Site icon PublicPresse

إردوغان يصفها بـ”دولة إرهاب”.. رئيس وزراء إسبانيا يدعو إسرائيل لوقف “القتل الأعمى” في غزة

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن بلاده ستواصل عزل إسرائيل دولياً، وتوفير مختلف أشكال الدعم لفلسطين. في حين دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إسرائيل إلى وضع حد “للقتل الأعمى للفلسطينيين”.

وأشار إردوغان، في كلمة خلال إجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، الأربعاء،إلى أن إسرائيل بمجازرها على هذا النحو “ستسجل نفسها دولة إرهاب ملعونة بكل مكان في العالم”.

وقال “في خطة مزدوجة سنواصل عزل إسرائيل في الساحة الدولية، بينما نوفر جميع أشكال الدعم الإنساني لفلسطين”، مشيراً إلى “مواصلة اتخاذ خطوات لضمان محاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية بعدما قتلوا بوحشية شعب غزة المظلوم”.

ولفت إردوغان إلى أن إسرائيل تطبّق إستراتيجية تدمير كامل لمدينة غزة وسكانها، وقال “أقولها بصراحة وبقلب مستريح: إسرائيل دولة إرهاب”.

وأوضح الرئيس التركي أنه سيُجري إتصالات هاتفية مع زعماء البلدان التي امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة أخيرا، الذي صوتت لصالحه 121 دولة.

وأكد إردوغان أن الحكومة التركية لن تتردد أبداً “بسبب إنزعاج أحدهم من التصريح بأن أفراد حركة حماس مقاومون يسعون إلى حماية وطنهم وأرواحهم”.

ووجّه إردوغان كلامه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً “تمتلك قنبلة ذرية، قنبلة نووية، وتهدد بها. إمتلك ما شئت فإنك راحل”.

وقف “القتل الجماعي”
من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إسرائيل إلى وضع حد “للقتل الأعمى للفلسطينيين”، بأشد إنتقاد يوجهه إلى تل أبيب منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وطالب سانشيز، الأربعاء، “بوقف فوري لإطلاق النار من جانب إسرائيل في غزة، والإلتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني الذي لا يجري احترامه الآن بشكل واضح”.

ورفض سانشيز الهجوم الذي قامت به كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، ودعا إلى إطلاق سراح المحتجزين، لكنه أعلن رفضه “القتل الأعمى للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”.

وقال “بالقدر نفسه من الوضوح، نرفض القتل الأعمى للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”، متعهداً بأن تعمل حكومته الجديدة في إسبانيا وأوروبا من أجل الإعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشب سجال بين السفارة الإسرائيلية في مدريد والحكومة الإسبانية، على خلفية تصريحات وزراء في الحكومة بشأن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أوقع آلاف الضحايا من المدنيين.

وقالت السفارة الإسرائيلية على منصة إكس “ندعو رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى أن يندد ويدين بشكل لا لبس فيه هذه التصريحات المخزية”، في إشارة إلى تصريحات وزراء من الحكومة الإسبانية بشأن الحرب في غزة.

وكان وزراء في الحكومة الإسبانية قد وصفوا الهجوم الإسرائيلي في غزة بأنه “همجي”، وطالبت وزيرة إسبانية بملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وفي عام 2014، تبنى البرلمان الإسباني بالإجماع تقريباً قراراً غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي عام 1991، إستضافت مدريد مؤتمر السلام في الشرق الأوسط، الذي شاركت فيه لأول مرة منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، جميع الأطراف العربية المنخرطة في نزاع مباشر مع الدولة العبرية.

وبعد عامين من هذا المؤتمر، تم التوقيع في واشنطن على اتفاقية أوسلو التي تنص على اعتراف متبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

ماكرون
إلى ذلك، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء “بأكبر قدر من الحزم” قصف البنية التحتية المدنية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس”، وذلك خلال مؤتمر صحافي في برن.

وقال ماكرون في اليوم الأول من زيارته الرسمية إلى سويسرا: “إننا ندين بأكبر قدر من الحزم كل عمليات القصف التي تستهدف المدنيين، وخصوصا البنية التحتية المدنية التي يجب حمايتها بموجب قانوننا الدولي والقانون الإنساني”.

وأكد أن “ذلك ينطبق ليس فقط على المباني بل على الأشخاص الذين يعالجون مرضى ومصابين فيها”، مذكرا بأن “عشرات العاملين في المجال الإنساني وموظفين دوليين قتلوا في القصف الكثيف والعنيف الذي تنفذه إسرائيل في القطاع”، منذ الهجوم غير المسبوق لحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل.

وأكد الرئيس الفرنسي الأربعاء أنه يدافع عن موقف “متوازن” و”لم يتبدل أبدا” بخصوص النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد تعرضه لانتقادات بسبب عدم الوضوح.

وقال ماكرون: “نحن نعترف تماما بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومكافحة الإرهاب، ولكن بما أن إسرائيل ديموقراطية، فإن هذا الحق في الدفاع عن نفسها يجب أن يكون في إطار القانون الدولي الإنساني واحترام قواعد الحرب لم يتبدل موقفنا أبداً”.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن “هذا الموقف يهدف إلى تأكيد حق إسرائيل الثابت في العيش بسلام وأمان في المنطقة، كما أن فرنسا دعمت دائما التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وستواصل العمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين”.

وتابع: “لم يتغير موقفنا إطلاقاً”. وقال إنه “يتحمل مسؤولية كل التصريحات” التي أدلى بها في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية والتي دفعت الإسرائيليين إلى طلب “توضيح”.

وأضاف: “أتبنى وأتحمل مسؤولية جميع التصريحات التي ادليت بها أمام زملائكم في الصحافة البريطانية لأنها تتوافق مع هذا النهج الذي يدين أيضا عمليات القصف التي تستهدف المدنيين والتي تحركها المشاعر نفسها امام مقتل طفل. فرنسا لا تكيل بمكيالين”.

Exit mobile version