Site icon PublicPresse

“الموساد” يتوعد بتصفية قادة “حماس” وأميركا تُعدّ خيارات لضرب الحوثيين

نداء الوطن –
بعد إغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري بضربة جوّية في لبنان، تعهّد رئيس “الموساد” ديفيد برنيع بأن يصل جهاز الإستخبارات الإسرائيلي إلى جميع قادة “حماس”، فيما تتزايد المخاوف من إحتمال توسّع رقعة الحرب خارج قطاع غزة.

وإذ قال برنيع إنّ “الموساد ملتزم بتصفية الحسابات مع القتلة الذين وصلوا إلى غلاف غزة في السابع من تشرين الأول” ومع قيادة “حماس”، أضاف: “سيستغرق الأمر وقتاً، تماماً كما حدث بعد مذبحة ميونيخ، لكنّنا سنضع أيدينا عليهم أينما كانوا”.

وتابع: “على كلّ أمّ عربية أن تعلم أنه إذا شارك إبنها بشكل مباشر أو غير مباشر في مذبحة السابع من تشرين الأوّل، فإنّ دمه سيكون في رقبته”. وجاءت تصريحات برنيع خلال تشييع رئيس “الموساد” الأسبق تسفي زامير الذي أشرف على العمليات الإنتقامية الإسرائيلية ضدّ الجماعات الفلسطينية المسلّحة في أعقاب مقتل رياضيين أولمبيين إسرائيليين في ميونيخ في العام 1972.

وبينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد إزاء خطر إمتداد حرب غزة إلى جبهات أخرى، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن بلاده “لديها القدرة على العمل في أكثر من جبهة وهو أمر مهمّ”. كما شدّد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارة لمواقع عسكرية قرب حدود لبنان على أن الجيش “على جاهزية عالية في الشمال، ولكنّنا نُركّز حاليّاً على قتال حماس”.

في الأثناء، تواصلت العمليات العسكرية في قطاع غزة أمس، وسُجّلت معارك ضارية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي “حماس”، فيما تعرّضت مناطق عدّة في القطاع المُحاصر لقصف إسرائيلي عنيف. وذكر التلفزيون الفلسطيني أن الغارات الإسرائيلية على خان يونس في جنوب القطاع قتلت 17 فلسطينيّاً، بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ”حماس” ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 22313 قتيلاً.

توازياً، جدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير، الدعوة إلى “هجرة” الفلسطينيين من القطاع بغضّ النظر عن رأي الولايات المتحدة التي دانت صدور مثل هذه المواقف. وأتى موقف بن غفير بُعيد انتقاد وزارة الخارجية الأميركية تصريحات سابقة له ولزميله وزير المال اليميني المتطرّف بتسلئيل سموتريتش، تدعو إلى نقل سكان غزة إلى خارج القطاع.

إقليميّاً، طالبت الولايات المتحدة و11 دولة حليفة الحوثيين المدعومين من طهران بوقف هجماتهم “غير القانونية” على السفن في البحر الأحمر فوراً، تحت طائلة “تحمل العواقب”، فيما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين أن الجيش أعدّ خيارات لضرب الحوثيين. واعتبر المسؤولون أن من تحدّيات ضرب أهداف للحوثيين أن كثيراً من أنظمة أسلحتهم متحرّكة.

في السياق، إعتبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن على الحوثيين وقف هجماتهم “المزعزعة للاستقرار”، متعهّداً باتخاذ إجراءات للدفاع عن حرّية الملاحة في البحر الأحمر، فيما حذّر وزير دفاعه غرانت شابس من أن بلاده لن تتردّد في القيام بما يلزم إذا استمرّ الحوثيون بتعريض حياة الأبرياء للخطر وتهديد اقتصاد العالم. بالتزامن، غيّرت 18 شركة شحن مسار سفنها حول أفريقيا بسبب هجمات الحوثيين المتكرّرة والمتصاعدة.

Exit mobile version