Site icon PublicPresse

تثبيت التحالفات وحسم الجدل في البقاع وجبيل: نصرالله يطلق المعركة ويعلن أسماء المرشحين

وفيق قانصوه – الأخبار
عملياً، يطلق حزب الله حملته الإنتخابية بعد إطلالة للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عبر شاشة المنار، مساء اليوم، للحديث عن التحالفات وإعلان أسماء مرشحي الحزب إلى الإنتخابات المقبلة المقررة في 15 أيار، في كل الدوائر، تحت شعار “باقون نبني ونحمي”. فيما يعلن نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، في مجمع سيد الشهداء غداً، بدء عمل الماكينات الإنتخابية في دوائر: جبل لبنان الثالثة‏، جبل لبنان الرابعة‏، بيروت الأولى‏ وبيروت الثانية، على أن يليها في الأيام المقبلة إطلاق عمل الماكينات في بقية المناطق.

إطلالة نصرالله الليلة تأتي بعدما كثّفت قيادة حزب الله في الأسابيع الثلاثة الماضية اجتماعاتها مع القوى الحليفة، وعقدت لقاءات مع مروحة واسعة من القوى والشخصيات، واستقبلت عدداً كبيراً من المرشحين المستقلين أو المنفردين. وبحسب مصدر سياسي معني بالعملية الإنتخابية، فإن هذه الإتصالات أفضت إلى الآتي:

– تثبيت التحالف مع حركة أمل في كل الدوائر الانتخابية حيث يوجد مرشحون من الطرفين أو من أحدهما، وكذلك تثبيت التحالف مع التيار الوطني الحر في كل الدوائر حيث للحزب أصوات يمكن تجييرها لمصلحة مرشحي التيار، مع ما يعنيه ذلك ضمناً من تحالف انتخابي “غير مباشر” بين حركة أمل والتيار الوطني الحر (على سبيل المثال، سيدعم حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر النائب قاسم هاشم في دائرة حاصبيا – مرجعيون).

– الإتفاق مع التيار الوطني الحر على خوض الإنتخابات في لوائح موحّدة أو بالإتفاق على آليات لخوض معارك في دوائر محددة في حال أعاقت الإعتبارات الإنتخابية وجودهما معاً. وفي هذا السياق، علمت “الأخبار” أن الإتفاق النهائي تم على خوض الانتخابات في لائحة واحدة في دائرة جبيل – كسروان التي شهدت في الانتخابات الماضية افتراقاً بين الطرفين. وقد تراجع التيار عن مطلبه سابقاً بعدم ترشيح حزب الله كادراً حزبياً في هذه الدائرة. وبناء عليه سيسمّي الحزب المرشح رائد برو، على أن يخوض التيار الانتخابات في بعلبك – الهرمل على لائحة واحدة مع الثنائي الشيعي بمرشح عن المقعد الكاثوليكي محل النائب ألبير منصور.

– إلى ما قبل 24 ساعة، كان الاتجاه الأقوى هو إلى إعادة تثبيت أسماء النواب الحاليين للحزب في كل المناطق، مع احتمال استبدال النائب أنور جمعة في دائرة زحلة بالمرشح حسان أبو حمدان، على أن يحسم السيد نصر الله أمر التسميات اليوم.

– تثبيت حزب الله إعادة ترشيح النائب جميل السيد عن أحد المقاعد الشيعية في بعلبك – الهرمل، فيما لا يزال البحث مستمراً في مصير ترشيح الأمين القطري لحزب البعث علي حجازي. وعُلم أن فكرة ترشيح حجازي عن مقعد آخر في بعلبك – الهرمل مقابل نقل ترشيح أحد النواب الحاليين في هذه الدائرة الى زحلة لم يلقَ قبولاً من الحزب الذي لا يبدو في وارد التخلي عن أي مقعد من حصته المباشرة.

– إتجاه لائحة حزب الله في بعلبك – الهرمل إلى إدخال تعديلات على المقاعد السنية. وتشير معلومات إلى احتمال تسمية مرشّح من بلدة عرسال (ملحم الحجيري) وآخر من بعلبك (من آل صلح)، خصوصاً إذا لم يتم التحالف مع الأحباش في بيروت، ما يعني إنسحاب النائب وليد سكرية من السباق.

– تثبيت التحالف مع النائب طلال أرسلان في الشوف وعاليه وبيروت، ومع الوزير السابق وئام وهاب في الشوف.

– فشل المفاوضات حتى الآن مع النائب السابق نجاح واكيم للتحالف في دائرة بيروت الثانية، مع ترك الباب مفتوحاً أمام إحتمال إيجاد حلّ خلال ما تبقّى من المدة المتاحة للترشيحات، علماً بأن ملف بيروت الثانية لا يزال مفتوحاً ربطاً بالبحث الجاري مع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (تدرس إمكانية خوض الإنتخابات منفردة) وشخصيات مستقلة، إضافة إلى ما سيقوم به الطرف المقابل، وسط مساع جدية للرئيس فؤاد السنيورة لتركيب لائحة قوية تستهدف ليس الفوز بالمقاعد السنية فقط، بل بالفوز بمقاعد من طوائف أخرى.

– دعم تحالف التيار الوطني الحر وحزب الإتحاد برئاسة النائب عبد الرحيم مراد (يفترض أن يترشح نجله الوزير السابق حسن مراد) ودعم مرشّح من عائلة النائب السابق فيصل الداود عن المقعد الدرزي، فيما لا يزال البحث عالقاً حول ترشيح النائب إيلي الفرزلي الذي يرفض التيار الوطني الحر التعاون معه.

– البحث في توزيع الأصوات على لائحتين في دائرة جزين – صيدا، بما يؤمّن الدعم الكافي لمرشحي التيار الوطني الحر والنائب الحالي إبراهيم عازار (كتلة الرئيس بري) من جهة، وانتظار البت في دعم المرشحين في مدينة صيدا، مع أفضلية لدعم رئيس بلدية المدينة السابق عبد الرحمن البزري بعدما أبلغ النائب أسامة سعد قيادة حزب الله رفضه المشاركة في أي تحالف مع الحزب أو مع حركة أمل باعتبارهما من “قوى السلطة”.

– في ما يتعلق بالحزب السوري القومي الإجتماعي، سعى حزب الله إلى التوفيق بين قيادتَي “الروشة” والنائب أسعد حردان، خصوصاً أن الحزب سيستجيب لطلب الرئيس نبيه بري تثبيت ترشيح حردان عن المقعد الأرثوذكسي في حاصبيا – مرجعيون، في مقابل دعم حزب الله وحركة أمل ترشيحات قيادة الروشة في دوائر أخرى. ويبدو أنه لا إتفاق واضحاً بعد على التعاون أو التحالف الانتخابي مع قيادة الروشة في دوائر بيروت والبقاعين الغربي والشمالي، علماً بأن الأخيرة كانت واضحة في موقفها من الترشيحات والتحالفات المقترحة في أكثر من مكان، وقد أبلغت ذلك بوضوح خصوصاً إلى حزب الله والتيار الوطني الحر.

Exit mobile version