أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بـ”إرتفاع عدد الشهداء في جنين إلى 6، بالإضافة إلى 6 مصابين، بينهم حالات خطيرة”، وسبق ذلك إستشهاد 2 في الخليل وبيت لحم.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي جنين للمرة الثانية خلال ساعات، ورافق ذلك إندلاع إشتباكات مسلحة مع شبان فلسطينيين.
وأشار شهود عيان إلى أن القوات الإسرائيلية موجودة في ساحة مخيم جنين، وأن الجيش قصف موقعاً في المخيم باستخدام طائرة مسيّرة. وفجر اليوم الخميس إقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم جنين وجرف شوارع ودمر البنية التحتية.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أصيب مستوطنان إسرائيليان بإطلاق نار في نابلس شمال الضفة الغربية، بينما إستشهد فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينتي الخليل وبيت لحم.
ووفق مصادر إسرائيلية، فإن فلسطينيين أطلقوا النار من مسافة قريبة تجاه مركبة تقل مستوطنين قرب مستوطنة إيتمار جنوب شرق مدينة نابلس. وأضافت أن المنفذين تمكنوا من الإنسحاب من مكان الحادث، في حين شنت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش واسعة قرب نابلس بحثاً عنهم.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن “شهيدين سقطا برصاص الإحتلال، في بلدة “بيت فجار” جنوب بيت لحم، وفي بلدة “دورا” جنوب الخليل”.
وكانت قوات من الجيش الإسرائيلي قد إقتحمت بلدة دورا واندلعت على إثر ذلك مواجهات بين الشبان والقوات المقتحمة، أطلق خلالها الرصاص الحي، مما أدى إلى إستشهاد شاب وإصابة آخر.
وبذلك إرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 171 شهيداً وتجاوز عدد الجرحى 2300 جريح.
وفي السياق، إندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية مخيم جنين بصاروخ، وذلك عقب إقتحام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي مدينة جنين تسندها آليات وطائرات مسيرة.
وانطلقت صفارات الإنذار وأعلن الإستنفار في جنين ومخيمها، بالتزامن مع سماع إطلاق نار تجاه آليات إسرائيلية في شوارع المدينة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية المدينة ومخيمها، وقامت بعمليات تجريف للشوارع، كما نشرت قناصين على أسطح المنازل.
ودارت إشتباكات عنيفة بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية تفجير عبوة ناسفة خلال التصدي للقوات الإسرائيلية.
كما أعلنت فصائل الفلسطينية في مدينة جنين إستهداف آليات إسرائيلية بعبوات ناسفة وبالرصاص عند مدخل المخيم.
وأصيب فلسطيني بالرصاص الإسرائيلي خلال إقتحام قوة إسرائيلية خاصة مخيم الأمعري في رام الله. وبث صحفيون وناشطون مشاهد من عملية الإقتحام واندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين.
إنفجار محتمل
ويتواصل التصعيد في الضفة في ظل صدور تقارير حكومية في إسرائيل تتحدث عن إنفجار محتمل للأوضاع في الضفة.
وأمس الأربعاء، أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص، واعتقل آخرون في إقتحامات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية، تخللتها إشتباكات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن “61 فلسطينياً أصيبوا في مواجهات مع قوات الإحتلال في مدينة بيت لحم، بينهم 7 بالرصاص الحي”. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن “قوات الإحتلال إعتقلت خلال الإقتحامات الجديدة 65 فلسطينياً”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول ينفذ الجيش الإسرائيلي يومياً مداهمات واقتحامات لقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز، اعتقل خلالها نحو 2280 فلسطينياً، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
وتتزامن هذه الأحداث مع الحرب المدمرة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 34 يوماً قتل فيها 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأصيب 26 ألفا و475 بحسب مصادر رسمية.