Site icon PublicPresse

قتيل بهجوم “داعشي” على كنيسة إيطالية في إسطنبول (فيديو)

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الأحد، مقتل شخص على الأقل إثر هجوم نفذ مسلحان الأحد على كنيسة “سانتا ماريا” في منطقة ساريير في إسطنبول خلال مراسم دينية. فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية فيما كثفت تركيا من إجراءاتها الأمنية ضد الجهاديين خلال الأشهر الأخيرة.

 وحسب المعلومات الأولية للسلطات التركية فإن الهجوم وقع قرابة الساعة 11:40 من صباح الأحد (08:40 بتوقيت غرينتش) ونفذه رجلان ملثمان.

وأشار يرليكايا إلى فتح تحقيق من أجل العثور على المهاجمَين اللذين فرا من الموقع بعد إطلاق النار. ولفت إلى أن شخصاً كان يشارك في المراسم توفي بعد الهجوم المسلح. مضيفاً “ندين بشدة هذا الهجوم الدنيء”.

في وقت لاحق،  أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في منشور على تلغرام مسؤوليته عن الهجوم. وأضاف التنظيم أن إثنين من أعضائه نفذا الهجوم ولاذا بالفرار.

“تدابير لازمة”
وتقدم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتعازيه لعائلة ضحية الهجوم المسلح، مؤكداً أن السلطات قد اتخذت “التدابير اللازمة” للقبض على منفذَي الهجوم، على ما أفاد مكتبه.

وقال إردوغان الذي اتصل بمسؤولين محليين وبكاهن الكنيسة، إنه “يتم اتخاذ التدابير اللازمة للقبض على الجناة في أقرب وقت ممكن”.

فيما قال الناطق بإسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك إن المهاجمَين إستهدفا مواطناً أثناء القداس. وأضاف “تجري قواتنا الأمنية تحقيقا واسع النطاق في المسألة”. وتابع “من يُهدد سلام وأمن مواطنيننا لن يحقق أهدافه أبدا”.

وتحدثت وسائل إعلامية محلية عن إصابة آخرين في الهجوم، لكن السلطات لم تؤكد ذلك على الفور.

إعتقال المنفذين
ومساء الأحد، أعلن الوزير كايا، إعتقال شخصين يشتبه في أنهما منفذا الهجوم المسلح. وقال إن أحد المشتبه بهما من طاجيكستان والآخر من روسيا، مرجحاً أنهما ينتميان لتنظيم “داعش”.

وعلى إثر العملية التي وقعت في منطقة “صاري يير” بإسطنبول، نفذت الشرطة 30 مداهمة أسفرت عن إعتقال 47 شخصاً، بحسب ما قال وزير الداخية التركية في مؤتمر صحفي.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة رجلَين يرتديان قناعَين أسودَين وأيديهما في جيوبهما ويضع أحدهما نظارات شمسية، وقد أطلق أحدهما النار على رجل داخل الكنيسة وأرداه قتيلاً، وكان نحو 40 شخصاً، بينهم قنصل بولندا، يشاركون في قداس الأحد حين بدأ إطلاق النار، بحسبب مسؤولين محليين.

وأكد رئيس بلدية صاري يير أنه بعد الطلقة الثانية تعطل السلاح المستخدم ففر المهاجمان من المكان قبل أن يتم إعتقالهما، وقال مسؤولون محليون إن حصيلة الهجوم كان يمكن أن تكون أكبر بكثير.

تنديد إيطالي
كتبت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني على منصة “إكس” إن “الحكومة الإيطالية (…) تتابع تطور ما حدث هذا الصباح في كنيسة سانتا ماريا في إسطنبول”، مضيفة “نعرب عن خالص تعازينا وإدانتنا الشديدة لهذا العمل الدنيء”.

وعبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الأحد عن “إدانته الشديدة” للهجوم، وأكد أنه يتابع “الوضع مع السفارة في أنقرة والقنصلية في اسطنبول”، معربا عن “يقينه أن السلطات التركية ستعتقل المسؤولين”.

وأعرب البابا فرنسيس، الأحد، عن دعمه للمؤمنين في الكنيسة المستهدفة، قائلاً بعد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان إنه يقف “إلى جانب جماعة كنيسة سانتا ماريا درابيريس في إسطنبول والتي تعرضت خلال القداس لهجوم مسلح أسفر عن قتيل وعدد من الجرحى”.

في كانون الأول/ديسمبر، أوقفت القوات الأمنية التركية 32 شخصا يشتبه بارتباطهم بأعضاء في تنظيم “الدولة الإسلامية” كانوا يخططون لشن هجمات على كنائس ودور عبادة يهودية والسفارة العراقية.

وكثفت تركيا في الأشهر الأخيرة عملياتها ضد أعضاء تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي كان قد تبنى عددا من الهجمات الدامية في تركيا، بينها هجوم في 2017 في ملهى ليلي في إسطنبول أسفر عن مقتل 39 شخصاً.

Exit mobile version