Site icon PublicPresse

إنتقادات في صفوفه.. إرتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة

ذكرت صحيف وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء، أن إرتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي تعود لتغيير التكتيكات في القتال.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن عسكريين إسرائيليين، إنه يتعين القتال بطريقة أكثر أماناً للجنود الإسرائيليين عبر الدبابات والطائرات، لافتة إلى أن هناك إنتقادات في صفوف الجيش الإسرائيلي مفادها أن القتال لا يسير على ما يرام.

وأوضحت الصحيفة أن “إستراتيجية المعركة التي يخوضها في غزة ليست الأفضل”، وأضافت أن “الجيش يقدر أنه قتل أكثر من 350 مسلحاً في الشجاعية”.

وفي وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، ذكرت مستشفى سوروكا، وصول 49 جندياً إسرائيلياً مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الجيش الإسرائيلي فقد عدداً كبيراً من جنوده في حي الشجاعية.

وسبق، ووصف بني غانتس، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، الوضع الحالي للجيش الإسرائيلي بالصعب، قائلًا: “نمر بأيام صعبة، ومضطرون لدفع أثمان مؤلمة للغاية من أجل نهضة إسرائيل”. واعتبر في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، تهديد حزب الله لمواطني شمال إسرائيل “لا يمكن أن يستمر”.

جاءت تصريحات غانتس، بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام إسرائيلية، عن إرتفاع أعداد قتلى “الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى الآن إلى 444 جندياً وضابطاً، من بينهم 82 جندياً من لواء غولاني، و103 من رتبة نقيب وما فوق”.

فيما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست، عن مؤرخين وباحثين إسرائيليين، في تقرير منشور اليوم الأربعاء، قولهم إن إسرائيل بعيدة عن إسقاط حركة حماس، متوقعين إستمرار الفصائل الفلسطينية حتى بعد إغتيال القيادي بالحركة “يحيى السنوار”، وهو الهدف الذي تسعي إسرائيل إلى تحقيقه.

وقال المؤرخ العسكري داني أورباخ: “العملية العسكرية من المرجح أن تكلف المزيد من أرواح الجنود الإسرائيليين”، حسب جيروزاليم بوست.

“إسرائيل لا تزال بعيدة عن إسقاط حماس”
وفي وقت تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية لتصوير حركة حماس على أنها على شفا الإنهيار في قطاع غزة، يقول خبراء إن حرب المدن المعقدة ستطيل أمد القتال وتجعل النصر أقل وضوحاً، حسب تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور مايكل ميلشتاين رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان للدراسات الشرق الأوسطية والأفريقية، “تعرضنا لأضرار جسيمة، وما زلنا بعيدين عن إسقاط حماس، فغالبية مقاتليها لا يزالون على قيد الحياة، ولا تزال تمتلك الصواريخ”.

ورغم تأكيده أن قصف “الرموز الحكومية مثل البرلمان والمحاكم والمساجد له قيمة رمزية إلى حد كبير”، فإن ميلشتاين اعترف بأن “حماس لا تحتاج إلى هذا لمواصلة قتالها”، قائلا “بالنسبة لحماس، المقاومة أهم بكثير من الحكم. وطالما أن لديها أسلحة ومقاتلين، فإنها لا تهتم بما إذا كان بإمكانها حكم غزة أو تسليم المساعدات الإنسانية”.

وإضافة إلى قدرات حماس العسكرية فوق الأرض، يعتقد الخبراء ، حسب الصحيفة، أن لديها شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض يتم فيها تصنيع وتخزين ذخائرها. ويعتقد أن هذه الأنفاق تضم محتجزين وأيضا قادة حماس الذين يديرون الحرب، وفي ضوء ذلك، تتضاعف تحديات حرب المدن.

وبعد انتهاء وقف إطلاق نار استمر أسبوعا، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب قطاع غزة حيث يعتقد أنه محور البنية التحتية العسكرية لحماس. ويعتقد أيضا أنه المكان المفترض للمحتجزين. كما توعدت إسرائيل بقتل رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه يتحصن في أنفاق المنطقة نفسها، حسب الصحيفة.

عملية معقدة للغاية
من جهته، قال المؤرخ العسكري من الجامعة العبرية في القدس البروفيسور داني أورباخ “ستكون هذه عملية معقدة للغاية، وستتطلب المزيد من الصبر والوقت، ومن المرجح أن تكلف المزيد من الأرواح للجنود الإسرائيليين”، مضيفا أن “إسرائيل تتطلع إلى تفكيك آلية حكم حماس”.

وأضاف أورباخ أن “خطة الجيش الإسرائيلي هي استخدام قوة جوية كاسحة، ثم تطويق المناطق المستهدفة، والتوغل الأكثر كثافة في مناطق حماس ليتمكن من السيطرة عليها مع مرور الوقت”.

وأشار إلى أنه لا إسرائيل ولا حماس يركزان جهودهما على جميع المناطق على قدم المساواة، الأمر الذي يخلق جيوبا سيطرت عليها إسرائيل بالفعل، ومناطق أخرى ركزت فيها حماس مقاومتها، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة على الجيش الإسرائيلي.

وقال ميلشتاين “هناك فجوة بين ما يقوله السياسيون بأن حماس على وشك الانهيار، لكن العد التنازلي لنهاية حماس سابق لأوانه”، مضيفا أنه “حتى في حال اغتيال السنوار، ستظل هناك مقاومة”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الإثنين إن حماس تقترب من “نقطة الانهيار” في شمال غزة، في حين دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقاتلي حماس إلى “الإستسلام أو الموت”.

وقال ميلشتاين “هناك الكثير من الأهداف في الطريق، وهناك الكثير من التوقعات لدى الإسرائيليين، لكن هذه ستكون حربا طويلة ومرهقة، ولن نرى استسلاما جماعيا لحماس، ولن تكون هناك نقطة زمنية محددة تستطيع فيها إسرائيل أن تقول إنها وصلت إلى هدفها”.

ضخ مياه البحر في أنفاق حماس
بالتوازي، ذكرت “وول ستريت جورنال”، أمس الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم أن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر في مجمع أنفاق حركة حماس في غزة، وأضافت أن العملية ستستغرق على الأرجح أسابيع.

وأوضحت الصحيفة أن بعض مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن يقولون إن العملية قد تساعد في تدمير الأنفاق التي تعتقد إسرائيل أن الحركة المسلحة تخفي رهائن ومقاتلين وذخائر داخلها. وذكرت الصحيفة أن مسؤولين آخرين أبدوا مخاوفهم من أن مياه البحر قد تعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على التقرير. كما لم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية على طلب للتعليق.

Exit mobile version