Site icon PublicPresse

رغم تكذيب حماس.. نتنياهو يزعم إغتصاب رهينات إسرائيليات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سمع قصصاً عن إعتداءات جنسية وحوادث إغتصاب، خلال إجتماع مع الرهائن الذين أعادتهم حماس خلال فترة الهدنة في غزة.

وقال نتنياهو بعد إجتماع مجلس الحرب (الكابينت): “سمعت، وسمعتم أنتم أيضاً، عن إعتداءات جنسية وحوادث إغتصاب وحشية لا مثيل لها”.

وفي وقت سابق، إعتبرت حركة “حماس” أن إتهامها بارتكاب أعمال عنف جنسي خلال هجومها على إسرائيل قبل نحو شهرين هو “أكاذيب” هدفها “شيطنة المقاومة”.

ونددت “حماس” في بيان لها أمس الإثنين، بـ”الحملات الصهيونية المضللة والتي تروج لأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة وهدفها شيطنة المقاومة الفلسطينية”.

وقالت: “نعد هذه الحملة المضللة جزءا من سلسلة الأكاذيب التي تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية، والتي ظهر كذب ادعاءاتها وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية”.

“غزة منزوعة السلاح”
وقال نتنياهو مساء الثلاثاء بأن قطاع غزة يجب أن يظل منزوعاً من السلاح بعد إنتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي وحده هو الذي يمكنه ضمان ذلك، وأي تدخل دولي غير مقبول.

وأضاف: “كلمة أخرى حول ما سيحدث بعد حماس. يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، وقوة واحدة فقط يمكن أن تضمن هذا التجريد من السلاح، هي الجيش الإسرائيلي، ولا يمكن لأي قوة دولية أن تكون مسؤولة عن ذلك”.

تدخل قوات دولية في غزة
وفي وقت سابق من اليوم، قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن نتنياهو، كشف خلال لقائه مع ممثلي أهالي الأسرى الإسرائيليين عما طالبت به حركة حماس مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة.

وقال نتنياهو بحسب الصحيفة: إن إسرائيل كانت مستعدة للإفراج عن المزيد الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مشيراً إلى أن من أوقف الصفقة هي الحركة. وأضاف: لم نتمكن من إطلاق سراح الجميع، فالثمن الذي يريدونه ليس الأسرى، بل دولة إسرائيل بأكملها”.

غالانت
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “حماس تفقد السيطرة على القطاع وتتكبد خسائر فادحة ويتحقق ذلك من خلال الإجراءات الحاسمة والقوية لمقاتلي الجيش الإسرائيلي الذين يعملون من الجو والبحر والبر بالتنسيق مع المخابرات”.

وفي سياق آخر، ندد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية وقال إنه في دولة القانون يحق فقط للشرطة والجيش إستخدام القوة.
وأضاف غالانت في مؤتمر صحفي: “هناك للأسف أعمال عنف من جانب المتطرفين يجب أن نستنكرها”.

وتابع: “في دولة القانون، وإسرائيل دولة قانون، الحق في استخدام العنف يخول به فقط المصرح لهم من الحكومة بالقيام بذلك. وفي حالتنا، يكون الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) وما شابه ذلك”. وأضاف “لا أحد بخلاف ذلك لديه أي سلطة لاستخدام العنف”.

“نتنياهو يصرف الأموال”
من جهته، قال زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، مساء اليوم الثلاثاء، إن المؤتمر الصحفي لنتنياهو ممتلئ بالأنا وليست لديه خطة سياسية أو تفسيرات بل صرف للأموال.

وكان نتنياهو أوضح في وقت سابق من اليوم خلال مؤتمر صحفي أنه تم تحديد ميزانية لشهر كامل بقيمة 30 مليار شيكل تغطي احتياجات الحرب وتداعياتها وهي ميزانية كبيرة، مؤكدا أن عليهم مواصلة العمل معا كفريق واحد وألا يقدموا لحماس ما تريده. وزعم نتنياهو أنه من الخطأ الظن أن رفع الضرائب سببه تغطية نفقات الحرب في غزة.

فيما قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان، إن تفتيش رئيس الأركان هارتسي هاليفي إذلال لجميع جنود الجيش الإسرائيلي. وأكد أنه لا يجب السماح لرئيس الوزراء نتنياهو “المصاب بجنون العظمة” أن يقود الحرب.

رئيس الأركان “مستاء”
من جانبه، أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، عن إستيائه بعد أن منعته حارسة بمكتب نتنياهو، من دخول إجتماع أمني إلا بعد تفتيشه، للتأكد من عدم حمله أي أجهزة تسجيل.

وبحسب قناة (13) الخاصة، كان هاليفي يشق طريقه ليلة أمس الإثنين، في مقر وزارة الدفاع “الكيريا” في تل أبيب، لحضور إجتماع مجلس (كابينت) الحرب، لبحث سير الحرب في غزة، عندما إستوقفته حارسة تابعة لمكتب نتنياهو، وطلبت تفتيشه للتأكد من أنه لا يحمل أي جهاز إلكتروني، أو معدات تسجيل إلى القاعة.

