Site icon PublicPresse

صواريخ القسام تدفع بنواب ووزراء إسرائيل إلى ملاجئ الكنيست (فيديو)

أجبرت صواريخ “كتائب عزالدين القسام” النواب والوزراء الإسرائيليين على إخلاء مبنى الكنيست في القدس المحتلة، خلال جلسة لمناقشة الحرب على غزة بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

وأظهرت مقاطع الفيديو النواب والوزراء وهم يهرولون نحو الملاجئ وسط دوي صفارات الإنذار.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قصفت القدس المحتلة وتل أبيب برشقات صاروخية رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزة، وذلك في اليوم العاشر من معركة طوفان الأقصى.

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بتأجيل إجتماع الطاقم الوزاري المصغر عقب انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب مرتين.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن موكب نتنياهو، بعد مغادرة القدس، توجه إلى تل أبيب حيث أُجبر على التوقف بعد قصف المدينة. وذكرت أن نتنياهو كان متوجهاً إلى تل أبيب لعقد جلسة مناقشة أمنية في مقر قيادة أركان جيشه.

نتنياهو
وكان نتنياهو، أعلن الإثنين، أن هدف حكومته من الحرب الدائرة لليوم العاشر، هو “إسقاط حكم حماس” في قطاع غزة.

وقال في كلمة أدلى بها خلال جلسة إعلان بدء الدورة الشتوية للكنيست: “هدفنا هو تحقيق انتصار ساحق على (حركة) حماس وإسقاط حكمها (في قطاع غزة)، وإزالة تهديدها على دولة إسرائيل”. وأضاف: “خرجنا إلى الحرب ولن نتوقف حتى النصر”.

وتزامن مع انعقاد جلسة الكنيست، اليوم، انطلاق صافرات الإنذار في القدس الغربية وتل أبيب؛ مما أدى إلى إخلاء قاعة الكنيست وفض الجلسة.

وفي السياق، اعتبر نتنياهو خلال كلمته أن “الكثيرين في العالم يفهمون ما تواجهه إسرائيل”، واصفا حماس بـ”داعش”، على حد تعبيره. وتعهد بأن تعمل حكومته من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، مضيفا: “لن ندخر جهدا من أجل إعادة الجميع”.

وعلى هذا النحو، وجه نتنياهو رسالة تحذير الى إيران وحزب الله اللبناني، قائلا: “الرسالة إلى إيران وحزب الله: احذروا من اختبارنا”. وأشار إلى أنه سيتم التحقيق في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، التي وقعت في غلاف غزة، بعد انتهاء الحرب الجارية. وتابع: “سنحقق في كل شيء حتى النهاية، لكن الآن هو وقت الانتصار”.

ومن جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في كلمته أمام الكنيست: “لا يجب أن نخرج من هذه الحرب بالطريقة التي دخلناها بها”. وأضاف: “هناك التزام واضح وأساسي بشأن إجراء تحقيقات شاملة، واستخلاص الدروس والاستنتاجات، ولكن على ألا يضر ذلك بالمجهود الحربي”.

وبدوره، شدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في كلمته أمام الكنيست، على هدف “القضاء” على حماس، داعيا إلى “عدم الالتفات لردود الفعل الدولية”. وقال: “سنقضي على حماس ونعيد المخطوفين، سيستغرق الأمر وقتا طويلا وسيتطلب الكثير من القوة”. وأضاف: “هدفنا ليس إنهاء الحرب والعودة، هدفنا هو الفوز بالحرب وأن نكون أفضل مما كنا عليه. هدفنا هو استعادة الثقة بين هذا البيت، ومواطني إسرائيل”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي في تغريدة على منصة “إكس” أنه “تم إطلاق صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب”. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “تم إطلاق صفارات إنذار في الكنيست خلال إلقاء الخطابات؛ مما استدعى فض الجلسة العامة، ونقل الوزراء وأعضاء الكنيست إلى المنطقة المحمية (الآمنة) بالكنيست”.

ومن جهتها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن حريقا “نشب على طريق مدينة بيت شيمش بضواحي القدس الغربية؛ مما أسفر عن إصابة إسرائيلي بشظايا”، دون توضيح مصدرها.

ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى، بالتزامن مع رفع وتيرة المداهمات لمدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 2808 وإصابة 10950 فلسطيني، وفق بيانات رسمية.

ويعاني سكان قطاع غزة، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

Exit mobile version