Site icon PublicPresse

إسرائيل تخلي عدداً من سفاراتها وتشير لعملية برية وشيكة في غزة (فيديو)

واصل الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ13 من حربه على غزة قصف المناطق السكنية مما أسفر عن إستشهاد العشرات، وقد خلف القصف المتواصل على غزة حتى الآن 3785 شهيداً وأكثر من 12 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يستعد للتحرك برياً في قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إستشهاد 12 فلسطينياً نتيجة العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس في طولكرم، فيما قتل جندي إسرائيلي من وحدة المستعربين وأصيب آخرون في الاشتباكات.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماسإسماعيل هنية، إن “إستمرار العدوان وإستباحة الدماء سيفجران كل المعادلات والخطط على الصعيد الفلسطيني والإقليمي. وأضاف “حذرنا الجميع من أن هذه المعركة يمكن أن تتحول لمعركة إقليمية إذا استمر العدوان والتدمير”.

وفي حين صدقت الحكومة الإسرائيلية على خطة مساعدة لإجلاء سكان مدينة عسقلان، أعلنت وزارة الداخلية في غزة إستشهاد مواطنين، بالإضافة إلى عدة إصابات بين نازحين كانوا يحتمون بكنيسة الروم الأرثوذكس جراء غارات إسرائيلية على القطاع. وأضافت أن مبنى تابعاً لكنيسة الروم الأرثوذكس وسط مدينة غزة إنهار جراء الغارات.

أبو عبيدة يتوعد
توعد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي بـ “معركة طويلة” وقال إنهم مستعدون لها، داعياً الشعوب العربية إلى أن “تحتشد وتزحف” إلى حدود فلسطين.

وأكد في كلمة مسجلة، أن “المقاومة بخير ولا تزال تتحكم في مجريات الميدان” وأنها “تعرف أين ومتى تصعد وتضرب، ومتى وكيف تضرب”. وأضاف “نحن مستعدون لمعركة طويلة مع هذا المحتل بقدر قدسية وعظمة هدفنا من هذه المعركة” وهو الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى والرد على تدنيسه، وتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه.

وأكد أبو عبيدة أن “فاتورة الحساب مع هذا العدو ستكون قاسية ومؤلمة، وسيدفع ثمن جرائمه ضد المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني” متوعدا بأن المقاومة لن تمرر هذه الجرائم. وانتقد الدعم الأميركي لإسرائيل ووصفه بـ “الوقح والسافل” وقال إن هذا الدعم لن يسعف الاحتلال و”لن تستطيع أي قوة في العالم أن تقضي على المقاومة الفلسطينية أو تمنعها من الدفاع عن المقدسات أو تسلب آمال الشعب الفلسطيني في نيل حريته”.

واعتبر أبو عبيدة أن الدعم الأميركي “الغبي” للاحتلال يوقد نار الغضب في الأمة العربية والإسلامية لنبذ الاحتلال الأميركي والإسرائيلي، مؤكدا أن “العدو اليوم هو في أسوأ حالاته منذ 75 عاما، وهي فرصة للأمة”. ودعا جماهير الأمة في كل مكان إلى أن “تحتشد وتزحف إلى حدود فلسطين وتتحد وتبدل كل ما في وسعها لإسقاط المشروع الصهيوني الذي يترنح، رغم ما يرتكبه من مجازر ويتلقاه من دعم من قوى الظلم والعدوان”.

كما خاطب أبو عبيدة جماهير الأمة وأحرار العالم، ودعاهم إلى “النفير والاحتشاد” أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية وطرد سفرائهما وإغلاق سفاراتهما في كل الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أنه “أقل واجب للانتصار للقدس ولإعلان الرفض لمجازر الإبادة ضد أهل غزة” وإعادة الاعتبار للعرب والمسلمين.

عملية برية وشيكة
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه على وشك بدء عملية برية في قطاع غزة، في حين توقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون معركة صعبة وطويلة مع المقاومة الفلسطينية.

