Site icon PublicPresse

نصرالله: قرارنا لبناني.. والسفيرة الأميركية “ما بتتعزّل” من اليرزة

رفض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، التشكيك بلبنانية “حزب الله” واستقلالية قراره. وصوّب نصرالله على النفوذ الأميركي في الجيش اللبناني، كما كشف عن محاولات أميركية متواصلة لفتح قنوات تواصل مع حزب الله. كذلك، أعلن نصرالله تمكن “المقاومة” من تحييد حركة مسيّرات العدو الإسرائيلي بشكل كبير، بعد تفعيلها سلاح الدفاع الجوي.

وأكد نصرالله، في حوار مع قناة “العالم الإيرانية”، أن حزب الله “قراره لبناني يأخذ مصالح لبنان ومصالح شعبه بشكل أساسي، وله أن يكون صديق وحليف مع إيران وهذا لا يلزمه بشيء (…) حزب الله لبناني من قيادته إلى كل عناصره وأهله وناسه، وهو ينتمي إلى هذا البلد وتاريخه ونسيجه الاجتماعي”.

وقال نصرالله إن “الذين يجب أن نناقشهم إذا كان حزباً لبنانياً أو لا هم بعض من يأتمرون بأوامر وتوجيهات السفارات ويتآمرون على المقاومة المدافعة عن لبنان”.

وأوضح نصرالله أن “النفوذ الأميركي في لبنان موجود ولا يوجد إحتلال أميركي في لبنان، بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري”، قائلاً: “لا توجد قواعد عسكرية أميركية في لبنان، لكن لديهم حضور في المؤسسة العسكرية وهناك ضباط أميركيون في اليرزة والسفيرة الأميركية لا تتعزّل من هناك ولازقة بالجيش”.

وأشار نصرالله إلى أن “السفارة الأميركية هي أداة للإستخبارات الأميركية ومبنى السفارة الجديد هو مركز للتجسس على دول عدة في منطقة الشرق الأوسط”، مُتّهماً السفارة بأنها “كانت تجند عملاء لمصلحة الكيان الصهيوني”. كذلك، إتهم نصرالله السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، بأنها “تتدخل بالإنتخابات النيابية ووفود من السفارة الأميركية تجول في البلد وتتدخل بالإنتخابات”.

وكشف نصرالله أن “الأميركيين طلبوا أكثر من مرة التفاوض معنا وعلى مدى سنوات قبل الـ2000 وبعدها وفي الآونة الأخيرة دائماً هناك محاولات فتح قنوات إتصال”.

وحول القدرات الحالية للمقاومة، أعلن نصرالله أن “حجم القدرات الموجودة كمّاً ونوعاً والقدرة البشرية الموجودة التي لا سابق لها في تاريخ لبنان، بل في تاريخ المقاومات بوجه العدو، لا تُمكّنهم من القضاء على المقاومة في أي حرب”، مؤكداً أن هناك “أموراً مخبأة لمفاجأة العدو في أي حرب مقبلة”.

ولفت نصرالله إلى أنه “منذ تفعيل سلاح الدفاع الجوي تراجعت حركة المسيرات للعدو بشكل كبير جداً”، مشيراً إلى أن “في بعض المناطق مثل البقاع لمدة 3 أشهر قد لا تمر مسيّرة للعدو، وكذلك تراجعت الحركة في الجنوب، وتغيرت مسارات هذه المسيّرات”.

“الورقة الكويتية” والحريري
وحول “الورقة الكويتية”، أشار نصرالله إلى أن حزب الله ليس الجهة التي أٌرسلت إليها الورقة ليقدم إجابة عنها. وقال إن “تعليقي على الموضوع بالشّكل أن الدولة اللبنانية سيّدة، وغير مناسب أن يتم التعامل بإلزامها بالرّد خلال وقت مُحدّد”، مضيفاً: “إذا اعتبروا أننا نتدخل بشأن الدول العربية بسبب ملف اليمن، أيضاً هم عليهم أن لا يتدخلوا بشؤون لبنان الداخلية”، معتبراً أنه “كان الأفضل أن تذهب الأمور نحو حوار بين لبنان والدول العربية”، معلناً أن “هذا أمر مناسب ونحن نؤيّده”.

وعن الإنتخابات النيابية قال إن “أصل عنوان حضورنا في المجلس النيابي ينطلق من أسس واضحة، والعنوان الأول حماية المقاومة ومجتمع المقاومة، والشعار المرفوع اليوم من قبل الدول الممولة هو محاربة المقاومة”، واعتبر أن من المهم أن “يكون أصدقاء المقاومة في البرلمان كُثراً لتشكيل دفاع عنها”.

وكشف نصرالله أنَّ “حزب الله تمنى على الرئيس الحريري أن يصرف النظر عن تعليق العمل السياسي، وكان هذا القرار مؤسفاً والتواصل والتعاون سيستمر مع تيار المستقبل”، معتبراً أن “غياب تيار كبير مثله له تأثير كبير على الإنتخابات. حتى الآن، المشهد غير واضح”. أما الحديث عن تطرف بعد تيار المستقبل فـ”مبالغ فيه لأن الوضع العام لدى أهل السنّة في لبنان هو الإعتدال، والحديث يجب أن يكون في ماذا ستكون عليه التأثيرات السياسية بعد تيار المستقبل”. وشدد على أنَّ “التكهنات عن الأغلبية لا داعي لها، ولا يزال هناك وقت للإنتخابات والأكثرية النيابية لا تؤدي إلى تغيير جوهري”.

Exit mobile version