Site icon PublicPresse

الولايات المتحدة تتحضر لتوجيه ضربات لإيران.. في العراق وسوريا!

تتحضر الولايات المتحدة الأميركية للردّ عسكريّاً على الهجمات الصاروخية والمسيّرة التي استهدفت قواتها في المنطقة، وأسفر آخرها عن سقوط 3 جنود أميركيين قتلى داخل قاعدة قرب الحدود الأردنية – السورية الأحد الماضي، إذ كشف مسؤولون أميركيون لشبكة “سي بي أس” الأميركية أمس أن إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على خطط لشنّ سلسلة من الهجمات على مدار عدّة أيام ضدّ أهداف تشمل أفراداً ومنشآت إيرانية داخل سوريا والعراق، مشيرين إلى أن الطقس سيكون عاملاً حاسماً في تحديد توقيت الضربات.

وفي هذا الصدد، أكد المسؤولون أن الولايات المتحدة لديها قدرات لشنّ ضربات خلال الطقس السيّئ، لكنّها تُفضّل العمل في ظروف توفّر رؤية واضحة للأهداف المختارة لتجنّب ضرب أهداف مدنية عن طريق الخطأ، فيما أفاد 4 مسؤولين أميركيين وكالة “رويترز” بأن تقديرات الولايات المتحدة تُشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيّرة التي نُفّذ بها هجوم الأحد. وبدا ذلك مؤشّراً إلى احتمال أن يكون من بين الأهداف التي ستُضرب مصانع إنتاج تلك الطائرات، في حال أرادت واشنطن بعث رسالة قاسية لطهران.

توازياً، رأى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الوقت الراهن يُمثل لحظة خطرة في الشرق الأوسط، مكرّراً أن الولايات المتحدة سيكون لها ردّ متعدّد المستويات على “الهجوم الشنيع” على قواتها في الأردن، وشدّد على أنه “لن نتسامح مع من قتل جنودنا وقد آن الأوان لنقضي على المزيد من قدرات المسؤولين عن مهاجمتنا ومحاسبتهم»، فيما أكد التواصل مع الإسرائيليين “لضمان عدم توسّع الحرب”.

أمّا في ما يتعلّق بالهجمات التي يشنّها المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران على السفن في البحر الأحمر، فشدّد أوستن على أن “التهديد الحوثي للملاحة يُكلّف الدول والشركات أموالاً طائلة ويجب أن يتوقف”، مؤكداً أن “الحوثيين يقومون بإجراءات غير قانونية وهذه مشكلة دولية تتعلّق بالأمن وحرّية الملاحة”. ودعا إيران إلى التوقف عن تزويد الحوثيين بالأسلحة.

في الأثناء، كثّف الجيش الأميركي عمليّاته العسكرية ضدّ الحوثيين مع إسقاطه طائرة مسيرّة في خليج عدن، وتدميره زورقاً مسيّراً في البحر الأحمر يحتوي على مواد متفجّرة، ما أدّى إلى “إنفجارات ثانوية كبيرة” من دون وقوع “أي إصابات أو أضرار”.

وكان الحوثيون قد جدّدوا هجماتهم على السفن، وبعد ساعات من إعلانهم استهداف سفينة تجارية أميركية في خليج عدن كانت متّجهة إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، أكدت شركة “أمبري” للأمن البحري إصابة سفينة تجارية قبالة اليمن، مشيرةً إلى أن “السفينة أبلغت عن إنفجار” على متنها. وأشارت إلى إطلاق صاروخ من تعز في جنوب غرب اليمن، من دون تحديد هوية السفينة.

وفي حادث آخر، أفادت وكالة “يو كاي أم تي أو” البريطانية للأمن البحري أن “سفينة أبلغت عن حدوث انفجار على مسافة من جانبها الأيمن” على بُعد 57 ميلاً بحريّاً نحو غرب الحُديدة، مؤكدةً أن “السفينة وطاقمها بخير”، بينما ادّعى الحوثيون أنّ السفينة بريطانية.

وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط “سنتكوم” ليل الأربعاء – الخميس أن المدمّرة “يو أس أس كارني” تمكّنت من إسقاط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون، بالإضافة إلى 3 طائرات مسيّرة إيرانية كانت على مقربة منها، مشيرةً إلى أن ضربات أميركية دمّرت “محطة تحكّم أرضية للطائرات المسيّرة تابعة للحوثيين و10 طائرات مسيّرة انقضاضية شكّلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن القوات البحرية الأميركية في المنطقة”.

وفي الداخل الإيراني، بدأت طهران بناء 4 محطات أخرى للطاقة النووية في جنوب البلاد، بقدرة إجمالية متوقعة تبلغ 5000 ميغاوات، حسبما ذكرت وكالة “إرنا”، فيما تسعى إيران إلى إنتاج 20 ألف ميغاوات من الطاقة النووية بحلول عام 2041.

Exit mobile version