Site icon PublicPresse

“الطوفان” يمتد إلى مصر: قتل 3 إسرائيليين في الإسكندرية.. و6 في سيناء (فيديو)

في تطوّر لافت، وبعدما دعت “كتائب القسام” إلى التحرك في “كل أماكن تواجد الإحتلال” مع بدء عملية “طوفان الأقصى”، إمتدّت عمليات إستهداف الإسرائيليين إلى مصر، وتحديداً في الإسكندرية وسيناء.

ففي الإسكندرية، قُتل سائحين إسرائيليين ومصري الأحد بعدما أطلق شرطي النار على وفد سياحي إسرائيلي وسط المدينة شمال البلاد.

في السياق، أوردت قناة “إكسترا نيوز” المصرية (شبه رسمية) على حسابها في منصة “إكس” نقلاً عن مصدر أمني بأن “أحد أفراد الشرطة المعينين بخدمة تأمين منطقة المنشية (وسط المدينة) بالإسكندرية قام بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي أثناء تواجد أحد الأفواج السياحية الإسرائيلية بمزار” سياحي.
وبحسب موقع “واينت” العبري، فإن “شرطياً مصرياً أطلق النار من سلاحه الشخصي وقتل سائحين إسرائيليين على متن حافلة في الإسكندرية خلال رحلة منظمة”. وأضاف أن إسرائيلية كانت في الحافلة إتصلت بقريبتها وصرخت عبر الهاتف: “إنهم يطلقون النار على حافلتنا. هناك قتلى وجرحى”.

وأشار الموقع إلى أن الهجوم وقع “بينما كانت المجموعة المنظمة بالقرب من عمود السواري (عمود روماني أثري) في الإسكندرية”، مضيفةً أن الشرطي الذي أطلق النار “يبدو أنه كان أحد حراس الأمن التابعين للرحلة”، وأن “المرشد السياحي المصري” قتل أيضاً.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقتل سائحين إسرائيليين ومرشدهما المصري في هجوم بالرصاص بالإسكندرية. وفي وقت لاحق، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن “مقتل 3 إسرائيليين على الأقل في الهجوم بمدينة الاسكندرية”.

وبالتوازي، أفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن “سقوط 6 قتلى في عملية إطلاق نار في سيناء”، فيما تدولت وسائل إعلام عبرية أخرى أن عدد المقتولين 7، ولم تتضّح تفاصيل العملية حتى اللحظة.

ودعت الحكومة الإسرائيلية “جميع المواطنين الإسرائيليين في شبه جزيرة سيناء المصرية إلى مغادرة المنطقة فوراً”.

يتزامن الهجومان مع عملية عسكرية غير مسبوقة تشنها حركة حماس منذ السبت ضد إسرائيل شملت إطلاق آلاف الصواريخ وعمليات توغل لمقاتليها وأسرا لإسرائيليين، ما أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف الجانبين.

وفي يونيو/حزيران، قُتل ثلاثة إسرائيليين برصاص “شرطي مصري تسلل” إلى إسرائيل قبل أن يتم قتله، وفقا لمتحدث عسكري إسرائيلي. وقال الجيش المصري آنذاك إن أحد أفراد “قوات الأمن كان يطارد مهربي مخدرات” وعبر إحدى نقاط التفتيش على الحدود بين البلدين. ووفقا للرواية المصرية، تبع ذلك “تبادلا لإطلاق النار أسفر عن ثلاثة قتلى من الجانب الإسرائيلي”، فضلا عن مقتل الشرطي المصري.

وبعد هذه الواقعة، تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وسارعت سلطات البلدين إلى تأكيد استمرار التعاون بينهما. وحينها، لم يتم الإعلان رسميا عن هوية الشرطي المصري غير أن وسائل إعلام محلية قالت إنه مجند في 22 من عمره ويدعى محمد صلاح.

ومصر هي أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع الدولة العبرية في 1979. ورغم مرور عقود على التطبيع الرسمي بين البلدين، فإن العديد من المصريين ما زالوا يعارضونه.

وتبقى الحدود بين البلدين هادئة بشكل عام لكنها تشهد عمليات تهريب مخدرات بشكل منتظم ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار خلال السنوات الأخيرة بين مهربين وجنود إسرائيليين متمركزين على طول الحدود.

Exit mobile version