PublicPresse

أكثر من 100 قتيل جراء حريق بحفل زفاف شمالي العراق والتحقيقات الأولية تكشف الأسباب (فيديو)

قُتل وأصيب مئات الأشخاص الليلة الماضية جراء حريق في قاعة للمناسبات أثناء حفل زفاف في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى شمالي العراق، وكشفت التحقيقات الأولية أسباب الكارثة وفي مقدمتها مخالفة قواعد السلامة.

وقال محافظ نينوى نجم الجبوري إن ما لا يقل عن 114 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب نحو 200 جراء حريق الحمدانية شرق مدينة الموصل. وأضاف إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق ناجم عن ألعاب نارية داخل القاعة.

وقالت مديرية صحة نينوى إن الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران.

من جانبه، قال الدفاع المدني العراقي إن “النيران اشتعلت داخل قاعة الأفراح بادئ الأمر، ثم انتشر الحريق بسرعة كبيرة، وفاقم الأمر الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الإيكوبوند البلاستيكية السريعة الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة لافتقارها إلى متطلبات من بينها منظومات الإنذار والإطفاء”.

وقالت مصادر إن بعض الضحايا لقوا حتفهم إختناقاً، أثناء محاولة عدد كبير من الحاضرين الخروج من البوابة الرئيسية للمبنى. وأضافت إن القاعة لم تكن تتوفر أيضا على معدات لإطفاء الحريق، مما تسبب في اتساع نطاق النيران.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المصابين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

 

ألعاب نارية
وقال محافظ نينوى نجم الجبوري إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن حريق الحمدانية ناجم عن ألعاب نارية داخل قاعة الأفراح.

وفي مقابلة مع الجزيرة، أضاف الجبوري أنه تم نقل ضحايا الحريق إلى مستشفيات نينوى وإقليم كردستان.

من جانبه، قال المنسق الإعلامي في الدفاع المدني العراقي نُـؤاس صباح شاكر إن ما فاقم حريق مدينة الحمدانية في الموصل هي المخالفات المتعلقة بالسلامة في القاعة. وأضاف أن الدفاع المدني أبلغ مالك القاعة بالمخالفات الواجب إزالتها في وقت سابق من هذا العام.

البحث عن ناجين
وأظهر مقطع مصور في الموقع رجال الإطفاء وهم يبحثون عن ناجين وسط الحطام المتفحم للمبنى.

وأفادت بيانات رسمية بأن السلطات الاتحادية العراقية وسلطات إقليم كردستان العراق أرسلت سيارات إسعاف وأطقما طبية إلى الموقع.

وفي مستشفى الحمدانية العام، قال شاهد عيان إن سيارات إسعاف هرعت ذهابا وإيابا لنقل المصابين، في حين تجمّع أمام المستشفى عشرات الأشخاص، منهم أقرباء للضحايا وآخرون جاؤوا للتبرع بالدم. وذكر أن آخرين وقفوا أمام شاحنة لنقل الموتى تكدست فيها أكياس سوداء وضعت فيها جثث القتلى.

كما أفادت وزارة الصحة العراقية باستمرار إرسال سيارات إسعاف وفرق طبية تخصصية إلى محافظة نينوى للمساعدة في إجلاء مصابي الحريق. وقال المتحدث بإسم الوزارة إن عدداً كبيراً من المصابين حالتهم غير مستقرة، وإن الإصابات الحرجة تمت إحالتها إلى مستشفيات متخصصة.

Exit mobile version