Site icon PublicPresse

الجميل: لبنان بحاجة إلى قوة ثالثة لنقل البلد إلى نهج ومنطق جديد

سامي الجميل

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل أن “الكتائب جزء لا يتجزأ من الإنتفاضة الشعبية التي تطالب بدولة سيدة ومستقلة ووجودنا في هذا المكان هو في صلب نضالنا ومبادئنا الكتائبية، مشددًا على حاجة لبنان إلى قوة ثالثة في البرلمان لنقل البلد إلى نهج ومنطق جديد، على الأقل لضمان أن ثلث المجلس لن يساوم”.

وفي حديث لـ”حوار مبكل” عبر موقع النهار، شدد الجميل على أن “مصلحة البلد والمعركة وانتصار المعارضة تفوق أي إعتبار شخصي أو حزبي، ويجب أن نعطي المثل لغيرنا بالتواضع والتضحية، متمنيًا من كل المجموعات المعارضة أن تتعاطى بنفس الطريقة وأن نضحي لنقدم للبنانيين بديلًا تغييريًا وسياديًا ليكون هناك قوة سياسية مستقلة قادرة على خوض معركة سيادية وإصلاحية”.

ولفت إلى “أهمية محاسبة من كذب ودمر البلد وإلا فسيكرر فعلته، مؤكدًا أنه حان الوقت ليقول الشعب إنه لن يساوي بين من أخطأ ومن لم يخطئ”.

وأسف لأن لبنان محكوم بمنطق ميليشياوي خطير دمر البلد وقال: “يجب أن نسأل أنفسنا إن كنا نريد منطق رجال دولة يؤمن بالحق والقانون والديمقراطية والمساوات بين الناس، أو المنطق الميليشياوي الذي يؤمن بالإلغاء والعنف والمال وبأن القانون والدستور مجرد ديكور”.

واستذكر الجميل النائب الشهيد جبران تويني، متمنيًا لمؤسسة “النهار” أن تبقى صوتًا موضوعيًا لبنانيًا سياديًا يناضل من أجل البلد وحرية التعبير والفرد.

وتعليقًا على إنفجار الرابع من آب، إعتبر رئيس الكتائب أن “جريمة 4 آب هي الوحيدة التي يمكن أن نصل فيها إلى نتيجة، ففي كل ملفات الشهداء الذين سقطوا لم يتم العثور على أي دليل لأن القضاء في لبنان يتعرض للضغط والأجهزة الأمنية مخروقة وهناك تعطيل دائم للعدالة ما منع المحاكمة في كل هذه الجرائم ومن بينها إغتيال بيار”.

وأشار في المقابل إلى أن الدلائل في جريمة 4 آب لا تحصى والأجهزة الأمنية كلها متواجدة في المرفأ، ومن أدخل المواد ومن أخرجها معروف، والوزراء المتعاقبين وكل المسؤولين السياسيين المتعاقبين الذين سمحوا بحصول الإنفجار بطريقة مباشرة أو غير مباشرة”.

وعن تبني ترشيح مجد حرب في البترون، أعرب الجميل عن تطلعه إلى مصلحة البلد وما يخدم المصلحة الكبيرة للمعارضة في الشمال، وقال: “نتلقى منذ فترة دعوات من الناس لكي نتوحد في البترون لأن المعركة تهم الكثير من اللبنانيين، وما يهمنا ليس التشبث بمرشحنا والقيام بمصلحة الحزب. وقد شرحنا معطيات المعركة في المكتب السياسي واستشرنا كل الكتائبيين في البترون دون استثناء وكل المعطيات الموضوعية تقول إنه لتحقيق إنتصار في المنطقة كنا مضطرين للقيام بما قمنا به، كما أن مجد حرب شخص إستثنائي”.

ولفت إلى أن “التحالف في الشمال يضم الكتائب وشخصية مستقلة إسمها مجد حرب وشخصية مستقلة إسمها ميشال معوض، بالإضافة إلى شخصيات من الثورة، وقال: “نحن نتطلع إلى خطاب الناس ونظافتهم وموقفهم ومشروعهم السياسي وعلى هذا الأساس إلتقينا مع هؤلاء الأشخاص”.

وأكد رئيس الكتائب أن الفريق المعارض الموجود في لبنان سينتصر، وقال: “المرة الماضية الناس لم تصدق أن البلد يمكن أن يخرب، وعندما تحدثنا عن الإفلاس، إتهمونا بالشعبوية كما تحدثنا عن تسليم البلد إلى حزب الله وأن الموازنات وهمية وأن البلد سيفلس وتبين لاحقًا أن كل ما قلناه قد تحقق”.

وشدد الجميل على “أهمية مبدأ المحاسبة والإصلاح، مشيرًا إلى أن “هدفنا تجديد الحياة السياسية ووصول أشخاص يتمتعون بنهج مختلف وعدم الدخول في منطق تسويات وأن يكون في المجلس قوة ثالثة”.

وردًا على سؤال حول إمكانية تحالف الكائب مع النائب نعمة إفرام في كسروان، أكد الجميل “التواصل مع إفرام، مشيرًا إلى أن العلاقة أكثر من ممتازة وهو يعمل لمصلحة لبنان ويحب البلد”.

ولفت إلى أن “لبنان محكوم بمنطق ميليشياوي خطير دمر البلد ويجب أن نسأل أنفسنا إن كنا نريد منطق رجال دولة يؤمن بدولة الحق والقانون والديمقراطية والمساوات بين الناس، وبين المنطق الميليشياوي الذي يؤمن بالإلغاء والعنف والمال وبأن القانون والدستور مجرد ديكور، لبنان وصل إلى هنا لأنه يُحكم وفق عقل ميليشياوي، سائلًا: “هل نقبل البقاء تحت سيطرة هذا العقل أو نريد الإتيان برجال دولة؟”.

وختم: “الكتائب لا تسأل عن كرسي ولا وزارة، نحن نهتم بالبلد ولن نساوم بشهدائنا ومن هنا شعارنا لن نساوم وهدفنا مصلحة لبنان ولو دفعنا الثمن من حياتنا ومصالحنا”.

Exit mobile version