أكد وزير الطاقة والمياه وليد فياض ما كشفه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حول تقديم شركة روسية عرضاً لإنشاء مصفاة نفط في لبنان. ورغم أن نصرالله لفت إلى أن المشروع تقدّم به الجانب الروسي منذ عام ونصف عام، إكتفى الوزير فياض بالإشارة إلى أنه قيد البحث لتحديد جدواه.
وردّ فياض، عقب إستقباله السفير الروسي في بيروت ألكسندر روداكوف، على سؤال حول العرض الروسي، بالقول إن “عرضاً عاماً وردنا من شركة روسية خاصة، وقد يتبلور مع الوقت، لأن مشاريع مماثلة تأخذ مدى طويلاً من الزمن، إن كان في ما خصّ الغاز للكهرباء أو المحروقات للاستفادة منها، وخفض حاجاتنا لاستيراد هذه المواد”.
وأضاف فياض: “بعد استكمال الخطوات اللازمة لبلورة هذا المشروع وتحديد جدواه ومتطلباته، يجب عرضه على مجلس الوزراء نظراً إلى أهميته الاستراتيجية والاقتصادية”.
ولفت فياض إلى أنه بحث مع السفير الروسي “تطور العمل في مشروع إنشاء المستودعات لتخزين المشتقات النفطية في الشمال”.
بدوره، أوضح السفير الروسي أن “اللقاء جاء في إطار متابعة الأمور الثنائية والتطوير في المشاريع الموجودة بين روسيا والجمهورية اللبنانية”، مؤكداً أن “اللقاءات ستستمر في إطار التعاون في المجالات المشتركة بهدف التقدم بها”.
وكان نصرالله قد كشف في خطابه الأخير، أنه عندما تحدث منذ سنة ونصف سنة عن الإتجاه شرقاً “دخلت شركة روسية لها علاقة بالنفط في مفاوضات مع الحكومة اللبنانية، وعرضت تقديم النفط الخام وإنشاء مصفاة دون مقابل مالي ودون ضمانات، وتأمين كل حاجة لبنان من المشتقات النفطية على نحو يجعله مصدّراً لهذه المشتقات النفطية. ولكن لا جواب حتى اليوم، والسبب الأساس برفض العرض الروسي هو عوكر”.