Site icon PublicPresse

إلى أي دول سيلجأ لبنان لتعويض القمح الأوكراني؟

القمح الأوكراني

على وقع العملية العسكرية الروسية التي تجري في أوكرانيا، سادت المخاوف من إنقطاع القمح في لبنان، الذي يستورد 60% من إحتياجاته من كييف. ليتبيّن أنّ احتياطاته من القمح تكفي لمدة شهر على الأكثر، بحسب ما أكد وزير الاقتصاد أمين سلام، لوكالة “رويترز”.

وفي مؤتمر صحافي، قال سلام إنّه يجري العمل على تأمين مصدر آخر للقمح كالولايات المتحدة وكندا والهند وبعض الدول الأوروبية و”تلقينا تطمينات من منظمة الأغذية العالمية بالمساعدة”.

وأشار إلى أنّه إذا “إرتفعت أسعار القمح عالمياً من الممكن أن يقول لنا مصرف لبنان إنّه عاجز عن الاستمرار بالدعم”. وأوضح أنّ “60% من القمح الذي نستهلكه في لبنان يأتينا من أوكرانيا والباقي من رومانيا وروسيا”.

وفي وقت سابق، قال مسؤول في الوزارة لـ”رويترز” إنّ احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة شهر ونصف شهر إلى شهرين وأنّ البلاد تُجري محادثات مع الهند لاستيراد المزيد.

وفي سياق متصل، أعلن تجمّع المطاحن في بيان، أنّ “الحرب والأحداث التي تشهدها أوكرانيا التي تعتبر المصدر الرئيسي لمادة القمح أدّت إلى إلغاء كلّ صفقات بيع القمح بسبب القوة القاهرة، ما أدّى إلى ارتفاع سعر طن القمح بما بين 45 و50 دولاراً أميركياً”. ورأى أنّ ما يحصل “يحتّم البحث عن مصادر جديدة”.

ودعا التجمع “جميع المسؤولين المعنيين للعمل على الطلب من مصرف لبنان تحويل ثمن القمح المستورد والذي تمّ تحميله على البواخر الموجودة في عرض البحر، اليوم وفوراً”، لافتاً إلى أنّ “المصدّرين لديهم رغبة في تحويلها إلى بلدان أخرى للاستفادة من فارق الأسعار بعد ارتفاعها وزيادة الطلب على القمح”، آملاً أنّ “يأخذ المسؤولون هذا الموضوع بجدية وسرعة المعالجة، لأنّ المخزون المتوافر لا يكفي لأكثر من شهر واحد، علماً أنّ ثمنه غير مسدّد ويستوجب التسديد ليصار إلى طحنه”.

Exit mobile version