قدّر المسؤولون الإسرائيليون، الذين هم على تواصل مع نظرائهم الأميركيين، بأن الغطاء الأميركي للحرب على قطاع غزة لن يستمر طويلاً، والسبب، وفق “القناة 13” الإسرائيلية، هو تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن “إعادة إحتلال غزة”.
وذكرت “القناة 13” العبرية، أن كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يجرون حواراً مباشراً مع الإدارة الأميركية، يعتقدون أن “أمامنا أسابيع للنشاط بالكثافة الحالية”. وقال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة العبرية: “ليس لدينا وقت غير محدود. إدارة بايدن لا ترى حرباً بالكثافة الحالية داخل غزة لأشهر عدة. إنهم يرون أن هذه المرحلة مستمرة على مستوى الأسابيع المقبلة، وليس أشهراً. إنهم يفهمون أنه حتى بعد ذلك سيتعيّن علينا التحرك”.
في غضون ذلك، وبعد المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلبت الإدارة الأميركية من المسؤولين الإسرائيليين توضيحات، بخاصة فيما يتعلق بتصريحه بأن “إسرائيل ستسيطر على أمن غزة في اليوم التالي”.
كان هناك من فسّر ذلك في واشنطن على أنه “إحتلال لغزة”، لكن في إسرائيل أوضحوا أن هذه مجرد عمليات أمنية مستهدفة.
أما الرسائل التي تمرّ من وراء الكواليس وفق القناة، فتكشف أن السلطة الفلسطينية “كما هي اليوم” لن تكون قادرة على السيطرة على غزة في اليوم التالي.
واشنطن: لا نريد تصعيداً مع لبنان
بالتوازي، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، في مكالمة هاتفية السبت، عن قلقه من دور الممارسات الإسرائيلية في تصعيد التوترات على الحدود الشمالية مع لبنان، وفقاً لثلاثة مصادر إسرائيلية وأميركية تحدثت إلى موقع “أكسيوس”.
وتعكس رسالة أوستن القلق المتزايد في البيت الأبيض من أنّ الأعمال العسكرية الإسرائيلية، في لبنان، تؤدي إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، مما قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
كما أنّ بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية يشعرون بالقلق من أن إسرائيل تحاول إستفزاز حزب الله، وخلق ذريعة لحرب أوسع في لبنان، يمكن أن تدفع الولايات المتحدة ودولاً أخرى إلى الانخراط أكثر في الصراع، بحسب المصادر نفسها، فيما ينفي المسؤولون الإسرائيليون ذلك بشكل قاطع.
ووفقاً لأحد المصادر، فقد طلب أوستن من غالانت توضيحاً، بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية التي إستهدفت لبنان، وطلب من إسرائيل تجنب إتخاذ أي خطوات أخرى قد تؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
من جهته، أبلغ غالانت أوستن أن السياسة الإسرائيلية لا تشمل فتح جبهة ثانية في لبنان، مشدداً على أنه “لا يعتقد أنّ مثل هذا السيناريو سيحدث”، متحدثاً عن أن “حزب الله يصعد هجماته ويلعب بالنار”.