Site icon PublicPresse

واشنطن تتحدث عن زخم جديد بصفقة التبادل وإسرائيل تهدد بإجتياح رفح

في ظل حالة الجمود في مفاوضات إطلاق الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن هناك زخماً جديداً في محادثات إجراء صفقة تبادل للأسرى، لكنه لم يشر إلى سبب تفاؤله ذلك. ولفت إلى أن هناك جهداً جديداً من جانب قطر ومصر وإسرائيل لمحاولة إيجاد طريقة للمضي قدماً في المحادثات بشأن قطاع غزة.

وتزامنت تصريحات المسؤول الأميركي مع ما أعلنته القاهرة بأن وفدا أمنيا مصريا وصل إلى تل أبيب اليوم، يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكشفت قناة القاهرة الإخبارية، نقلاً عن مسؤولاً أمني مصري، أن هناك تقدماً ملحوظاً في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بقطاع غزة.

وتعليقاً على تلك الأنباء، ذكر موقع “0404” العبري أن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش هدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بترك الحكومة إن وافق على المبادرة المصرية. واعتبر أن المبادرة تشكل خنوعاً إسرائيلياً خطيراً وإنتصاراً كارثياً لحماس.

ومساء اليوم الجمعة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير في المجلس الأمني المصغر، لم تكشف عن هويته، تأكيده أن نتنياهو لا يريد التوصل لصفقة ويضع كثيراً من العراقيل في هذا الشأن.

مصر تسعى وحماس تتمسك بموقفها
وكانت وكالة “رويترز” قد ذكرت، نقلاً عن مسؤول لم تذكر إسمه، أن وفداً مصرياً إلتقى مسؤولين إسرائيليين اليوم لبحث سبل إستئناف مفاوضات إطلاق سراح الأسرى.

ووفقاً للمسؤول، فإن حكومة بنيامين نتنياهو ليس لديها مقترحات جديدة يمكن تقديمها لإحراز تقدم بالمفاوضات. لكنها مستعدة للتفكير في هدنة محدودة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 أسيراً بدلاً من 40.

وأضاف المسؤول أن “ما يحدث هو محاولة من مصر لاستئناف المحادثات باقتراح مصري يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة من النساء وكبار السن والمرضى”.

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد ذكرت قبل أيام أن مصر قدمت مبادرة لرئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، اللذين زارا القاهرة الأربعاء الماضي، تنص على أنه مقابل تجميد إقتحام رفح، يتم تحريك المفاوضات من جديد ووقف إطلاق النار لمدة عام. ولم يصدر تأكيد مصري لزيارة المسؤولين الإسرائيليين للقاهرة.

وقالت حماس، في بيان، إنها منفتحة على أية أفكار أو مقترحات تأخذ بعين الاعتبار إحتياجات وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة. وعبرت الحركة عن أسفها لعدم تطرق بيان البيت الأبيض والموقع من 18 دولة والذي دعا لإطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة دون التأكيد على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

إتصالات مستمرة
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن الاتصالات بين مصر وإسرائيل “للوصول إلى صيغة اتفاق لهدنة بقطاع غزة” ما زالت مستمرة.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر أمني رفيع لم تسمه أن الاتصالات مستمرة “مع الجانب الإسرائيلي للوصول إلى صيغة اتفاق لهدنة بقطاع غزة”، موضحا أن “الاتصالات بين مصر وإسرائيل مقتصرة حول الهدنة وبمشاركة وفود أمنية فقط”.

كما كشفت قناة كان الإسرائيلية أن حركة حماس “أبلغت مصر أنها لن تقبل أي مقترح لا يتضمن وقف إطلاق النار وانسحابا إسرائيليا من غزة”. وأشارت القناة إلى أن حكومة نتنياهو مستمرة في المحادثات مع مصر لصياغة مقترح تقبله حماس.

وكان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي خليل الحية قد إتهم إسرائيل بتعطيل الوصول إلى صفقة.

وأكد الحية أن حماس تريد الوصول إلى “وقف إطلاق نار دائم وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة”، والذهاب إلى صفقة تبادل جادة وحقيقية يتم من خلالها الإفراج عن جميع ما لدى الحركة من أسرى إسرائيليين أحياء، إضافة إلى جثامين القتلى، مقابل إطلاق ما يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

فرصة أخيرة
في الأثناء، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب أبلغت القاهرة بأن إسرائيل مستعدة لمنح “فرصة واحدة أخيرة” للتوصل إلى إتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى، قبل المضي قدما في اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ووفقاً للموقع فقد “أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادة في الإستعدادات لشن العملية في رفح وأنها لن تسمح لحماس بالتباطؤ”.

وفي الإطار ذاته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الذي بكى على القتلى الإسرائيليين يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلال مقابلة تلفزيونية، إن رفض حماس لمقترح صفقة التبادل لا يعني أن واشنطن ستتخلى عن مساعيها للإفراج عن الرهائن.

وكان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي خليل الحية قد ذكر أن الهجوم “لن ينجح في تدمير حماس”، موضحاً أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تدمر أكثر من 20% من قدرات حماس سواء البشرية أو الميدانية”.

Exit mobile version