PublicPresse

الجيش الإسرائيلي ينسحب من “الشفاء” معلناً العثور على أسلحة.. ورد فلسطيني: الإدعاء “إفلاس وفشل وعجز” (فيديو)

قال المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي نفذ 1200 مجزرة خلال الـ40 يوماً الماضية أدت لإستشهاد 11 ألفاً و500 مدني، بينهم 4710 أطفال و3160 إمرأة، فضلاً عن 3640 مفقودا بينهم 1770 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض.

وأكد متحدث بإسم المكتب الحكومي، في مؤتمر صحفي، إستشهاد 200 من الفرق الطبية بين طبيب ومسعف وممرض، وإستشهاد 22 من رجال الدفاع المدني، و51 صحفياً. وتجاوز عدد الإصابات حاجز 29 ألفا و800 إصابة، يمثل الأطفال والنساء أكثر من 70% منهم، في وقت تم فيه تدمير 95 مقرا حكوميا و255 مدرسة بينها 63 خرجت من الخدمة بشكل كامل.

مساءً، إنسحب الجيش الإسرائيلي مساء الاربعاء من مستشفى الشفاء في قطاع غزة ونشر دباباته حول المجمع الضخم، بعد إقتحامه في وقت سابق بزعم وجود مركز قيادة تابع لحماس أسفله.

وقال مراسل فرانس برس في قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مستشفى الشفاء وانتشر حول المجمع ، ولم يتسن التأكد من مصدر آخر.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، ليل الثلاثاء الأربعاء، إقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام، مما جعل الظروف بداخله غاية في القسوة لدرجة عدم القدرة على دفن الجثث في ساحته الخارجية.

وقال في وقت سابق إن هدف العملية هو العثور على محتجزين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، يُعتقد أنهم موجودون في مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة.

وأضاف الجيش في بيان :”بناءً على معلومات مخابرات وضرورة في العمليات، تنفذ قوات الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء”.

وبعد تنفيذ عملية الإقتحام، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن لا مؤشرات على وجود محتجزين في المستشفى.

وفي وقت لاحق، نقل موقع “واللا” عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ”الكبير”، أن الهدف من الإقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من هناك.

وصرّح المسؤول: “إن الهدف من العملية لم يكن العثور على رهائن، بل تحديد موقع فتحات أنفاق حماس، والتي، وفقاً للمعلومات الموجودة في أيدي إسرائيل، تمتد من هناك إلى جميع أنحاء غزة”.

العثور على أسلحة!
وصرح المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قائلاً بأن قواته “تواصل العمل في منطقة مجمع الشفاء”. وزعم بالعثور في مستشفى الشفاء على أسلحة ومواد إستخباراتية عارضاً بعض الصور. (الصور أدناه)

وأضاف: “قواتنا تواصل التمشيط بمستشفى الشفاء بحثا عن مواد وأسلحة أخرى. تم إستخدام مستشفى الرنتيسي بغزة في أعمال إرهابية. نعمل على مدار الساعة من أجل إعادة المخطوفين، وننفذ عملية مركزة بعد تحضير مسبق والأمر يحتاج إلى وقت”.

إدعاء وإفلاس
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أن “ما نشره الإحتلال بشأن العثور على أسلحة في مستشفى الشفاء إفلاس وفشل وعجز”. تساءلت عن “عدم إستجابة الأمم المتحدة بإرسال فريق إلى مجمع الشفاء للتأكد من خلوه من الأسلحة. وأكدت أن “المستشفيات مخصصة فقط للعمل الصحي ولم تستخدم لأي أغراض تتنافى مع هذه المهام”.

وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم للجزيرة: “كنا نتوقع هذه المسرحية الهزلية التي جرت في مجمع الشفاء الطبي. الإدعاءات الإسرائيلية بشأن مستشفى الشفاء مسرحية هزلية.

وأضاف: “لا نستبعد قيام جيش الإحتلال بإحضار الأسلحة ووضعها في مجمع الشفاء. الأدلة التي عرضها جيش الاحتلال سخيفة ولا قيمة لها، وقد فشل مجدداً في إثبات ما يدعيه منذ أسابيع.

وأكد أن “هدف العدو هو الضغط على المستشفيات والكوادر الطبية وتهجير السكان، وقد أخرج 25 من مستشفيات غزة عن الخدمة عبر القصف والحصار”.

نتنياهو
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أنه “لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه”.

وقال نتنياهو، الذي تحدث خلال زيارته لإحدى القواعد العسكرية في جنوب البلاد: “سنصل إلى حماس ونقضي عليها وسنعيد الرهائن”، مشيراً إلى أنهما “مهمتان رئيسيتان” في الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

في الأثناء، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بعزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإختيار رئيس حكومة آخر من الليكود. وقال إن “الجمهور الإسرائيلي لا يثق في نتنياهو”.

“نتنياهو يجب أن يرحل”
ورأى مسؤولون إسرائيليون شغلوا سابقاً مناصب أمنية حساسة أن تل أبيب استهانت كثيرا بحركة حماس، ودعا بعضهم إلى ضرورة رحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فوراً.

