Site icon PublicPresse

قادة الجيش الإسرائيلي سيستقيلون من مناصبهم.. ومظاهرات لإسقاط حكومة نتنياهو (فيديو)

تواصلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ120 على التوالي، وسط تحذيرات أممية من تحرك الجيش الإسرائيلي إلى مدينة رفح، مما يشكل خطراً كبيراً على أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني نازح موجودين هناك.

وقالت وزارة الصحة في القطاع إن “قوات الإحتلال الإسرائيلي إرتكبت 12 مجزرة راح ضحيتها 107 شهداء و165 مصاباً خلال 24 ساعة”. وأعلنت حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي، وقالت إن عدد الشهداء بلغ 27,2387 فلسطينياً، بينما بلغ عدد الجرحى 66,452.

التحرك نحو رفح
وفي الأثناء، قصف الجيش الإسرائيلي منذ فجر اليوم السبت آخر ملاذين للنازحين في قطاع غزة باستهدافه المكثف لرفح جنوب القطاع ودير البلح وسطه، مما أسفر عن إستشهاد أكثر من 22 فلسطينياً، وزاد المخاوف من توسيع إسرائيل نطاق عمليتها البرية في المدينتين المكتظتين بالنازحين.

وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك من أن تصريحات إسرائيل، بالتحرك العسكري إلى مدينة رفح، مقلقة وتشكل خطراً على أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني أمرَتهم بالتوجه إلى هناك.

وكتب تورك، في تدوينة عبر منصة إكس، أن المنظمة الدولية تشعر بالقلق إزاء تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن التحرك العسكري إلى رفح، جنوبي قطاع غزة. وأضاف أن هذه التصريحات تدق ناقوس الخطر بشأن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا، ومزيد من النزوح لمكان غير معلوم لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرهم الجيش الإسرائيلي بالتوجه إلى رفح.

عمليات المقاومة
بدورها، كبَّدت فصائل المقاومة في قطاع غزة الجيش الإسرائيلي مزيداً من الخسائر، الذي أعلن عن تنفيذه أكثر من 1500 عملية نقل لجنوده المصابين في غزة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أن مقاتليها إستهدفوا “دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105” غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت إن مقاتليها دكوا بقذائف هاون “تجمعاً لقوات الإحتلال المتوغلة في منطقة الجامعات غربي مدينة غزة”.

كما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، “بعد عودة مجاهدينا من مناطق الإشتباك في حي الأمل بخان يونس، أكدوا إستهدافهم جرافة عسكرية صهيونية من نوع (D9) آخر شارع المدرسة”.

على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ أكثر من 1500 عملية إجلاء لجنود جرحى في معارك قطاع غزة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

قادة المنظومة الأمنية
وفي المقابل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن قادة المنظومة الأمنية في الجيش الإسرائيلي، الذين تحملوا سابقاً مسؤولية الفشل في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أوضحوا أنهم سيستقيلون من مناصبهم عندما تسمح الظروف بذلك.

وبحسب القناة، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ورئيس شعبة الإستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان) أهارون هاليفا، ما زالوا مترددين حول الوقت الصحيح للإستقالة.

إقتحامات وإعتقالات بالضفة
وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية حملتها التصعيدية ضد المواطنين الفلسطينيين، وإقتحمت عدداً من مدن وقرى الضفة وإعتقلت عدداً من المواطنين.

وأصيب شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي الذي إقتحم جنوب طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، كما إقتحم نابلس وطوباس ومخيم الدهيشة في بيت لحم، ومنطقتين في بيت أمر شمال الخليل، ورافقت الإقتحامات عمليات إعتقال رفعت عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 6500.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن “قوات الإحتلال إقتحمت بلدة كفر جمال بطولكرم، إندلعت إثر ذلك مواجهات أطلقت خلالها النار وقنابل الصوت والغاز المدمع، مما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في صدره”.

من جانبه، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن “قوات الإحتلال إعتقلت 12 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ الليلة الماضية”، مما يرفع عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 6500.

وقالت مصادر عسكرية إن نحو 4400 من المعتقلين ما زالوا رهن الإعتقال، إضافة إلى نحو 5300 أسير يقبعون بالفعل في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل الحرب.

إسقاط نتنياهو
وتظاهر اليوم مئات الإسرائيليين وسط تل أبيب وفي القدس وحيفا وبئر السبع ورحوبوت، للمطالبة بإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإجراء إنتخابات برلمانية، مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ120.

ورفع المتظاهرون خلال هذه الإحتجاجات شعارات تحمّل نتنياهو المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وما تبعها من أحداث وصولاً إلى سوء تدبير ملف صفقة تبادل الأسرى، إضافة إلى إتهامه بالفساد.

وطالب المحتجون الحكومة بتسريع عودة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، والبالغ عددهم 136.

جولة بلينكن
ومن المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد جولة جديدة في الشرق الأوسط سعيا لإنجاز إتفاق يشمل هدنة في غزة وتبادلاً للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وأعلنت الخارجية الأميركية أن بلينكن يتوجه إلى السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية من 4 إلى 8 فبراير/شباط الجاري. وأضافت في بيان أن وزير الخارجية سيواصل جهود التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع “الرهائن” وهدنة إنسانية في غزة، ويواصل العمل على منع توسع الصراع في المنطقة.

Exit mobile version