Site icon PublicPresse

جولة بلينكن مستمرة.. ورئيسي يجري مباحثات مع أمير قطر وسلطان عُمان حول غزة

أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، السبت، مباحثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسلطان عُمان هيثم بن طارق، حول التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي الإتصال الأول، شدد أمير قطر لنظيره الإيراني، على ضرورة بذل الجهود لخفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال، وفقاً لـ”الديوان الأميري القطري”. كما شدد على ضرورة العمل من أجل “فتح ممرات آمنة في غزة للإغاثة، وضمان عدم اتساع رقعة العنف”. وأكد “موقف الدوحة الثابت حول إدانة استهداف المدنيين، وسياسات العقاب الجماعي، ودعوات تهجير الفلسطينيين”.

في سياق متصل تبادل الرئيس الإيراني وسلطان عُمان هيثم بن طارق، “وجهات النظر حول عددٍ من الموضوعات في ضوء التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما المستجدات في الأراضي الفلسطينية”. كما بحثا خلال اتصال هاتفي بحسب وكالة الأنباء العُمانية، “العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين، وسبل التعاون المثمر بينهما”.

يذكر أن دولة قطر تقوم بدور محوري في المساعي الحالية لوقف التصعيد والعمل على فتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. ورفضت وزارة الخارجية القطرية في بيان، السبت، بشكل قاطع، “محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة”. ودعا البيان “إلى رفع الحصار عن القطاع وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

إلى ذلك قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وقطر و”إسرائيل” لفتح معبر رفح، السبت.

مباحثات في الدوحة
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن لدى لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الدوحة، ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وإطلاق سراح الأسرى. وأكد خطورة إتساع رقعة العنف ودائرة النزاع في المنطقة محذرا من أنه سيكون لها عواقب وخيمة في حال تمددها.

بلينكن في السعودية
ويستمر وزير الخارجية الإميركي أنتوني بلينكن في زيارته إلى المنطقة، وإلتقى في الرياض وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي شدد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

وأكّد بن فرحان رفض السعودية القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، معرباً عن إدانته لاستهداف المدنيين بأي شكل. وشدّد على مطالبة المملكة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها، ورفع الحصار عن القطاع تماشياً مع القانون الدولي، والعمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية الملحّة من غذاءٍ ودواء، والحاجة إلى بذل جهدٍ جماعي سريع لوقف دوامة العنف المستمرة، وكافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين لمنع حدوث كارثة إنسانية.

من جهته، أكد بلينكن على أهمية العمل المشترك لتفادي امتداد الأزمة الراهنة، مشيرا إلى ضرورة العمل على حماية المدنيين وإقامة مناطق آمنة وإيصال مساعدات إلى غزة.

وأفادت قناة الإخبارية السعودية بأن الوزيرين “بحثا خفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وتوفير ممرات إنسانية آمنة لتقديم الرعاية الطبية للجرحى جراء القصف الإسرائيلي على غزة، فضلا عن تزويد النازحين بالاحتياجات الغذائية بسبب الحصار في القطاع”.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي للسعودية ضمن جولة بالمنطقة شملت أول أمس الخميس إسرائيل، وأمس الجمعة كلا من الأردن وقطر والبحرين.

بلينكن في الإمارات
وبعد الرياض، طار بلينكن إلى الإمارات، حيث إستقبله رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، وبحثا خلال اللقاء الأولوية القصوى لضمان توفير الحماية الكاملة للمدنيين والحفاظ على أرواحهم وضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة إلى جانب الوقف الفوري لكلّ أشكال التصعيد.

وتناول اللقاء ضرورة تكثيف الجهود والمساعي الديبلوماسية الإقليمية والدولية لاحتواء الموقف ومنع تفاقم الأوضاع واندلاع مزيد من العنف والأزمات في المنطقة وذلك في ظل تطورات الأوضاع وتداعياتها الخطيرة التي تشهدها.

وبحث الجانبان أهمية العمل على إيجاد أفق سياسي واضح لضمان تحقيق السلام العادل والشامل الذي يرسخ الأمن والاستقرار الإقليميَّين، مؤكدَين حرصهما المشترك على تعزيز الاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.

واستعرض الطرفان خلال اللقاء علاقات التعاون الاستراتيجي والعمل المشترك بين البلدَين الصديقَين وسبل تنميته في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.

هنية: إنها البداية
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، إن المقاومة بدأت كتابة التاريخ بعملية “طوفان الأقصى” التي شكلت “بداية زوال الإحتلال عن أرضنا وقدسنا”، وأكد أن “عدوان” إسرائيل على قطاع غزة يرقى إلى “جرائم حرب”.

وفي كلمة متلفزة قال هنية إن “العدو لم يستطع جيشه الجبان مواجهة رجالنا الشجعان فلجأ إلى ارتكاب المجازر، ويعتقد أن مجازره ستمحو عار الذل والانكسار بعد ضربة حماس الإستراتيجية، وسنستأنف إستراتيجية التحرير والعودة رغم ما يقوم به العدو بدعم من الولايات المتحدة”.

وبشأن دعوات إسرائيل لتهجير سكان غزة إلى سيناء، قال هنية إن أهل غزة متجذرون في أرضهم، متمسكون بوطنهم، ولن يخرجوا من أرضهم ولن يهاجروا، مضيفا “أقول للعدو إن الضربة الإستراتيجية التي لحقت بكم تشير إلى أن تحريرنا وعودتنا قريبة المنال، فلا هجرة من الضفة ولا من غزة، وأقول لا هجرة من غزة إلى مصر، وأحيي الأشقاء في مصر وأقول لهم إن قرارنا أن نبقى في أرضنا، وإن قراركم هو قرارنا”.

وبخصوص اتهام رجال المقاومة باستهداف المدنيين والأطفال، قال إن “حماس لا تستهدف المدنيين الكبار ولا الصغار ولا يمكن أن ترتجف بندقيتها أمام الرواية الإعلامية الإسرائيلية المضللة”.

ووجه رئيس المكتب السياسي لحماس “كلمة شكر لهذه الجماهير التي وقفت بالعواصم العربية والعالمية وأكدت دعمها لغزة وأدعوها للاستمرار، وأقول لجماهيرنا في مسيرات الاحتجاج الداعمة لنا في كل المدن لا تتوقفوا، سنواصل كفاحنا حتى تكون لنا دولة ويتحرر أسرانا ومقدساتنا ويعود مهجّرونا إلى ديارهم”.

“جرائم حرب”
وفي قت سابق، أكد هنية أن “عدوان” إسرائيل على قطاع غزة يرقى إلى “جرائم حرب”، وذلك في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وفي بيان، قال هنية إنه أكد فيها أن “ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان همجي وانتهاكات مروّعة من جيش الاحتلال، ترقى جميعها إلى جرائم حرب وفقا لاتفاقيات جنيف الرابعة”.

وطالب بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي “للوقف الفوري لهذه الجرائم واحترام التزامات القانون الدولي الإنساني”.

وفجر السبت الماضي أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة طوفان الأقصى ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

Exit mobile version