Site icon PublicPresse

إتمام الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين والأسرى بإستعراض قوة مفاجئ في قلب غزة (فيديو)

تابعت إسرئيل وكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” تنفيذ المرحلة الثالثة من تبادل الأسرى والمحتجزين، في وقت أفرج الجيش الإسرائيلي عن الأسرى لديه المتفق على تسليمهم اليوم.

وأكدت كتائب القسام تسليم 13 محتجزاً إسرائيلياً و3 محتجزين تايلنديين ومحتجز روسي إلى الصليب الأحمر ضمن المرحلة الثالثة للتبادل. كما أكد الجيش الإسرائيلي تسلم الصليب الأحمر الدفعة الثالثة من الأسرى.

وظهر عناصر القسام وسط مدينة غزة في إستعراض للقوة رافق تسليم الدفعة الثالثة من المحتجزين المفرج عنهم ضمن بنود اتفاق الهدنة السارية في قطاع غزة.

وتمت عملية تسليم المحتجزين في قلب مدينة غزة وبحضور جماهيري وبسهولة تامة، ولم يعلن مسبقاً عن عملية التسليم وكان ظهور عناصر القسام مفاجأ.

بالمقابل، وبعد أن أفرجت حماس عن الدفعة الثالثة من الأسرى لديها، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أطلقت سراح 39 فلسطينياً.

وأظهرت لقطات تلفزيونية وصول حافلة تقل عشرات الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجن عوفر الإسرائيلي إلى رام الله، حيث تجمع آلاف الأشخاص حول الحافلة إحتفالاً بوصول الأسرى المحررين.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) أسماء الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في الدفعة الثالثة بموجب صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.

ووفق بيان مشترك، فإن جميع الأسماء في القائمة من الأسرى الأطفال فقط، وعددهم 39، منهم 21 من القدس، وواحد من مدينة رفح في قطاع غزة، والباقي يتوزعون على محافظات الضفة الغربية.

وكان ماجد الأنصاري المتحدث بإسم وزارة الخارجية القطرية قد قال عبر منصة “إكس” إنه تنفيذا لالتزامات اليوم الثالث من اتفاق الهدنة، سيتم الافراج اليوم عن 39 من المدنيين الفلسطينيين في مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، بالإضافة إلى محتجز يحمل الجنسية الروسية و3 تايلنديين خارج إطار الاتفاق تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر.

وأضاف أن جميع المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية من القصر، بينما يضم المفرج عنهم من غزة 9 أطفال و4 نساء، ويشملون شخصين يحملون الجنسية الأمريكية وشخصين من المجر.

تمديد الهدنة
وفي السياق، قالت حركة حماس إنها تسعى لتمديد الهدنة في غزة بعد انتهاء مدة الأيام الأربعة. وأضافت في بيان أنها تسعى لتمديد الهدنة من خلال البحث الجاد عن زيادة عدد المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم كما ورد في إتفاق الهدنة الإنسانية.

ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة يومها الثالث، وكان الصليب الأحمر تسلم في اليوم الثاني منها أمس السبت الدفعة الثانية من المحتجزين وهم 13 إسرائيلياً و7 أجانب خارج إطار الاتفاق، في حين أفرجت إسرائيل عن 39 أسيرا فلسطينيا، بعد تعثر لساعات في تنفيذ اتفاق التبادل تم تجاوزه بجهود قطرية مصرية.

منع تصوير حافلة الأطفال المحررين
وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص وقنابل الغاز في بيتونيا قرب رام الله، لمنع الفلسطينيين من تصوير الحافلة التي تقل الأطفال المحررين من سجن عوفر.

وأعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري أنهم “مستعدون لمواصلة الحرب وهدفنا تحرير المحتجزين.

وأضاف: “إستلمنا الدفعة الثالثة من محتجزين اليوم الأحد وتم تحويل بعضهم إلى المستشفى. العمل طويل والمهمة لم تنجز بعد ونعمل على استعادة كافة المحتجزين وهذا واجبنا الآن”.

وأردف: “نواصل جمع المعلومات الإستخباراتية ونعمل للوصول إلى أكبر عدد من المحتجزين وإعادتهم لإسرائيل. وقال “قوات الجيش الإسرائيلي قضت على قيادات بارزة في حركة حماس”.

وأشار إلى أنه “علينا أن نحافظ على اليقطة خلال هذه المرحلة. مستعدون لمواصلة الحرب وقواتنا تواصل الاستعدادات للحصول على العتاد. رئيس أركان الجيش صدق اليوم على خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة”.

رئيس الوزراء القطري
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لشبكة “سي بي إس” الأميركية، إن الأمور حول إتفاق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل تسير حتى الآن بالإتجاه الصحيح، معرباً عن أمله في إمكانية تمديدها.

وأكد بن عبد الرحمن أن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة الأميركية مبنية على الثقة والمصالح المشتركة، قائلاً إن دولة قطر عملت بشكل وثيق مع الإدارة الأميركية، وتحديدا مع البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) والخارجية لضمان تنفيذ الصفقة.

وأعرب عن أمله في إمكانية تمديد الهدنة في قطاع غزة إذا تمكنت حماس من تقديم قائمة بمزيد من الرهائن الذين سيفرج عنهم. وقال إن غزة والضفة يجب أن تكونا دولة واحدة تحت قيادة يختارها الشعب الفلسطيني، وإن من يحكم الفلسطينيين هو خيار الفلسطينيين أنفسهم.

وأشار إلى أن تركيز قطر الآن هو على كيفية إنهاء الحرب وضمان عدم تكرارها، وأن الطريقة الوحيدة لذلك هي التوصل إلى حل سياسي وتزويد الفلسطينيين بأفق لإقامة دولة.

دعم الفلسطينيين
وأكد بن عبد الرحمن لشبكة “سي بي إس” أن دعم بلاده للشعب الفلسطيني مستمر منذ عقود، وهذا ما دافعت عنه قطر. ونجحت جهود الوساطة القطرية، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، في التوصل إلى إتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، بدأت أول أمس الجمعة.

وشمل الإتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

كما سمحت الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

Exit mobile version