإقليم أعلنت أنها لن تلتزم بشروط باكو وستواصل المقاومة.

على مشارف ستيباناكيرت
في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ممثلة للسلطات المحلية في ناغورني قره باغ أن قوات عسكرية أذربيجانية وصلت إلى مشارف مدينة ستيباناكيرت عاصمة الاقليم الجبلي الذي يقع داخل حدود أذربيجان لكنه كان يخضع لسيطرة انفصاليين أرمن مدعومين من يريفان، وسبق أن أعلنوا فيه قيام ما سموه “جمهورية آرتساخ”.

في الأثناء، يسود الهدوء في الإقليم حيث لم تسجل حوادث خطيرة بين القوات الأذربيجانية والانفصاليين الأرمن منذ وقف إطلاق النار.

من جهتها، قالت وكالة الأناضول للأنباء إن الجيش الأذربيجاني بصدد إزالة رموز الكيان الذي كان مدعوما من قبل أرمينيا في إقليم قره باغ بعد استعادة السيادة عليه.

وأضافت أن القوات الأذرية تقدم الدعم الإنساني للمدنيين الأرمن في المنطقة، مشيرة إلى أنها عالجت عددا من الجرحى.

وفي الإطار، بثت السلطات الأذربيجانية صورا لقافلة مساعدات إنسانية تشمل أغذية وأدوية أرسلتها إلى الإقليم، وقالت وزارة حالات الطوارئ في أذربيجان إن تسليم هذه الإمدادات الغذائية الإنسانية سيتواصل.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن السبل تقطعت بالسكان الأرمن -الذين يقدر عددهم بنحو 120 ألفا- وأضافت أن أعدادا منهم لجأت إلى مطار ستيباناكيرت ومقرات قوات حفظ السلام الروسية بعد سيطرة القوات الأذربيجانية على طرق رئيسية داخل الإقليم، مشيرة إلى أن السكان الأرمن فقدوا معظم الخدمات الأساسية عقب العملية العسكرية الأخيرة.

مجلس الأمن الدولي
وفي نيويورك، قالت المندوبة الأميركية بمجلس الأمن الدولي ليندا توماس غرينفيلد إن واشنطن تواصل العمل مع القيادتين الأذربيجانية والأرمينية للتوصل إلى حل دائم في إقليم ناغورني قره باغ.

وكان مجلس الأمن شهد أمس خلال جلسة عاجلة دعت إليها فرنسا اتهامات متبادلة بين أذربيجان وأرمينيا بشأن التطورات الأخيرة.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إنه يتعين على أذربيجان أن تقبل بوجود إنساني دولي في قره باغ.

مظاهرات مستمرة
في الأثناء، قالت وسائل إعلام أرمينية إن قوات الأمن اعتقلت نحو 100 متظاهر منذ بدء الاحتجاجات في العاصمة يريفان.

وشهدت يريفان اليوم مظاهرات جديدة احتجاجا على ما آلت إليه قضية إقليم قره باغ.

وتجمع متظاهرون وسط العاصمة للتنديد بسياسة رئيس الحكومة نيكول باشينيان بشأن الإقليم، مطالبين باشينيان بتقديم إستقالته.

وقد حاول مئات المحتجين منع رئيس الوزراء باشينيان من الخروج من مبنى الحكومة وسط يريفان بعد ترؤسه اجتماعا حكوميا صباح اليوم.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الأمن الأرمينية أبعدت حشود المتظاهرين من محيط المبنى لإفساح المجال أمام موكب باشينيان لمغادرة مقر الحكومة.

ودعت قوى المعارضة الأرمينية المواطنين إلى التظاهر طوال اليوم، احتجاجا على سياسات باشينيان في التعامل مع قضية الأرمن في قره باغ.

Exit mobile version