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي في مؤتمر صحفي في تل أبيب إن عشرات آلاف الجنود على أتم الاستعداد لبدء الدخول البري إلى غزة. وأضاف أن لدى الجيش معلومات مؤكدة عن 203 إسرائيليين محتجزين في غزة ونحو 100 مفقود. وتابع أنه لا دخول لمساعدات إلى غزة حتى الآن، وأن الجيش سيعلن عن السماح بدخولها إلى القطاع عندما تتخذ القيادة السياسية قرارا بذلك.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مخاطباً جنوده على حدود القطاع “أنتم ترون غزة الآن من بعيد، وقريبا سترونها من الداخل. الأمر سيصدر”، في إشارة إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي بات قريبا. وأضاف أن المعركة المحتملة على أرض ستكون طويلة وصعبة.

وبعد وقت قصير من تصريح وزير الدفاع، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع فيديو يظهر فيه مع القوات بالقرب من الحدود ويعدها بالنصر. وكان نتنياهو قال خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الحرب على غزة ستطول.

ضوء أخضر
في غضون ذلك، نقلت شبكة “إي بي سي” الأميركية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي حصل على الضوء الأخضر من الحكومة الإسرائيلية للتحرك نحو غزة.

من جهته، قال قائد اللواء الجنوبي بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان إن قواته تخوض حربا ضد ما وصفه بـ”عدو شرس”، في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية. وأَضاف أن المناورة حاليا سوف تنقل إلى أراضي العدو رغم صعوبة الوضع، وأن قواته ستنتصر، وفق تعبيره.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت مساء الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتحرك بريا في قطاع غزة، وذلك بعد أن غادر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأربعاء تل أبيب في ختام زيارة جدد فيها دعم بلاده لإسرائيل.

وفي مقابل التصريحات الإسرائيلية، أكدت المقاومة الفلسطينية أنها مستعدة لمعركة طويلة، وأنها ستحول رمال غزة إلى مقبرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى الرغم من التصريحات المتكررة عن اقتراب العملية البرية، فإن تقارير تفيد بأن إسرائيل مترددة في دخول قطاع غزة خشية التعرض لانتكاسة بعد الضربة التي تلقتها حين شنت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

هنية: حذرنا الجميع
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استمرار العدوان واستباحة الدماء سيفجران كل المعادلات والخطط على الصعيد الفلسطيني والإقليمي. وأضاف “حذرنا الجميع من أن هذه المعركة يمكن أن تتحول لمعركة إقليمية إذا استمر العدوان والتدمير”، مؤكدا أن العالم يتابع “الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في غزة وما تسجله المقاومة”.

وأكد أن “المقاومة تتحكم في إيقاع المعركة رغم وحشية المحتل وجرائمه التي تؤكد من جديد طبيعة هذا العدو النازي الوحشي القاتل”. وأضاف أن الإدارة الأميركية فشلت في توفير الدعم الدولي والإقليمي للعدوان وتطويع الموقف العربي الرسمي لقبول التهجير.

وأشاد بالموقف العربي والإسلامي وخصوصا المصري تجاه قضية تهجير الفلسطينيين، مؤكدا “نرى انكسار الموجة المتعقلة بخطة التهجير الخبيثة”. وقال “أكدنا للجميع أن الحل يكمن في رحيل الاحتلال وأن يتمتع الشعب الفلسطيني بحريته” مطالبا بضرورة الإسراع في إيصال المساعدات إلى أهل غزة لأنها في كارثة إنسانية. وأكد أن “حماس والمقاومة والشعب الفلسطيني فيهم من الإنسانية والأخلاق والقيم ما يتفوق على المحتل”.

ودعا هنية جماهير الأمة إلى النفير العام يوم الجمعة تحت عنوان “ليتوقف العدوان على غزة، ولا للتهجير أو الوطن البديل” مشددا على أنه “لا يجوز أن نترك هذا العدو يستبيح القدس والأقصى ودماء شعبنا”. وأشاد بالحركة الشعبية الجماهرية التي خرجت على مدى الأيام الماضية والتي صدحت بأن غزة ليست وحدها.

