Site icon PublicPresse

إنتخابات.. إتصالات لـ”تنفيس الإحتقان” بين المستقبل والقوات.. “لقاء صور ومنطقتها للتغيير” يُطلق اليوم.. هل يقاطع “القومي – الروشة” الإنتخابات؟

الإنتخابات النيابية

أكدت مصادر نيابية في تيار المستقبل لـصحيفة “اللواء” أن أي قرار لم يُتخذ بعد على مستوى الترشيح للإنتخابات بإنتظار عودة الرئيس سعد الحريري نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل (قبل ذكرى 14 شباط)، وبحث تفاصيل الأمور الإنتخابية معه، علماً أنه لم يطلب عدم ترشيح أي نائب حالي أو سابق شرط ألّا يترشح بإسم تيار “المستقبل”.

ووفق صحيفة “الأخبار”، فإن قياديون في الحزب التقدمي الإشتراكي، بدأوا بطلب من النائب السابق وليد جنبلاط، إتصالات لـ”تنفيس الإحتقان” المتصاعد بين قواعد كل من تيار “المستقبل” و”القوات اللبنانية”. ويحاول المسعى الجنبلاطي، في مرحلة أولى، وقف الهجمات الإعلامية المتبادلة على خلفية اعتراض قيادات المستقبل القريبة من الرئيس سعد الحريري على طريقة تعامل القوات وقائدها سمير جعجع مع قواعد التيار.

حتى الآن، لم يحصل المنسّقون في تيار المستقبل على أجوبة حاسمة من قيادتهم حول طريقة التعامل مع المبادرة الجنبلاطية، وسط استمرار النقاش في شأن الموقف من التصويت والترشيح. ويتواصل مسؤولون في قيادة التيار مع أمينه العام أحمد الحريري الذي انتقل قبل أسابيع إلى الولايات المتحدة بالتزامن مع إعلان الرئيس الحريري تعليق العمل السياسي. ويتعمّد أحمد الحريري، حتى الآن، عدم إطلاق موقف حاسم، مؤكداً أن القيادات الميدانية تعرف كيف أن تتصرف في ضوء قرار زعيم التيار. ولعدم إغضاب ابن خاله يتجنّب دعم التحركات الداعمة للمشاركة غير المباشرة في الانتخابات، كما يتجنب في الوقت نفسه الدعوة إلى المقاطعة علناً، ما يسبب له مشكلة مع السعودية.

يشار إلى أن النائبة بهية الحريري أكّدت أنها ملتزمة بقرار الحريري، وأنها تدعم فكرة الخروج الكامل من السلطة والعمل البلدي والإنمائي، وترفض أي محاولة لإظهار أي نوع من الدعم أو التعاطف مع ابن شقيقها الآخر بهاء الذي يواجه صعوبة كبيرة في التواصل مع مقرّبين من التيار. كما يُواجَه بمعارضة قوية من جانب الرؤساء فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي، ويتعرض لحملة قوية من النائب نهاد المشنوق، فيما يتعمّد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان عدم التفاعل إيجاباً مع كل من يتحدث أمامه عن دور لبهاء.

“القومي – الروشة” سيقاطع؟
إنتخابياُ أيضاً، ومن جهة الحزب السوري القومي الإجتماعي، بدأت بوادر خلاف جدّي تلوح بين “القيادة – مركز الروشة” وبين حلفائه في حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر حيال التحالفات في الإنتخابات النيابية المقبلة، وفق صحيفة “الأخبار”. ورغم تعامل كل القوى بحذر مع “القومي” في ظل الإنقسام الذي يسوده ووجود دعم سوري للنائب أسعد حردان وفريقه، يتصرّف كل من أمل والحزب والتيار على قاعدة أن الكتلة الوازنة من الأصوات القومية في مختلف المناطق تدين بالولاء لـ”فريق الروشة”. لذلك، قُدّمت للحزب عروض رضائية مثل إبقاء حردان في مقعده في حاصبيا ومرجعيون، مقابل منح الطرف الآخر المقعد الكاثوليكي في دائرة بعلبك – الهرمل، على أن يُترك للقوميين حرية التصرف في الدوائر الأخرى.

وتردّد أن حردان إلتقى رئيس التيار الوزير السابق جبران باسيل لمناقشة الأمر، وسمع منه ميل التيار للتحالف مع الطرف الآخر من الحزب في دوائر عكار وبيروت الثانية والبقاع الشمالي ومناطق جبل لبنان، فيما يصرّ حردان على إعادة ترشيح النائب الحالي سليم سعادة في الكورة بالتحالف مع النائب السابق سليمان فرنجية. إلا أن المشكلة إنفجرت مع ظهور معطيات عن توافق أولي بين ثنائي أمل – حزب الله على دعم مرشح النائب طلال أرسلان عن المقعد الدرزي في بيروت الثانية (الوزير السابق صالح الغريب)، على أن يذهب المقعد الإنجيلي في بيروت لمصلحة القوميين في حال وافق التيار الوطني مقابل ترك المقعد الكاثوليكي في بعلبك – الهرمل للتيار.

ورغم أن إجتماعات عُقدت في الأيام القليلة الماضية لم تصل إلى نتائج حاسمة، وفق “الأخبار”، إلا أن هناك جواً من الإستياء لدى قيادة الروشة في “القومي”، قد يتطور إلى احتمال رفض المشاركة في هذه التحالفات والذهاب نحو خيار آخر قد يكون مقاطعة الانتخابات، وبالتالي حرمان تحالف أرسلان – وئام وهاب – التيار الوطني الحر من أصوات القوميين في عاليه والشوف، وفي بقية جبل لبنان والشمال.

“قوى التغيير” تستعد
جنوباً، تتواصل الإستعدادات الإنتخابية لقوى التغيير لخوض غمار الإستحقاق الإنتخابي المقبل من الشمال إلى الجنوب، وفق صحيفة “اللواء”. بعكس كل التوقعات بأن قوى التغيير ستكون غائبة عن الجنوب، فهي حاضرة وجاهزة للمعركة الإنتخابية التي ستخوضها بروحية المنتصر.

البداية من مدينة صور التي ستشهد اليوم ولادة “لقاء صور ومنطقتها للتغيير” عند الساعة الرابعة بعد الظهر في منتدى صور الثقافي. الزخم التغييري موجود أيضاً في دائرة الجنوب الثالثة حيث هيئة تنسيق إنتفاضة النبطية ومنطقتها ستعقد اليوم في كفررمان جلسة للتداول والنقاش في ملف الإنتخابات النيابية في دائرة الجنوب الثالثة (النبطية بنت جبيل مرجعيون حاصبيا) وذلك للتوافق على تشكيل إئتلاف موحد لخوض المعركة الانتخابية.

الصحناوي
بيروتياً، ذكرت “الأخبار” أن رجل الأعمال البيروتي أنطون الصحناوي الذي ينخرط في العمل السياسي إلى جانب عمله في القطاعيْن العقاري والمصرفي، سيخوض الإنتخابات النيابية المقبلة وفق استراتيجية جديدة، إذ نُقل عنه تأكيده أنه لن يتحالف مع “القوات اللبنانية” أو مع أيّ حزب آخر من “قوى السلطة”، وسيدعم شخصيات «مستقلّة يقبلها الراغبون في التغيير”.

Exit mobile version