نقلت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، عن الداخلية الإيرانية إعلانها مقتل 15 مسلحاً في هجمات على مقرات للحرس الثوري جنوب شرق البلاد.
وفي وقت سابق، قالت الداخلية الإيرانية إن المسلحين إحتجزوا رهينة داخل أحد المقرات الأمنية التي هاجموها، مساء الأربعاء، وأنها تتعامل بحذر شديد لإنقاذ حياة الرهينة، قبل الإعلان عن إنقاذه.
واعتبرت الداخلية أن الهجوم، الذي تبنته جماعة “جيش العدل” المعارضة، والذي استهدف مقرات لحرس الثورة والبحرية في إقليم سيستان وبلوشستان بهدف أسر أو قتل أفرادها “واجه فشلاً بالكامل”.
وقبلها، أفادت وكالة “إرنا” للأنباء بإرتفاع عدد قتلى الهجمات على نقطتين أمنيتين في جنوب شرق إيران إلى 5 من عناصر الأمن.
وبيّنت الوكالة أن بين القتلى جندياً وعنصراً من الحرس الثوري وشخصاَ وصفته بأنه “تعبوي”، إضافة إلى إثنين من قوى الأمن الداخلي في تشابهار جنوب إقليم سيستان وبلوشتان.
وذكرت الوكالة أن 5 ممن وصفتهم بـ”الإرهابيين” قُتلوا في الهجمات، مضيفة أن القوات الأمنية تحاصر المسلحين، إلا أن الداخلية أعلنت فيما بعد أن هناك 8 قتلى من المسلحين.
Terrorist attacks reported on two military stations in southeast Iran. pic.twitter.com/YuxGlEF8AQ
— Press TV 🔻 (@PressTV) April 3, 2024
ونسبت لنائب وزير الداخلية لشؤون الأمن وإنفاذ القانون سيد مجيد مير أحمدي، القول إن “العمليات المتزامنة للإرهابيين في تشابهار وراسك باءت بالفشل في ظل التصدي لهم من قبل القوات الأمنية وإنفاذ القانون”.
وأضاف مير أحمدي “تم دحر الإرهابيين الذين هاجموا مقر الحرس الثوري في تشابهار ولجأوا إلى المبنى المجاور، وهناك أربعة إرهابيين محاصرون”.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت، مساء الأربعاء، بمقتل ثلاثة من عناصر الأمن ومسلحين إثنين، وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم على نقطتين عسكريتين جنوب شرق البلاد.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية عبر حسابها على منصة “إكس” لقطات تظهر أشخاصاً يحملون أسلحة رشاشة ويحتمون بسيارات في الشارع وسط أصوات إطلاق رصاص، قائلة إنها لتبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق اليوم، أن هجوماً وقع على مركزين عسكريين وسط مدينة تشابهار جنوب شرق إيران، أحدهما مخفر للشرطة، مشيرة إلى أن الهجوم نفذه عناصر مرتبطون بجماعة “جيش العدل” المعارضة.
المواقع المستهدفة
ونشر تنظيم “جيش العدل” المسلح تقريراً عبر قناته على تطبيق “تليغرام” شرح فيه الأماكن التي إشتبك فيها أفراده مع القوات العسكرية الإيرانية. وأشار التقرير إلى المواقع والنقاط التالية التي تعرضت للهجوم من قبل عناصر هذا التنظيم:
الموقع الأول.. جابهار، شارع “إمام خميني”: المقر البحري للشرطة، المخفر 11 للشرطة في ميناء جابهار، قسم المباحث لشرطة جابهار.
الموقع الثاني: مقر الحرس الثوري الإيراني في جابهار-جانبازان.
الموقع الثالث: مقر الحرس الثوري في مدينة راسك منطقة جولكند الواقعة على الطريق بين راسك و جابهار.
الموقع الرابع: القاعدة المحلية للحرس الثوري في مدينة راسك مفترق بارود الواقع على طريق مدينة سرباز – راسك.
من هو “جيش العدل”؟
يذكر أن “جيش العدل” هو منظمة مسلحة بلوشية معارضة للحكومة الإيرانية، تقول إنها تقاتل من أجل حقوق البلوش القومية والمذهبية في إيران، في حين تدرجها الحكومة الإيرانية وحكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في قائمة التنظيمات الإرهابية.
يبلغ عدد البلوش في إيران نحو 4 إلى 5 ملايين في محافظات شرقية وجنوب شرقية إيرانية، ويشكلون الأغلبية في محافظة سيستان وبلوشستان المجاورة لولاية بلوشستان باكستان، وتشهد هذه المحافظة إشتباكات دموية متكررة بين تنظيمات بلوشية والقوات العسكرية الإيرانية منذ عقدين ونيف.