قال الجيش السوري في وقت مبكر من اليوم الجمعة إن عدداً من المدنيين والعسكريين قُتلوا جراء هجوم إسرائيلي إستهدف عدداً من المواقع في ريف حلب.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله: “حوالي الساعة 1:45 بعد منتصف الليل، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من إتجاهً أثرياً جنوب شرق حلب مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف حلب”.
وأضاف المصدر “تزامن العدوان مع إعتداء بالطيران المسير نفذته التنظيمات الإرهابية من إدلب وريف حلب الغربي في محاولة منها لاستهداف المدنيين في مدينة حلب ومحيطها”.
وأشار المصدر إلى أن “العدوان الإسرائيلي أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين والعسكريين ووقوع خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن إنفجارات عنيفة وقعت نتيجة إستهداف إسرائيلي طال مستودعات صواريخ تابعة لـحزب الله اللبناني في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي، ونشر فيديو لها على منصة “إكس”.
وأفاد المرصد أيضاً بسماع إنفجارات مماثلة في السفيرة وكفرجوم غرب حلب. وأكد أن “أكثر من 40 قتيلاً سقطوا في الغارات الإسرائيلية على مستودعات الأسلحة، دون تسجيل أي إصابة لمطار حلب الدولي”.
انـ ـفـ ـجـ ـارات عـ ـنـ ـيـ ـفـ ـة مستمرة نتيجة اسـ ـتـ ـهـ ـداف #إسرائيلي لمستودعات صـ ـواريـ ـخ في منطقة #جبرين قرب مطار #حلب الدولي pic.twitter.com/VDqBNBGJeh
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) March 29, 2024
ونقلت “رويترز” عن مصدرين أمنيين قولهما إن الضربات الإسرائيلية على حلب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة أدت إلى مقتل 33 مدنياً وعسكرياً.
وأدت الضربات أيضاً إلى مقتل ستة من مقاتلي “حزب الله”، بينهم القيادي أحمد جواد شحيمي.
ولاحقاً، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن “التصدي لمجموعات إرهابية تابعة لما يسمى “تنظيم جبهة النصرة” في ريف حلب بالتزامن مع القصف الإسرائيلي”.
وذكرت الوزارة في بيان: “تصدت وحدات من القوات المسلحة في ريف حلب الغربي صباح اليوم لهجوم مجموعات مسلحة تابعة لما يسمى “تنظيم جبهة النصرة” وأوقعت جميع عناصرها بين قتيل وجريح”.
وأضاف البيان: “جرى ذلك بالتزامن مع العدوان الجوي الإسرائيلي على ريف حلب ومحاولة الإعتداء بالطيران المسير من قبل الإرهابيين على المدنيين في مدينة حلب وهجوم مجموعات تابعة لتنظيم داعش على بعض المواقع في محيط تدمر”.
وأدانت الخارجية الإيرانية الغارات الإسرائيلية على مدينة حلب السورية معتبرة أنها “إنتهاك صارخ للقانون الدولي وتهدف إلى توسيع الأزمة في المنطقة”. وأشارت إلى أنه “يتوجب على مجلس الأمن إدانة هذه الاعتداءات واتخاذ الإجراءات الوقائية ومحاسبة الكيان الإسرائيلي”.
ونددت روسيا بالضربات الإسرائيلية على سوريا وأعدتها إنتهاكاً صارخاً لسيادة دمشق”.
قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية، إن هذه الأفعال “تنبئ بعواقب شديدة الخطورة” في ضوء التصعيد الحاد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.