12 شهيداً في طولكرم
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إستشهاد 12 فلسطينيا نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس في طولكرم، حيث استهدفت طائرة مسيرة فلسطينيين في المخيم، في حين قتل جندي إسرائيلي من وحدة المستعربين، وأصيب آخرون في الاشتباكات.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء في المخيم منذ فجر اليوم وصلت إلى 12، مما يرفع عدد القتلى بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 81.

وقال شهود إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المخيم فجر اليوم الخميس، وإن اشتباكات عنيفة تدور بين عدد من المسلحين والقوات الإسرائيلية التي استخدمت جرافة كبيرة، وأحدثت دمارا في البنية التحتية بالمخيم، وإن العملية العسكرية الإسرائيلية لا تزال مستمرة.

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة استهدفت مسلحين فلسطينيين في مخيم نور شمس بطولكرم.

من جهتها، ذكرت كتيبة طولكرم بسرايا القدس أنها فجرت عبوات ناسفة في جرافات وآليات الاحتلال على محور المنشية، وحققت إصابات مباشرة. وأضافت “نفذنا كمينا لقوة راجلة للاحتلال وتمكنا من إسقاط أفرادها بين قتيل وجريح”.

كما قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في طولكرم إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في مخيم نور شمس.

وأفادت وسائل إعلام عن الشرطة الإسرائيلية بأن 10 من عناصرها أصيبوا، أحدهم في حالة خطرة، في انفجار عبوة ناسفة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 10 من عناصر حرس الحدود خلال الاشتباكات.

لاحقاً، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل جندي إسرائيلي من وحدة المستعربين خلال اشتباكات في مخيم نور شمس بطولكرم.

إعتقالات
واعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 120 في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، ليبلغ عدد الأسرى منذ بدء الحرب نحو 750.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن معظم المعتقلين هم قادة وكوادر من حركة حماس وأسرى محررون، ومن أبرزهم عضو المجلس التشريعي نايف الرجوب، والشيخ حسن يوسف، والرئيس السابق لبلدية البيرة جمال الطويل، والقياديان شكري الخواجة وفلاح ندى. وأضاف أن حملة الاعتقالات تركزت بشكل خاص في محافظتي الخليل ورام الله.

إسرائيل تخلي عدداً من سفاراتها
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إخلاء عدد من سفاراتها حول العالم في الوقت الذي طالبت فيه الولايات المتحدة رعاياها في الخارج بتوخي الحذر، وذلك على خلفية استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب أخلت سفاراتها في عدد من دول المنطقة ومنها البحرين والأردن والمغرب ومصر بالإضافة إلى تركيا. وذكرت أن الخارجية الإسرائيلية أصدرت أوامر لـ20 سفارة إسرائيلية في أنحاء العالم، تحديدا أوروبا وأميركا اللاتينية بأن يبقوا في منازلهم.

من جهة أخرى، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم “تحذيرا أمنيا عالميا” للمواطنين الأميركيين في الخارج طالبتهم فيه بتوخي الحذر، مشيرة إلى التوتر المتزايد في مواقع مختلفة من العالم واحتمال شن “متطرفين” هجمات على الأميركيين واستهدافهم بأعمال عنف.

ولم يشر التحذير إلى أي حدث عالمي أو حرب بعينها لكنه يأتي وسط صراع مستمر في المنطقة بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى. وقصفت إسرائيل قطاع غزة بعد ذلك بضربات جوية خلفت آلاف القتلى.

وعلى الصعيد الداخلي، قال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند إن الوزارة ترصد تزايدا في التقارير الواردة عن تهديدات لمجتمعات اليهود والمسلمين والعرب في الولايات المتحدة بما يرتبط بحرب إسرائيل على قطاع غزة.

وقال غارلاند إنه وجّه الأسبوع الماضي مكتب التحقيقات الاتحادي “إف بي آي” ومكاتب الادعاء العام في عموم الولايات المتحدة بالعمل مع الولايات وأجهزة إنفاذ القانون المحلية للتصدي للتهديدات وحث ممثلي ادعاء اتحاديين على التواصل مع شخصيات قيادية ودينية في المجتمعات.

كما نقلت صحيفة أكسيوس عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنها رصدت زيادة في التقارير عن تهديدات ضد المجتمعات اليهودية والإسلامية.

Exit mobile version