قال الكرملين، الإثنين، إن “الواقع الإقتصادي لروسيا تغير”، في ظل العقوبات الغربية غير المسبوقة التي فرضت على روسيا، ردًا على هجومها العسكري على أوكرانيا، مؤكدًا أن موسكو “لديها خطة للرد” على تلك العقوبات.
وأضاف الكرملين أنه “لا يرى أي سبب للشك في كفاءة ومصداقية البنك المركزي”، الذي رفع أسعار الفائدة إلى 20 بالمئة، في إطار سعيه لحماية الاقتصاد من العقوبات الغربية.
وأوضح المتحدث بإسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتن سيلتقي بالعديد من المسؤولين، الإثنين، بما في ذلك وزير المالية ومحافظ البنك المركزي.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي، سييركز خلال لقائه مع هؤلاء المسؤولين، على القضايا الاقتصادية، مشددا على أنه “لدى روسيا خطة للرد على العقوبات، يتم تنفيذها الآن”. وتابع: “العقوبات قوية ومؤلمة لكن روسيا لديها القدرة على تعويض الأضرار”.
كما تطرق بيسكوف إلى التقارير التي أشارت إلى وجود “أصول غير معلنة” للرئيس الروسي، مؤكدا أنها “مزاعم باطلة”.
وفيما يتعلق بالمحادثات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا، أعرب المتحدث بإسم الكرملين عن أمله في أن “تبدأ قريبا”، رافضا التعليق على هدف روسيا في المحادثات، مكتفيا بالقول: “لننتظر ونرى”.
شويغو ينفذ أوامر بوتين ويعلن وضع مراكز التحكم بالثالوث النووي في حالة تأهب
من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الإثنين أن قوات الثالوث النووي الروسي بدأت بالمناوبات بطواقم معززة.
وحسبما أفادت وزارة الدفاع للصحفيين، فإن شويغو أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه تنفيذاً لأمره، بدأت مراكز التحكم التابعة لقوات الصواريخ الإستراتيجية والأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ وقيادة الطيران بعيد المدى، بالمناوبات القتالية بطواقم معززة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر الأحد، وزارة الدفاع بوضع قوات الردع الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة. وجاءت أوامر الرئيس الروسي خلال اجتماعه مع وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف.
وشدد بوتين على أن هذه الخطوة تأتي ردا على مسؤولي الغرب الذين “لم يكتفوا باتخاذ خطوات عدائية اقتصادية وحسب.. بل أدلى مسؤولوهم في حلف الناتو بتصريحات عدوانية ضد روسيا”.