وأضافت القناة: “غضب رئيس الأركان، وتوجه داخل الغرفة إلى الحاضرين، ومن بينهم السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، اللواء آفي جيل، وعبر عن استيائه من الحادث”.

وفي تعليق له على الواقعة، قال مكتب نتنياهو، إن “حارسة الأمن أرادت ببساطة التأكد من أن جميع المشاركين في المناقشة، لم يكن بحوزتهم أجهزة تسجيل”.

وحسب القناة (13)، هذه ليست الواقعة الأولى من نوعها، فقبل نحو شهر ونصف، قامت عاملات في مكتب نتنياهو بتفتيش ضباط كبار شاركوا في اجتماع المجلس الوزاري المصغر، وطلبوا التأكد من عدم وجود أجهزة تسجيل بحوزتهم.

وقبل الحرب، “كان من الشائع جدًا أن يقوم كبار العسكريين بتسجيل المناقشات، سواء للاحتياجات العملياتية أو للاحتياجات الأخرى، بالإضافة إلى التسجيل الرسمي الذي يتم في أمانة الحكومة، لكن مكتب رئيس الوزراء سعى إلى منع ذلك”.

ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتعرض نتنياهو لحملة إنتقادات واسعة النطاق في الأوساط الإسرائيلية، حيث قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الأسبق يوفال ديسكن، الإثنين، إنه ينبغي على نتنياهو “أن يعود إلى بيته الآن”، بعد أن وصفه بأنه “بارد ومهزوم”، جراء تعامله مع ملف المحتجزين في القطاع.

“الخوف من القصف الإسرائيلي”
إلى ذلك، تعرض نتنياهو، وأعضاء من “حكومة الحرب” الاسرائيلية لهجوم شرس ممن كانوا محتجزين لدى حماس وتم الإفراج عنهم، وكذلك من ذوي المستمرين بالأسر، أثناء إجتماع عقدوه معه بعد ظهر الثلاثاء، وخلاله سمع منهم أن أكثر ما كان يخيفهم خلال احتجازهم “هو الموت من القصف الإسرائيلي، لا من حماس” بحسب ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الاسرائيلية بعد فض الاجتماع عن بعض المفرج عنهم.

وكان الإجتماع متوترا بشكل ملحوظ، وفوضوياً في بعض مراحله، ففيه إرتفعت أصوات بوجه نتنياهو الذي لم يتعامل بشكل مباشر مع أي من مطالبهم، بل قرأ تصريحات مكتوبة على ورقة “فأثار غضبهم، وسمعت أصوات تطالبه بالإستقالة”.

وفي التقرير، أن نتنياهو قال للمفرج عنهم ولذوي المستمرين بالأسر: “لا توجد إمكانية حاليا لإعادة الجميع إلى منازلهم” فتعالت صيحات غاضبة من كثيرين، وغادر بعضهم الاجتماع، خصوصا حين تابع وقال: “لحماس مطالب لن تقبلوها حتى أنتم” لكنه لم يفصح عنها.

وفي تسجيل نشرته قناة “كان” التلفزيونية باسرائيل، يمكن سماع نتنياهو يقول: “من أوقف الصفقة (إطلاق سراح الأسرى) كان الجانب الآخر، وليس نحن”. كما نقلت الصحيفة عن القناة 12 التلفزيونية، أن والدة أحد الأسرى صرخت بوزير الدفاع يوآف غالانت: “لست مستعدة للتضحية بإبني من أجل مسيرتك المهنية، أو من أجل أي من الوجهاء هنا. إبني لم يتطوع للموت من أجل الوطن. كان مدنياً وتم خطفه من البيت، من السرير. عدني بأنك ستعيده وجميع الأسرى الآخرين أحياء” فأجابها بأنه سيبذل كل جهده للقيام بذلك.

“ألبسونا الحجاب وأغطية الرأس”
وقالت مفرج عنها إسمها أفيفا سيغل، والتي لا يزال زوجها كيث، وهو مواطن أميركي، أسيراً لدى حماس: “الغارات الجوية إنفجرت فوقنا وظل نشطاء حماس نائمون.. ضرباتكم الجوية لا تزعجهم (..) ألبسونا الحجاب وأغطية الرأس حتى لا تميزنا إسرائيل عنهم”.

ثم توجهت أخرى مفرج عنها أيضاً، وقالت لنتنياهو: “ليس لديكم أي فكرة عما يحدث هناك على الإطلاق. أنت تدعي أن لديك معلومات إستخباراتية، ولكن الحقيقة هي أننا تعرضنا للقصف، ولم يكن أحد يعلم أين كنا. لقد إنفصل زوجي عني قبل 3 أيام من إطلاق سراحي، وبناتي يسألونني باستمرار أين أبي؟”.

Exit mobile version