Site icon PublicPresse

بايدن يتحدث عن الحرب على غزة والتدخل الأميركي وإيران والقضاء على حماس

في حلقة بُثت أمس الأحد من برنامج 60 دقيقة على شبكة “سي بي إس”، أجاب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسئلة تتعلق بإحتلال إسرائيل لغزة مجدداً وإمكانية التدخل الأميركي، والدور الإيراني في عملية طوفان الأقصى، والقضاء على حركة حماس.

ويأتي حديث بايدن وسط تكثيف الغارات الجوية على قطاع غزة، ما أدى لإستشهاد نحو 2700 فلسطيني، وتشريد معظم السكان وتدمير أحياء بكاملها.

وقال الرئيس الأميركي، إن أي تحرك من جانب إسرائيل لإحتلال قطاع غزة مرة أخرى، سيشكل “خطأ فادحاً”، في الوقت الذي تستعد فيه القوات الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية برية.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة للمرة الأولى خلال حرب الأيام الستة عام 1967، قبل أن تنسحب وتعيده بالكامل إلى الفلسطينيين في 2005.

وبعد ذلك بعام، فرضت إسرائيل حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً على القطاع، الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربعاً، وتحده مصر والبحر المتوسط.

“مطلب ضروري”
وتستعد إسرائيل حالياً لعملية برية في قطاع غزة، بهدف القضاء على حركة حماس.

وقال بايدن، إنه يؤيد القضاء على حماس بشكل كامل، ووصفها بأنها مجموعة من الجبناء، على حد وصفه. ورأى أن حماس “لا تمثل كل الشعب الفلسطيني”، وقال، إن الغزو “والقضاء على المتطرفين”، هو “مطلب ضروري”.

وأضاف، “لكن يجب أن تكون هناك سلطة فلسطينية. يجب أن يكون هناك مسار إلى دولة فلسطينية”، مكررا الدعوة الأميركية لحل الدولتين.

وسأل مقدم البرنامج سكوت بيلي الرئيس الأميركي، إن كان يتوقع انضمام قوات أميركية إلى الحرب، فأجابه: “لا أعتقد أن هذا ضروري”. وتابع، “تمتلك إسرائيل واحدة من أفضل القوات المقاتلة، وأنا أضمن أننا سنوفر لهم كل ما يحتاجون إليه”.

وأعرب بايدن عن اعتقاده بأن إسرائيل ستلتزم بقواعد الحرب في غزة، وقال، إن سكان القطاع سيحصلون على الغذاء والماء والدواء.

وفي سياق متصل، صرح بايدن بأنه لا يوجد دليل واضح على وقوف إيران وراء الهجمات على إسرائيل. وأضاف “تدعم إيران باستمرار حماس وحزب الله. أنا لا أقصد ذلك. ولكن من حيث هل كان لديهم معرفة مسبقة؟ هل ساعدوا في التخطيط للهجوم؟ لا يوجد دليل على ذلك في هذه المرحلة”.

2000 جندي أميركي لدعم إسرائيل
إلى ذلك، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين دفاعيين أميركيين أن البنتاغون (وزارة الدفاع) كلّف قرابة 2000 جندي بالاستعداد لمهمة محتملة لدعم إسرائيل، فيما نفى مسؤول من الوزراة ذلك.

ولا ينوي الجيش الأميركي تكليف هؤلاء الجنود بدور قتالي، وفق المصادر ذاتها، إذ لم تتلق أي من وحدات المشاة أوامر بالاستعداد للانتشار.

ومن المفترض أن تقوم هذه القوات بمهام من قبيل المشورة والخدمات الطبية، وفق التقرير الذي نشرته الصحيفة اليوم الاثنين. وشملت الأوامر جنودا من قطاعات مختلفة بالجيش الأميركي.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن هذه القوات موجودة حاليا في الشرق الأوسط ومواقع أخرى من بينها أوروبا.

وقالت الصحيفة إنه لم تتضح بعد الظروف التي قد تدفع واشنطن لنشر هذه القوات أو مواقع نشرها، لكنها ذكرت أن قرار البنتاغون يعد مؤشرا على استعداده لدعم القوات الإسرائيلية إذا قررت تل أبيب شن هجوم بري على قطاع غزة.

ورداً على تقرير الصحيفة، قال مسؤول في البنتاغون إن وزير الدفاع لويد أوستن لم يصدر أوامر بالتأهب لأي قوات أميركية بعينها، إنما حدد “قدرات” في حال استدعت الحاجة إليها.

في تلك الأثناء، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين خلال زيارته الثانية لإسرائيل في غضون أيام، أن الإسرائيليين سيحصلون على دعم الولايات المتحدة ومساندتها، وذلك خلال محادثاته مع وزير الدفاع يوآف غالانت.

Exit mobile version