PublicPresse

تكساس ترفع علم الإستقلال وجهوزية عسكرية على حدودها.. ترامب يدعم وإستعداد روسي للإعتراف (فيديو)

رصد بابليك برس –
رفعت ولاية تكساس علم الإستقلال، للتأكيد على إنفصالها رسمياً  عن الولايات المتحدة الأميركية.

فقد أمر حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، برفع علم الإستقلال رسمياً في كافة المرافق الحكومية بالولاية. وأكد أبوت وصول تعزيزات عسكرية من 10 ولايات جمهورية.

يأتي ذلك بالتزامن مع إرسال الحكومة الفيدرالية الأميركية مئات الآليات العسكرية تمهيداً لإقتحام الولاية وإستعادة السلطة عليها. وقد نشرت إدارة بايدن فيديو يظهر إرسال تلك الآليات العسكرية.

وتخوض إدارة بايدن وسلطة ولاية تكساس حرباً منذ  فوز الحزب الجمهوري بمرشحه الموالي لدونالد ترامب بمنصب حاكم الولاية في الإنتخابات الأخيرة، ظاهرها الخلاف على حاجز حدودي مع المكسيك لمنع  تدفق المهاجرين،  وباطنها تمتد لأزمة سياسية وإجتماعية تعاني منها الولايات المتحدة الأميركية منذ عقود.

تصاعد الأزمة عشية إحتدام الصراع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على الإنتخابات المزمع إجراؤها نهاية العام، صعد المخاوف من حرب أهلية في ظل الحرب المتبادلة بين إدارة بايدن وترامب لمنع الأخير من السباق الرئاسي رغم فرصه في الفوز.

أسباب الأزمة
واندلع الخلاف بين الحكومة المحلية لولاية تكساس والحكومة الفدرالية بسبب أزمة المهاجرين وإجراءات أمن الحدود، حيث قضت المحكمة الأميركية العليا الإثنين الماضي بإيقاف مؤقت لقرار صدر عن محكمة إستئناف اتحادية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكان قرار محكمة الإستئناف يأمر عملاء حرس الحدود الفدراليين بوقف قطع الأسلاك الشائكة التي نصبتها ولاية تكساس، لمنع المهاجرين غير النظاميين من عبور الحدود والدخول إلى الولايات المتحدة.

واستندت المحكمة العليا في قرارها بإيقاف قرار محكمة الإستئناف إلى أن السيطرة على حدود البلاد هي مسألة فدرالية.

وقال حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت، إن ولايته تواجه “غزواً”، وتحدّى قرار المحكمة وغرد على منصة “إكس”، قائلاً: “ستواصل تكساس ممارسة حقها الدستوري في حماية حدودنا الجنوبية والدفاع عنها”.

ولم يتأخر دعم الجمهوريين لأبوت، الذين أكدوا في بيان مشترك يوم  الخميس الماضي، تعهد حكام جمهوريون من 25 ولاية (نصف الولايات الخمسين)، بتقديم الدعم لحاكم تكساس والسلطة الدستورية في الولاية للدفاع عن نفسها.

إستعداد روسي للإعتراف
بالتوازي، عرض السياسي الروسي سيرغي ميرونوف، مساعدة ولاية تكساس في الحصول على الإستقلال عن الولايات المتحدة.

وكتب ميرونوف، زعيم حزب “روسيا العادلة” والنائب بمجلس الدوما الروسي، على منصة “إكس”، قائلاً: “في الصراع بين تكساس والولايات المتحدة، أقف إلى جانب الولاية. على الأقل تكساس لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى. وإذا لزم الأمر، فنحن على إستعداد للمساعدة في إجراء إستفتاء على الإستقلال. وبالطبع، سوف نعترف بجمهورية تكساس الشعبية، إذا كانت هناك واحدة. حظ سعيد! نحن معك!”.

ترامب يدعم الولاية
وأشاد الرئيس السابق دونالد ترامب، يوم السبت، بقرار حاكم تكساس، لوقوفه بوجه إدارة بايدن.

وفي خطاب ركز بشكل كبير على أمن الحدود، قال ترامب إنه يجب منح تكساس الدعم الكامل في إجراءاتها لردع المهاجرين على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وقال ترامب أمام حشد من أنصاره في لاس فيغاس، حيث إحتشد في ملعب داخلي لكرة القدم في حي تسكنه أغلبية من اللاتينيين: “عندما أصبح رئيساً، بدلاً من محاولة إرسال أمر تقييدي إلى تكساس، سأرسل إليهم تعزيزات”. وأضاف: “بدلاً من قتال الولايات الحدودية، سأستخدم كل أداة وسلطة للرئيس الأمريكي للدفاع عن الولايات المتحدة الأمريكية من هذا الغزو المروع الذي يحدث الآن”.

ونشر حساب إسمه “جيش ترامي” على منصة “إكس”، فيديو لترامب بين عناصر الحدود في ولاية تكساس، معلناً دعمهم.

دعوات للإستقلال
والمواجهة بين الجانبين أعادت الزخم مجدداً إلى دعوات إستقلال تكساس عن أميركا. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تسلم الحزب الجمهوري في تكساس، إلتماساً لإدراج أستفتاء إستشاري حول إستقلال تكساس في الإقتراع الأولي المقرر إجراؤه في مارس/آذار 2024.

ووفقاً لقانون الإنتخابات في تكساس، فإن الحد الأدنى لعدد التوقيعات اللازمة للنظر في الإستفتاء هو 5% من إجمالي الأصوات التي حصل عليها جميع المرشحين لمنصب الحاكم في الإنتخابات التمهيدية العامة الأخيرة للحزب.

ما لا تعرفه عن تكساس
تقع ولاية تكساس جنوب غربي الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر الولايات مساحة بعد ألاسكا، وسكاناً بعد كاليفورنيا، وتلقب بولاية “النجمة الوحيدة”، للدلالة على وضعها السابق كجمهورية مستقلة، ويضم علمها وشعارها نجمة واحدة. تحدها ولاية لويزيانا من الشرق، وأركنساس من الشمال الشرقي، وأوكلاهوما من الشمال، ونيو مكسيكو من الغرب، كما أن لها حدودا مع المكسيك.

هيوستن هي أكبر مدن الولاية من حيث السكان ورابع أكبر مدينة في الولايات المتحدة
تلقب بولاية النجمة الوحيدة للدلالة على وضعها السابق كجمهورية مستقلة، وللتذكير بنضالها من أجل الإستقلال عن المكسيك. 

وكانت تكساس جزءاً من المكسيك التي سيطرت عليها خلال الفترة من عام 1821 إلى عام 1836، عندما نالت إستقلالها، وحظيت بإعتراف الولايات المتحدة نفسها، ودول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا، إلى أن إنضمت عام 1845 إلى الولايات المتحدة، لتكون الولاية الثامنة والعشرين. 

تكساس اليوم مركز رئيسي لصناعة الطاقة، وموطن عدد من الشركات الكبرى، مثل “إكسون موبيل”، و”إيه تي آند تي”، و”ديل”.

تبلغ وارداتها من النفط الخام 25.6 مليار دولار، لتعد محطة الطاقة الأساسية للولايات المتحدة.

يوجد عدد من الصناعات المهمة مثل تصنيع هواتف ذكية بقيمة 13.5 مليار دولار، وأجهزة الإستقبال والإرسال بقيمة 9.5 مليار دولار.

Exit mobile version