Site icon PublicPresse

جنبلاط يستنفر في بعبدا.. معركة المقعد الدرزي “أم المعارك”

وليد جنبلاط

تستعدّ دائرة بعبدا لخوض المنازلة الإنتخابية الكبرى خصوصاً بين فريقَي “حزب الله” – “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” – “التقدمي الإشتراكي”.

وما بات واضحاً بالنسبة إلى إنتخابات دائرة بعبدا التي تضم 6 مقاعد: 3 موارنة و2 شيعة ومقعد درزي واحد هو تحالف كل من “القوات” و”الإشتراكي” و”الوطنيين الأحرار”، الذي سيترشّح رئيسه كميل شمعون في بعبدا من أجل محاولة كسب مقعد ماروني ثانٍ. وفق صحيفة “نداء الوطن”.

وفي السياق، فإن رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط يخوض معركة مصيرية، وقد تكون هذه الإنتخابات الأصعب عليه بعدما قرّر “حزب الله” قضم المقاعد الدرزية وتحجيمها، وبالطبع فإن جنبلاط الذي قد يخسر مقعد بيروت وأحد مقاعد الشوف الدرزية ومقعد عاليه الذي يتركه لرئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال إرسلان، سيخوض معركة شرسة في بعبدا من أجل الحفاظ على المقعد الدرزي الذي استردّه من “التيار الوطني الحر” و”الممانعة” بعدما خسره في إنتخابات 2009 التي جرت على أساس قانون القضاء.

وإذا كان “الإشتراكي” مرتاحاً لتحالفه مع “القوات” والذي سيساعده في الحفاظ على مقعده الدرزي، إلا أن الحذر يبقى سيد الموقف، إذ إن الثقل الشيعي في بعبدا وفقدان الأمل من القدرة على إنجاح مرشح عوني ثانٍ إلى جانب النائب ألان عون، قد يجعلان “الحزب” يمدّ حليفه الدرزي على لائحته بعدد من الأصوات التفضيلية في محاولة لإسقاط مرشّح جنبلاط.

يعلم جنبلاط أن وضعية “القوات” في بعبدا والدوائر المسيحية والمختلطة ثابتة وخصوصاً بعد غزوة عين الرمانة ومحاولة تطويق “القوات” والإنقضاض على رئيسها الدكتور سمير جعجع، ومع ذلك يبقى جنبلاط على أشدّ الإستعداد لخوض معركة بعبدا لأنّ النوم على حرير قد يُخسّره المقعد الدرزي الثمين الذي هو بأمسّ الحاجة إليه.

كلّ معركة على مقعد درزي بالنسبة إلى جنبلاط هي “أمّ المعارك”، وبالتالي فهو لا يتّكل على قوّة حليفه المسيحي فقط، أي “القوات”، بل يتحضّر لورشة عمل لكي لا يُقزّم في ساحته الدرزية ويخسر مقاعد من السهل الحفاظ عليها مثل مقعد بعبدا الدرزي.

Exit mobile version