وقال أمنون سوفرين، الذي شغل منصب رئيس قسم المخابرات في الموساد، “لقد استهنا كثيرا بحماس وبقدراتها، لم يتخيل أحد أنها يمكن أن تقدم على هجوم ناجح متعدد الجوانب”. واعتبر المطالبة بتغيير نتنياهو في الظرف الحالي “أمراً غير عملي”، وأضاف “نحن لسنا بوضع يسمح لنا أن نقول لحماس ولحزب الله والحوثيين انتظروا قليلا”. وأكد أنه سيكون هناك وقت لإجراء كل هذه المباحثات، وشدد على أنه “لن يكون هنا أي واحد بريء من كل هذه القصة، وبالأخص من قادة الدولة”.

من جانبه، استحضر وزير الدفاع الإسرائيلي سابقاً موشي بوغي يعلون الخلافات التي كانت سائدة في إسرائيل وخاصة ما يخص التعديلات القضائية وما قاله وزير الجيش الحالي يوآف غالانت قبل أشهر لنتنياهو إن “ما يفعله يضر أمن الدولة ضررا فعليا ومباشرا”. وشدد على أنه لا يثق في نتنياهو، ولم يكن عليه المنافسة على منصب رئيس الحكومة في ظل ملاحقته قضائيا بلوائح إتهام، وأضاف “لا يوجد لديه صلاحية أخلاقية لقيادة الشعب في الحرب”.

وأكمل بنبرة حازمة “يجب عليه تقديم استقالته، ويجب تغييره وتغيير كل الحكومة منذ بداية الحرب”، واتهمه بأنه أسير لدى الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وأفعالهما الهستيرية، قبل أن يضيف “الدولة أسيرة لهذه الحكومة الهستيرية”.

بدوره طالب عضو الكنيست موشيه سعدا، من الليكود، الجيش الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة، وفرض حكم عسكري حتى محور صلاح الدين على طول الحدود بين القطاع ومصر، وعدم اقتصار الأمر على محافظة غزة وشمالها. وقال “إن لم نكن هناك فلن نكون هنا في بيئري وفي غلاف إسرائيل”، في إشارة منه إلى مستوطنات غلاف غزة التي اجتاحتها كتائب القسام في عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تدمير 11 آلية وقتل جنود
ميدانياً، أعلنت كتائب القسام، أنها دمرت اليوم الأربعاء 11 آلية إسرائيلية، كلياً أو جزئياً، وقتلت وأصابت جنودا إسرائيليين في جميع محاور القتال في قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة لجيش الاحتلال شرق جحر الديك (شرقي قطاع غزة) بعبوات مضادة للدروع وعبوة أخرى مضادة للأفراد. وأضافت أن مقاتليها أكدوا أنهم أوقعوا عناصر القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح. كما أكدت أنها إستهدفت دبابة وجرافة عسكرية إسرائيلية متوغلة في محوري جنوب غرب وغرب مدينة غزة بقذائف”الياسين 105″.

وفي عملية أخرى مشتركة مع ألوية الناصر صلاح الدين (أحد فصائل المقاومة)، تم استهداف دبابتين إسرائيليتين بواسطة قذيفتي الياسين 105 و”تاندوم” جنوب غرب مدينة غزة. كما استهدفوا دبابة شمال غرب غزة بقذيفة الياسين 105، بحسب ما ورد في بيان منفصل.

من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن جنديين أصيبا، أحدهما بجروح خطيرة، إثر إطلاق قذيفة على جرافة قرب كيسوفيم شرق خان يونس (جنوبي قطاع غزة).

وكانت كتائب القسام أعلنت أمس أنها دمرت 22 آلية إسرائيلية، كلياً أو جزئياً، وقتلت 9 جنود إسرائيليين.

وأقر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم بمقتل ضابطين وإصابة 4 شمالي قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه المعلن منذ بدء الاجتياح البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 49، بالإضافة إلى مئات المصابين.

إشتباكات متواصلة
وفي غضون ذلك، إستمرت الاشتباكات بين عناصر المقاومة الفلسطينية والآليات الإسرائيلية المتوغلة في محاور عدة بمدينة غزة وفي مناطق أخرى بالقطاع. وتدور الاشتباكات في مناطق قرب وسط غزة، وفي جنوب غرب وشمال غرب المدينة، وكذلك في مناطق شمالي القطاع على غرار بيت حانون.

وفي شرق دير البلح (وسط القطاع)، قصف مقاتلو المقاومة تجمعا للآليات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة، بحسب بيان لكتائب القسام.

وفي تطور آخر، بث الإعلام العسكري لكتائب القسام صورا لرشقات صاروخية أطلقتها المقاومة اليوم من قطاع غزة باتجاه مواقع ومدن وبلدات إسرائيلية. وكانت الكتائب قد أطلقت أمس صواريخ على تل أبيب وعسقلان مما أسفر عن إصابة إسرائيليين وُصفت جراح أحدهم بالخطيرة.

وبينما قالت إسرائيل إنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى “القضاء” على حركة حماس، توعدت “القسام” الجيش الإسرائيلي بأن تجعل غزة مقبرة لجنوده.

Exit mobile version