Site icon PublicPresse

إسرائيل تقتل 7 “عمال إغاثة أجانب” في غزة (فيديو)

إستهدف الجيش الإسرائيلي سيارة تابعة لمنظمة “المطبخ العالمي المركزي” World Central Kitchen في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ليل الإثنين، ما أدى إلى مقتل سبعة موظفين، وفق المنظمة.

وأعلنت منظمة “المطبخ العالمي المركزي” الإغاثية الأميركية، الثلاثاء، مقتل سبعة من موظفيها في ضربة إسرائيلية على قطاع غزة، و”تعليق عملياتها في المنطقة”.

وأكدت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مقراً في واشنطن في بيان “مقتل سبعة عناصر من فريقنا بضربة نفذتها القوات المسلحة الإسرائيلية في غزة”، موضحة أن القتلى “من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة”، وأحدهم “يحمل الجنسيات الأميركية والكندية والفلسطينية”.

وقالت إن العاملين، كانوا يستقلون سيارتين مدرعتين تحملان شعارها، إلى جانب مركبة أخرى بعيداً عن موقع المعارك.

وذكرت المنظمة، التي أسسها الطاهي الإسباني الشهير خوسيه أندريس، أنه على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودعها في دير البلح، بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جُلبت إلى غزة عن طريق البحر.

وقالت إيرين غور، الرئيسة التنفيذية للمنظمة، “هذا ليس هجوماً على وورلد سنترال كيتشن فحسب، وإنما على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف، حيث يستخدم الغذاء سلاح حرب، وهذا لا يغتفر”.

وشاركت المنظمة بشكل نشط منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في عمليات الإغاثة ولا سيما بتوزيع وجبات غذائية على سكان القطاع المهدد بالمجاعة.

بدورها قالت وزارة الصحة في غزة، في بيان، إن “خمسة شهداء، بينهم أجانب، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح” بعدما قضوا “في قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة مصفّحة في غرب دير البلح تابعة” للمنظمة الإغاثية.

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن “الشهداء هم 4 أجانب (ثلاثة) يحملون الجنسيات البريطانية والأسترالية والبولندية والرابع لم تُعرف جنسيّته، إلى جانب السائق، وهو مترجم فلسطيني” يدعى سيف عصام أبو طه.

من جهته، قال الطاهي خوسيه أندريس، مؤسس ورئيس المنظمة الإغاثية غير الحكومية ومقرّها واشنطن، في منشور على منصة “إكس”، إن المنظمة فقدت “اليوم العديد من أخواتنا وإخوتنا في غارة جوية للجيش الإسرائيلي في غزة. أشعر بالحزن والأسى على عائلاتهم وأصدقائهم”، وطالب أندريس الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن القتل العشوائي للمدنيين وعمال الإغاثة وعدم إستخدام الغذاء كسلاح.

إسرائيل تعترف
وأقر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمسؤولية بلاده عن الجريمة التي وقعت “عن غير قصد”. وقال لدى مغادرته المستشفى في القدس، بعد أن خضع لعملية بسيطة، “يحدث هذا في الحرب، سنحقق في الأمر بشكل تام، نحن على إتصال مع الحكومات، وسنفعل كل شيء حتى لا يتكرر ذلك”.

وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري، إنه تحدث إلى مؤسس المنظمة خوسيه أندريس، وأعرب له عن “عميق تعازي الجيش الإسرائيلي لعائلات المتوفين وعائلة منظمة المطبخ المركزي العالمي كلها”.

وأفاد هغاري بأن مهمة التحقيق في الحادثة ستوكل إلى وحدة تقصي الحقائق والتقييم التابعة للجيش الإسرائيلي، “سنصل إلى تفاصيل هذا الأمر، وسنشارك النتائج التي توصلنا إليها بشفافية”، مضيفاً أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي “سيراجع شخصياً نتائج التحقيق الأولي”.

وأشارت حركة حماس إلى أن هجوم إسرائيل على موظفي “وورلد كيتشن” يهدف إلى “إرهاب” العاملين في الوكالات الدولية “لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية”.

وأكّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الثلاثاء، أن مواطنة أسترالية هي في عداد عاملي الإغاثة الأجانب الذين قتلوا في الغارة إسرائيلية، وقال إن حكومته إتصلت بإسرائيل للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة الإنسانية. ونادى بضرورة حماية المدنيين الأبرياء وعمال الإغاثة، وكرر دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار وتقديم المزيد من الدعم لمن يعانون من “الحرمان الهائل”.

وقال ألبانيزي إن المتطوعة زومي فرانكوم كانت تقوم “بعمل قيّم للغاية” في توزيع الغذاء في قطاع غزة. وأضاف: “هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. أستراليا تتوقع محاسبة كاملة (للمسؤولين عن) مقتل عمّال الإغاثة”. وقدّم رئيس الوزراء “تعازيه الحارّة” لعائلة القتيلة، مضيفاً: “لم أتشرّف بالتعرف إليها”.

وأعرب البيت الأبيض عن حزنه الشديد لمقتل عدد من المتطوّعين الأجانب في منظمة “وورلد سنترال كيتشن” مطالباً الدولة العبرية بأن تجري سريعاً تحقيقاً يكشف ملابسات ما جرى.

وكتبت المتحدّثة بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون على منصة “إكس” إن “قلبنا مفطور ونشعر بانزعاج شديد بسبب الغارة التي أدّت إلى مقتل عمّال الإغاثة في وورلد سنترال كيتشن في غزة”. وأضافت: “يجب حماية عمّال الإغاثة الإنسانية لأنهم يقدّمون مساعدات (الفلسطينيون هم) بحاجة ماسّة إليها، ونحضّ إسرائيل على التحقيق بسرعة في ما جرى”.

وبينما تسببت غارة جوية إسرائيلية منفصلة على منزل في مقتل 6 أشخاص في رفح، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن الغضب من مقتل عمال الإغاثة في غزة، مؤكداً أنه “رغم الحديث عن وقف إطلاق النار فإن الحرب تسرق أفضل ما فينا ولا يمكن الدفاع عن تصرفات من يقف وراءها”.

وطالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إسرائيل بالتحقيق الفوري في حادثة مقتل بريطانيين في غزة وتقديم تفسير كامل وشفاف.

وأدانت دول عربية الهجوم، وانضم مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى المطالبين بالمحاسبة.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الذي سيعترف بالدولة الفلسطينية “بحلول يوليو/تموز”، يتعين على إسرائيل توضيح الملابسات.

وطلب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي توضيحات من إسرائيل، مضيفاً أن وارسو تعتزم إجراء تحقيقها الخاص.

Exit mobile version