PublicPresse

نتنياهو: سنضرب حماس في كل مكان وبكل قوة

إقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة طوارئ موسعة على خلفية التصعيد الجاري مع قطاع غزة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن نتنياهو إقترح على زعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس، الإنضمام في حكومة طوارئ موسعة.

وفي السياق، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية إطلاق عشرات القذائف والرشقات الصاروخية من قطاع غزة على مدينة تل أبيب وسط سقوط عدد كبير من الجرحى والمصابين.

في وقت أوضحت القناة الإسرائيلية الـ 13، أن مدن وبلدات ريشون لتيسيون وبات يام ومحيطهما وبيت داجان ويفنه في مدينة تل أبيب قد أصيب بإطلاق الرشقات الصاروخية، وأنباء عن وقوع 3 إصابات في حالة خطيرة.

بدورها، وجهت السلطات الإسرائيلية، المستوطنين في غلاف غزة بالبقاء في الملاجئ والمخابئ حتى إشعار آخر، ونقلت القناة الإسرائيلية الـ 12، عن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية توجيه مستوطني غلاف غزة بالبقاء في المناطق المحمية إلى حين تلقي أوامر جديدة.

وعقد نتنياهو جلسة طارئة لحكومته لبحث الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل وعملية “السيوف الحديدية” التي تلت ذلك. وأعلن بعد الجلسة أن إسرائيل ستضرب حماس في كل مكان وبكل قوة.

وقال في كلمة متلفزة ثانية السبت إن الجيش الإسرائيلي يستعيد السيطرة الآن على آخر المستوطنات التي دخلها المسلحون. وشدد على أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة كل رهينة لديها. وتعهد بأنه سينتصر في الحرب على حماس، “ولكن الثمن سيكون باهظاً”.

وفي وقت سابق، أبلغ نتنياهو بلاده بأنها “في حالة حرب” مع حركة حماس. وجاء ذلك في كلمة متلفزة كانت الأولى منذ أن شنت حركة حماس هجوماً كبيراً متعدد الجبهات على إسرائيل فجر اليوم السبت.

وأمر نتنياهو باستدعاء جنود الاحتياط ووعد بأن حماس “ستدفع ثمناً لم تعرفه حتى الآن”. وقال نتنياهو: “نحن في حالة حرب.. ليست عملية وليست جولة.. بل في حالة حرب”. وأكد أن “إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب”.

كما أمر رئيس الوزراء الجيش بما وصفه “تطهير” البلدات التي توغل فيها مقاتلو حماس والتي ظلت عالقة في معارك بالأسلحة النارية مع الجنود الإسرائيليين.

لاحقاً، عقدت الحكومة الإسرائيلية إجتماعاً أمنياً لبحث الوضع. وعلى هامشه قال نتنياهو، إن إسرائيل ستعزز أمن الحدود لردع الآخرين من “ارتكاب خطأ الانضمام إلى هذه الحرب”. وأوضح قائلاً: “نتنياهو: هدفنا الأول تطهير المناطق التي تسلل المسلحون إليها ومن ثم الرد”. وتابع: “نحن في حالة حرب ونسعى للانتصار.. هدفنا هو جعل الأعداء يدفعون ثمناً باهظاً”.

يأتي هذا بينما أطلقت حماس، اليوم السبت، آلاف الصواريخ على إسرائيل، وأرسلت عشرات المقاتلين عبر حدود البلاد شديدة التحصين.

هذا، وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك “برية” ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء “بالمظلات” بحراً وبراً.

وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت خلال إيجاز صحافي: “كانت عملية برية مشتركة تمت من خلال طائرات مظلية عبر البحر والأرض”. وأضاف “نحن نقاتل في الوقت الحالي، نقاتل في مواقع معينة في محيط قطاع غزة.. قواتنا تقاتل الآن على الأرض”.

وقد قُتل رئيس المجلس الإقليمي للمناطق الحدودية الإسرائيلية شمال شرق قطاع غزة “خلال تبادل إطلاق النار مع المسلحين الذين قدموا من الأراضي الفلسطينية”، وفق ما أعلن المجلس. وقال المجلس الإقليمي “شاعر هنيغف” في بيان “قتل رئيس المجلس الإقليمي عوفير ليبشتاين” خلال تبادل لإطلاق النار مع المسلحين.

كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات عدة على أهداف في قطاع غزة بعد إطلاق وابل من الصواريخ من القطاع نحو الأراضي الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أعلنت نجمة داود الحمراء إرتفاع أعداد قتلى الهجوم الذي تشنه “كتائب القسام” على إسرائيل، ليصل لأكثر من 200 شخص، وفقاً لما أفادت به صحيفة يديعوت أحرونوت. ولفتت الصحيفة إلى أنه وخلال القصف الأخير، أصيب شخصين بجروح خطيرة نتيجة سقوطهما خلال القصف الصاروخي الأخير من قطاع غزة.

وأطلقت “كتائب القسام” وابل من الصواريخ الثقيلة على منطقة غوش دان والشارون والشفلا والمنطقة الجنوبية، وتم إطلاق صافارات الإنذار، من بين مدن أخرى، في تل أبيب وريحوفوت ونيس زيونا وأشدود وريشون لتسيون وبلدات أخرى.

طوفان الأقصى.. أكبر هجوم فلسطيني على إسرائيل (فيديو)

Exit mobile version