Site icon PublicPresse

روسيا تطالب بضمانات أمنية قبل التوصل لإتفاق نووي.. وإيران تصف المطلب بالـ “غير بنّاء”

النووي الإيراني

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا طلبت من واشنطن ضمانات بأن العقوبات التي تستهدفها، على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لن تطاول تعاونها مع إيران قبل إعادة العمل بالإتفاق حول برنامج إيران النووي.

وأضاف لافروف: “هناك مشكلات لدى الجانب الروسي. طلبنا من زملائنا الأميركيين تقديم ضمانات مكتوبة، بأن العقوبات لن تؤثّر على حقّنا في التعاون الحر والكامل التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقني العسكري مع إيران”.

ورداً على تصريح لافروف، إعتبر مسؤول إيراني كبير لوكالة “رويترز” إن المطلب الروسيا “غير بنّاء” للمحادثات بين طهران والقوى العالمية التي تهدف لإحياء إتفاق 2015 النووي.

وأضاف المسؤول في طهران: “طَرَح الروس هذا الطلب على الطاولة قبل يومين. ثمة تفاهم بأن بتغيير موقفها في محادثات فيينا، تريد روسيا تأمين مصالحها في أماكن أخرى. هذه الخطوة غير بنّاءة لمحادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي”.

غروسي في طهران
وفي السياق، إعتبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم، أن إحياء إتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية لن يكون ممكناً ما لم تحلّ طهران مشكلاتها مع الوكالة أولاً.

وذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي في طهران، أنه سيتم التوصل إلى حلّ للقضايا العالقة بحلول نهاية حزيران، مضيفاً أن طهران وافقت على “تقديم وثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق القضايا المتبقية”.

وأجرت طهران وواشنطن على مدى أكثر من 11 شهراً، محادثات غير مباشرة في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأعاد فرض العقوبات على إيران.

وتحتّم على إيران بموجب اتفاق 2015، أن تحدّ من أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم، ليكون من الصعب عليها إنتاج مواد تُستخدم في صنع أسلحة نووية، وذلك في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وقالت جميع الأطراف المشاركة في المحادثات الرامية إلى إعادة امتثال طهران وواشنطن للاتفاق النووي، إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق.

Exit mobile version