PublicPresse

إشتباكات ضارية في مختلف محاور القتال والجيش الإسرائيلي يكثف قصفه في غزة (فيديو)

شهدت مختلف محاور القتال في قطاع غزة إشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، بدءاً من جباليا ومدينة غزة شمالاً إلى خان يونس جنوباً مروراً بمخيم البريج في الوسط، وأعلنت وزارة الصحة في غزة إستشهاد 178 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية، في واحد من أكثر الأيام دموية حتى الآن منذ بدء “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتحدث قادة عسكريون إسرائيليون عن أن هدف تدمير حركة “حماس” لم يتحقق، في حين أكدت تقديرات إستخبارية أميركية أن الحركة لا تزال قادرة على ضرب إسرائيل لأشهر عدة.

وأصدرت حماس، اليوم الأحد، وثيقة رسمية تحدثت فيها عن معركة طوفان الأقصى وروايتها لأحداث الهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام وفصائل المقاومة على مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وفي المحاور العربية الداعمة لغزة، تواصل التصعيد بين حزب الله وإسرائيل على جبهة جنوب لبنان، وأكدت الولايات المتحدة أنها تتعامل “بجدية بالغة”مع الهجوم على قواتها في العراق.

وعبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن قلقه من أن يؤدي التوتر في منطقة البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين والضربات الأميركية المضادة إلى خروج الوضع عن نطاق السيطرة في الشرق الأوسط.

إشتباكات ضارية في غزة
وفي أحدث التطورات في المعارك البرية، إشتبكت المقاومة الفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي في عدة محاور بدءاً من جباليا في الشمال إلى خان يونس في الجنوب. وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي بالتزامن مع هذه المعارك.

من جانبها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إستهدافها آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي. كذلك في وسط القطاع تحدثت كتائب القسام عن قصها حشوداً للجيش الإسرائيلي شمال شرق مخيم البريج بقذائف هاون من العيار الثقيل. ونشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لقصف آليات إسرائيلية شرق مدينة غزة.

أما جنوباً فنفذت المقاتلات الإسرائيلية غارات إستهدفت وسط مدينة خان يونس ومنطقة القرارة شمال شرق خان يونس.

كما بثت سرايا القدس وكتائب القسام اليوم الأحد مقاطع فيديو لسيطرة عناصرهما على مسيرتين إسرائيليتين. وأوضحت كتائب القسام أن مقاتليها نجحوا في السيطرة على مسيرة من طراز “سكاي لارك” أثناء قيامها بمهمة استخبارية شرق منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة يوم 17 يناير/كانون الثاني الجاري، في حين كان طراز المسيرة التي سيطرت عليها سرايا القدس هو “إفو ماكس 4تي”.

تصريحات غالانت
وفي تطور ذي صلة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن نشاط القوات الإسرائيلية في خان يونس كبير، وإنه سوف يتصاعد قريباً، وأضاف غالانت عقب جولة جوية في سماء قطاع غزة أن الدخان سوف يبقى يلف قطاع غزة حتى تحقق إسرائيل ما وصفها بأهداف حربها بتقويض حركة حماس واستعادة الرهائن.

حصيلة جديدة للشهداء
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد إن 178 فلسطينياً إستشهدوا خلال الساعات الـ24 المنصرمة، وأضافت في بيان أن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تجاوز 25 ألفاً، وذلك في ظل ضربات إسرائيلية مكثفة ومعارك شوارع محتدمة في أنحاء القطاع.

وأشارت إلى أن 25,105 فلسطيني إستشهدوا وأصيب 62,681 آخرون في الغارات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

الخسائر الإسرائيلية
وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الأحد، مقتل جنديين وإصابة 6 ضباط وجنود خلال معارك قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد قتلاه المعلن عنهم إلى 532 ضابطاً وجندياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما أفاد بيان الجيش بإصابة 2659 ضابطاً وجندياً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول بينهم 1203 منذ بداية الهجوم البري.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 407 ضباط وجنود لا يزالون يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، حالة 48 منهم خطيرة. وأضاف أن 405 ضباط وجنود أصيبوا بجروح خطيرة، بينما أصيب 692 بجروح متوسطة و1562 وصفت إصاباتهم بالطفيفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

رسالة من القسام إلى عائلات المحتجزين
نشرت كتائب القسام صورة تحمل رسالة موجهة إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وقالت : “الخيارُ لكم، في توابيت أم أحياء.. حكومتُـكم تكذب، الوقت ينفد”.

وسبق أن أعلنت كتائب القسام عن مقتل العديد من المحتجزين الإسرائيليين لديها بقصف من الطيران الإسرائيلي على القطاع منذ بدء الحرب.

وفي 13 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت كتائب القسام عبر مقطع فيديو عن فقدانها الاتصال بخلية مسؤولة عن 4 محتجزين إسرائيليين كانوا لديها في غزة منذ عام 2014.

وثيقة لحماس تروي أحداث 7 أكتوبر
ونشرت حماس، الأحد، في وثيقة رسمية طويلة تحدثت فيها عن معركة طوفان الأقصى وروايتها لأحداث الهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام وفصائل المقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وقالت حماس في الوثيقة التي جاءت بعنوان “هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى” إن “معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في هذا التاريخ، وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال: 30 عاما تحت الاستعمار البريطاني و75 عاما من الإحتلال الصهيوني”.

وأكدت حماس في الوثيقة أن طوفان الأقصى كان خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.

وشددت على أنها “خطوة طبيعية بهدف التخلص من الإحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الإستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

هدف تدمير حماس لم يتحقق
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدؤوا يقلصون توقعاتهم للحرب الإسرائيلية من تدمير حماس بالكامل إلى إضعاف تهديدها الأمني، مشيرة إلى أن التقديرات الاستخبارية الأميركية أكدت أن حماس لا تزال تملك ذخائر تكفي لضرب إسرائيل عدة أشهر أخرى.

وأشارت التقديرات الاستخبارية الأميركية إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت ما بين 20 إلى 30 في المئة من مقاتلي حركة حماس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين اعترافهم بأن هدف تدمير حماس خلال الحرب على غزة “لم يتحقق” رغم الحملة الجوية والبرية والدمار الهائل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن حركة حماس تعيد تشكيل قوة الشرطة الخاصة بها في أجزاء من مدينة غزة وشمال القطاع، فضلا عن تقديم خدمات الطوارئ، مؤكدة أن بقاء الحركة يثير تساؤلات بشأن إمكانية تحقيق إسرائيل أهدافها من الحرب.

ملف الأسرى
وفيما يتعلق بآخر التطورات بشأن ملف الأسرى، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن وجود مقترح لصفقة تبادل للأسرى، يشمل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة. وقال نتنياهو إنه يرفض رفضا قاطعا المقترح لانه بمثابة مطالبة إسرائيل بالاستسلام، معتبرا استمرار الضغط العسكري السبيل الوحيد لاستعادة الرهائن الإسرائيليين.

وأكّد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن محادثات التوصل لاتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ما تزال مستمرة، لكن ملامح صفقة لا تلوح في الأفق حتى الآن.

وأضاف كيربي في مقابلة مع شبكة إن بي سي أن المنسق الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك زار العاصمة القطرية الدوحة، الأسبوع الماضي، من أجل هذا الهدف.

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين بإدارة الرئيس جو بايدن قولهم إن إبرام اتفاق لإطلاق الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل قد يكون السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار بغزة.

Exit mobile version